بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( الي اين تتجه حرب التصريحات المتبادلة بين القادة العسكريين؟!).

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات( 487) . ( الي اين تتجه حرب التصريحات المتبادلة بين القادة العسكريين؟!).

في اي سياق يمكن قراءة حرب التصريحات المتبادلة بين قيادة الجيش وقيادة قوات الدعم السريع حيث اثارت تلك التصريحات المتبادلة بين المؤسستين الراي العام السوداني وحيث أصبحت تمثل الشغل الشاغل لكل مكونات المجتمع السوداني .

( تصريحات كباشي وياسر العطاء من الجيش وتصريحات دقلو اخوان نمؤذجا) ولكن التصريح والذي كان اكثر سخونة هو تصريح عبد الرحيم دلقو والذي طالب فيه السلطة الحاكمة بتسليم السلطة للمدنيين دون لف أو دوران .

كما أكد لانهم لم ؤسمحوا باعتقال القوي السياسية بعد اليوم ….ألخ. لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان انصار النظام السابق ومن شايعهم هم من يشعلون نيران الفتنة واحداث الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع .

وذلك حتي تؤدي تلك الاحداث الي فوضي عارمة تعمل علي تقويض النظام النظام الدستوري بالبلاد . ولكن هيهات وسوف يخيب املهم .

في اكثر من مناسبة اكدت قيادة قوات الدعم السريع ممثلة في الفريق محمد حمدان دقلو لانهم موافقون علي دمج قوات الدعم السريع داخل المؤسسة العسكرية وذلك وفقا لمنطوق الاتفاق الايطاري الذي وقعت عليه الأطراف العسكرية .

اذن لايوجد خلاف حول ضرورة دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش لا انها مسالة محسومة بالقوانيين والاتفاقيات التي وقعت عليها الأطراف المعنية بذلك .لقد انقسم الراي العام السوداني بين مؤيد ومعارض لها . من اكثر الفئات التي انتقدت تصريحات دقلو هم كتاب وبعض رؤساء تحرير الصحف التابعة النظام السابق ( حسين خوجلي والهندي عزالدين وضياء الدين بلال نمؤذجا) .

هؤلاء كان من المفترض ان يكونوا مع البشير في سجن كوبر لا أنهم شركاء النظام السابق في كل الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوداني حيث ساهموا في عملية تغبيش الوعي علي المواطن السوداني حيث زينوا البشير بإنه يسير في الاتجاه الصحيح في وقت كانت تغرق فيه البلاد في مستتقع الفساد والانهيار الاقتصادي الشامل .

والذي ضرب كل مناحي الحياة بالبلاد .

ان الذين ينتظرون وقوع المواجهة العسكرية بين المؤسسة العسكرية ممثلة في القوات المسلحة السودانية وبين قوات الدعم السريع سوف يطول انتظارهم وان هذه المواجهة المزعومة غير موجودة إلا في خيالهم المريض.