تأملات سياسيه واسلاميه (٢٣) عن سلسله مقالاتى تأملات سياسيه واسلاميه بقلم دكتورعصام دكين
الخرطوم:الايام نيوز
تأملات سياسيه واسلاميه (٢٣) عن سلسله مقالاتى تأملات سياسيه واسلاميه بقلم دكتورعصام دكين*
سلسلة مقالاتى بعنوان تأملات سياسيه واسلاميه هى مساهمه منى فى استدعاء
الفقه السياسى الاسلامى التراثى فهى تتناول فقه النص الشرعى والدراية بابعاد الحاكميه فى الإسلام
وموازنه المصالح والمفاسد والاجتهاد فى وضع الاوعيه الشرعيه لحركة الامة الاسلاميه وكيفيه التعامل مع الاحداث الكبرى او النوازل
اوالازمات الكبرى ونقد ذلك الفقه التراثى مع مقارنه بينه وبين الفكر السياسى الديمقراطى
الليبرالي الذى اسس للدوله الحديثه القائمه على مبداء المواطنه وان الدين لله والوطن للجميع ما لله لله وما لقيصر لقيصر
وكذلك اشكاليات الحكم والدولة التى مازالت تترنح فى السودان القائم على التعدديه
والتعدد فى كل مناحى الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة اذن
هى مسيرة بحثيه صعبه للغايه اخوضها بتجربتى المتواضعه قد يرانى الاخرين بانى اسلامى
علمانى ليبرالى وبالتالى لم ينتقدنى اخوانى او يؤمنون على ما اطرحه من رؤيه جدليه
كبيره لم تطرق بشكل واضح بين الاسلامين
ليحسموا امرهم وما بين فقه السياسه الشرعيه والفكر الديمقراطى الليبرالي العلمانى
الذى انجز دول حديثه فى العالم الإسلامي والعربى وترك الشورى التى لم يطورها المسلمون حتى الان
واصبحت الديمقراطية سيده الموقف لوضوحها فى حل اشكاليات الدوله وهنالك علمانين لا دينين يرون فى طرحى المثير المفيد المباشر
الذى جمع بين الفقه السياسى الاسلامى والفكر الديمقراطى الليبرالي ولكنهم ايضا صمتوا
تماما لان الفكره والطرح جاء من شخص ذو خلفيه اسلاميه وبالتالي هم لايثقون فى شخص
ينتمى للفكر الإسلامي هم يريدون رجل ذو فكر علمانى لايؤمن بالاسلام وبرؤيته للحكم.
لذلك ما اقدمه من طرح هو اجتهاد شخصى مستند على التراث الإسلامي ونقده برؤيه عصريه
مع دقه الاستدلال وابصار المصالح والمفاسد فى التعاطى مع السياسه.
* عموما هى رؤيه تتناول اجتهادات علماء الفقه السياسى الاسلامى فى ضوء السياق التاريخى
وكيفيه التعامل معها وهى ايضا محاولة لاستصحاب الفقه السياسى الاسلامى
لاغناء رؤيتنا الشرعيه فى التعامل مع الدولة والمجتمع والعصر ولكن للاسف لم اجد
فى الفقه السياسى الاسلامى افضليه تميزه من الفقه السياسى الديمقراطى فهو اكثر وضوح ورؤيه
فى شان الحكم والدوله والمجتمع اكثر من الفقه السياسى الاسلامى.
*ان دراسة الفقه السياسى الاسلامى والفقه السياسى الديمقراطى والتجسير بينهم لاجاد
طريق ثالث يجمع كل المحاسن فى الفكرتين الاسلاميه والديمقراطيه نعم هنالك مخاطر
ومجازفات فى هذا الطرح فانا شخص غير ملم بالآداب الشرعيه جميعها التى تتميز بها الحاكميه فى الإسلام
ولكنى باحث وامتلك ادوات البحث العلمى و معتز بتاريخى الاسلامى الفقهى والثقافى ومهتم بالتراث الاسلامى السياسى ومواريث النبوة والخلافة الراشده
ومجتهد فى تحقيق خلود النبوة بالتجديد والاجتهاد وذلك بتجريد الاحكام الشرعيه
من ظرف الزمان والمكان الذى طبقت فيه وامتلاك القدره والسعى على توليدها فى عصرنا وسوداننا الحبيب
لنخرج من السؤال من يحكم السودان الى رؤيه تجمع ما بين الفقه السياسى الاسلامى
والفقه السياسى الديمقراطى لتجاوب على كيف يحكم السودان؟
* الحركه الاسلاميه السودانيه محتاجه لوضع رؤيه لبناء الملكه الفقهيه والانضباط بموازين
الحق والعدل والانصاف والحريه والعداله والكرامه والمشاركه والمساواة والتعدديه والتعدد والفضاء المفتوح
فهى قيم اسلاميه قبل ان تكون قيم اثيرة لدى فلاسفه الفكر السياسى الديمقراطى
وقبل المجازفه فى اصدار الاحكام ام كما يقولون اسلاميه بس او الاسلام هو الحل لكل شؤون السياسه
والحكم وشؤون الدنيا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول انتم ادراء بشؤؤن دنياكم .
نواصل دكتور عصام دكين الباحث والاكاديمى والاعلامى والمحلل السياسى والاقتصادى.
التعليقات مغلقة.