الايام نيوز
الايام نيوز

تأملات سياسيه واسلاميه(٢١) واقع العالم العربى و الإسلامي بقلم دكتور عصام دكين.

الخرطوم:الايام نيوز

* العالم العربى والاسلامى فى مرحله خطيره بعد الربيع العربى و الربيع العربى

كان محاوله من الشعوب العربية والإسلامية لازاله النظم الدكتاتوريه نجحت بعض الشعوب وفشلت اخرى

وبعض الشعوب دخلت فى حرب اهليه واخرى انتجت حكومات دكتاتوريه اشد قسوه

من التى ثارت عليها قضت على كل شى وازاله ما كان موجود من مستوى معيشى معقول وفرضت

واقع معيشى اكثر ضياعا وفقرا وبؤسا لم تشهده تلك الشعوب بل ندمت ندما شديدا

على خروجها على الانظمه السابقه او البائده.

* سبب هذا التغير هو انفصال الامه العربيه والإسلامية او الشعوب عن جزورها الاسلاميه

واصبحت تائه ما بين تجارب فكريه لا تتوافق مع المعطيات التاريخيه والدينيه للعالم

العربى والاسلامى وما بين الحكم العضود فيها.

*دخل الفكر الليبرالي العالمى فى مواجهه شرسه مع الفكر السياسى الاسلامى فى

محاوله لجعل العالم العربى والاسلامى ليبراليا وقد نجح فى ذلك وتم دمغ كل من

يخالف الفكر الليبرالي بالارهاب

واصبحت المعادله فى العالم الإسلامي والعربى صفريه لا مجال للفكر السياسى الاسلامى

بل علمانيه وليبراليه فى اطار المجتمع وليس فى اطار الحكم الرافض للديمقراطيه

اى التداول السلمى للسلطه وفى نفس الوقت اصبح الفكر السياسى الديمقراطى الليبرالي العلمانى

مستند على التحارب التاريخيه الاسلاميه الفاشله التى مر بها التاريخ الاسلامي

تبريرا لعلمانيته وليبراليته وجند لها ابناء المسلمين لدفاع عنها والترويج لها.

* تمت اعادة تنظيم الواقع الشعوبى العربى والاسلامى على اسس ايديولوجيه غربيه

والديانات الابراهيميه المتساويه ذات المنبع والهدف الواحدكل ذلك قام على التجربه

الاسلاميه الفاشله فى الحكم وضعف الفكر السياسى الاسلامى

* الاتجاه الليبرالي نفسه تسيطر عليه بعض الدول القويه اذن لابد من قراءة جيده

للفكر الإسلامي السياسى من خلال القيم الاسلاميه فى الحكم والتى اصبحت قيم اثيره

لدى فلاسفه الفكر الديمقراطى

وهى الحريه والعداله والعدل والمشاركه والتعدديه والتعدد…..الخ وتنزيلها الى

ارض الواقع عبر المؤسسات الشوريه المعطله فى العالم الإسلامي والعربى

او المؤسسات الديمقراطية الغير موجوده في العالم الإسلامي والعربى لتصبح

واقع عملى وهى قيم اسلاميه لمواجهه تحديات المجتمع العربى والاسلامى وحل ازمه الحكم فيه.

* نشات حركات اسلاميه فى العالم الإسلامي والعربى بعضها وصل للحكم عن طريق

الديمقراطية او الانقلابات العسكريه وجميعها اسقطت ايضا بالانقلابات العسكريه

بدعم خارجى وبعضها استمر

فى الحكم واسقطت اخيرا هذه الحركات الاسلاميه التى نشأت لارساء العقيده الاسلاميه

وترسيخ الفكر السياسى والاقتصادى والاجتماعى والتنظيمى لادارة الدوله لكن بعضها

فشل فى ترسيخ العقيده مما ادى لسقوطها ولفظها من الشعوب العربية والإسلامية و

وصفوا قادتها بتجار الدين وارزقيه.

* نشأت الصراعات الاسلاميه عبر التاريخ بسبب اختلاف المفاهيم ألساسية الاسلاميه

لان المنتوج الفكرى السياسى الاسلامى ضعيف وغير متطور بل اصبح علماء المسلمين

علماء السلطان يفتون للحاكم فقط

مما يؤكد بقاءه واستمراره ومنعوا الخروج عليه ان جلد ظهرك واخذ مالك فهو فقه

دراء المفاسد وجلب المصالح ضيع الشعوب العربية والإسلامية وجعلها مستعبده لدى الحكام.

* الصراعات التى نشأت فى الغرب بدأت بين الحكام حتى قيام الثورة الفرنسيه عام ١٧٩٣م ،

ثم اصبح الصراع بين الشعوب حتى قيام الحرب العالميه الأولى ثم تحول الصراع الى ايديولوجيات العلمانيه

والشيوعيه واليساريه واللبيراليه والاشتراكيه والقوميه والافريقيه واللادينيه والمدنيه والعسكرية

والنازيه والفاشيه وبعد انتها الحرب البارده حدث التكتل الحضارى تحت زعامه الغرب .

* الان الصراع صراع حضارى اى صراع بين الحضارات خصوصا بين الفكر الإسلامي والفكر الغربى

رغم ذلك لم يتوحد المسلمين كأمه صاحبه حضاره ورساله سماويه خاتمه لكى يقدموا

فكر سياسى اسلامى متطور يستند على القران والسنه يصلح لادارة الحياة السياسية

فى المجتمعات المتعدده والمتنوعه المفضى للتداول السلمى للسلطه وعلاقه الشعب

بالحكام وكيفيه مواجهه المد العلمانى الليبرالي صاحب دعوة الحريات المطلقه.

نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث واكاديمى واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى.

التعليقات مغلقة.