بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( الصراع المكتوم الي اين ؟!)
الخرطوم:الايام نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان . بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 488) . ( الصراع المكتوم الي اين ؟!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟!
وذلك في ظل الصراع المكتوم الذي يخيم علي الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية ؟!
لمصلحة من يفخخ المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟!.
وماهي السيناريوهات المتوقع لها ان تكون حاضرة في المشهد السياسي القادم ؟!
يجب التأكيد علي ان حرب التصريحات بين القادة العسكريين في الأيام القليلة السابقة
قد القت بظلال سالبة علي كافة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد حيث المجال
خصبا للمتابعين الشأن السياسي السوداني بان يشخصوا المعضلة السياسية بالبلاد بكل مالها وماعليها .
نعم المشهد الذي لاتخطئه العين وجود حالة من الاستقطاب والاستقطاب المضاد
بين كل الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني حيث كل طرف بعد خطته لخوض وحسم المعركة القادمة فالاطراف المعنية والتي تتسيد المشهد السياسي الراهن يمكن تلخيصها في اتجاهين اثنيين .
الاول الكتلة الديمقراطية بكل مسمياتها ( التيار الاسلامي العريض وبعض احزاب الحوار الوطني التي شاركت النظام السابق نمؤذجا) .
الثاني . القوي الثورية التي وقعت علي الاتفاق الايطاري وبكل مسمياتها .
يجب التذكيربان هناك احزاب محسوبة علي الحرية والتغيير مازالت ترفض التوقييع
علي الاتفاق الايطاري وبذلك تكون قد رسمت لنفسها طريقا آخر
( الحزب الشيوعي وحزب البعث الاصل وتجمع المهنيين نمؤذجا) .
التسريبات تتحدث عن سيناريوهات يتم الاعداد لها علي نار هادئة
وذلك حتي تكون جاهزة التنفيذ علي خشبة المسرح السياسي السوداني
سواء كان ذلك بصورة كلية أو جزئية .
وقد تم تشكيل غرفةعمليات موحد بين انصار النظام السابق وبعض مكونات
الجبهة الثورية وذلك لتنفيذ بعض المهام وذلك في حال عدم ذهاب الامور
في الاتجاه الذي يريدون له التحقق .
من المعلوم ان انصار الإتجاه الاول يرفضون اي حكومة يتم تشكيلها وفقا
للمضمون الذي حدده الاتفاق الايطاري وقد أكدوا وفي اكثر من مناسبة
أنهم سيقاومون اي حكومة تتمخض عن هذا الاتفاق .
التسريبات تتحدث ثلاث سيناريوهات يتم الاعداد وهي مازالت تحت الطبخ اذا جاز التعبير .
السيناريو الاول
خلق فتنة داخل قوات الدعم السرييع تقوم بتنفيذها بعض عناصر النظام السابق والذين تم زراعتهم بواسطة حزب المؤتمر الوطني حتي ينفذوا بعض الاجندات وفي الوقت المناسب .
والقصد من هذه الفتنة أحداث تصفية لبعض قادته الكبار في مقدمتهم دلقو اخوان .
السيناريو الثاني
يتحدث عن مشروع انتاج فتنة بين مكونات السياسية السوداني و التي وقعت علي الاتفاق الايطاري
وذلك علي غرار مانشاهده الان من ملاسنات حادة داخل حزب الامة القومي وكذلك حزب المؤتمر السوداني .
السيناريو الثالث
أحداث فوضي عارمة في كل ارجاء السودان وخاصة في شرق السودان .
الهدف الاساسي من مجمل هذه السناريوهات هو تشييع الفترة الانتقالية الي مثواها الاخير وذلك حتي يستدل الستار علي فشل قوي الشتات واحزاب اليسار في ادارة البلاد .
وحتي يكون المجال متاحا بتدخل المجتمع الدولي ليضع خارطة طريق لا ادارة البلاد .
علي القوي الثورية ان تاخذ بعين الاعتبار لكل هذه المعطيات التي عددناها إعلاه
وذلك لوضع التحوطات المطلوبة واللازمة وقبل ان تقع الفاس في الراس .
التعليقات مغلقة.