الايام نيوز
الايام نيوز

تأملات سياسيه واسلاميه فى الواقع السياسى والفكرى (٢٢)

الخرطوم : الايام نيوز

* هنالك ضوابط تضبط العلاقه بين الحاكم والمحكوم فى الفكر السياسى الاسلام يجب

ان يسلكها السياسين

و المجتمع المسلم وعدم تقليد الخوارج والمعتزلة هولاء فى الفكر السياسى

الديمقراطى الليبرالي يعتبرونه حق التظاهر او الحريات العامه مكفول بالقانون وحقوق الإنسان لكن الملاحظ فى

ثورة ديسمبر ٢٠١٨م ابريل ٢٠٢٩م كان الاستخدام الاسوى لتلك الحريات والتعبير الذى ادى

الى شرا كبير فساد كثير وخراب للمتلكات العامه.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى انه يجب على المجتمع المسلم طاعة ولاة الامر بالمعروف

يقول الله تعالى (اطيعوا الله والرسول ولى الامر منكم) ومنكم فسرها الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابى

انه منكم انتم ايها الشعب الذى تم اختياره منكم انتم ديمقراطيا بواسطتكم وبطريقتكم انتم.*

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى اذا امر ولى الامر بالمعصيه لا يطاع لكن لا يتم الخروج عليه باسباب

تلك المعصيه بل يتم النصح بالوسائل الحميده والان اصبحت الوسائل متوفر الاعلام المباشر والاعلام الإلكتروني بكل طرقه.

* قال الرسول صلى الله عليه وسلم( من رأى من اميره شيئا من معصيه الله فليكره

ما يأتى من معصيه الله ولا ينزعن يدا من طاعه فان خرج عن طاعه وفارق الجماعه مات ميتة جاهلية).*

اذن يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى لايجوزالخروج على ولاة الأمر الا بشرطين.

١/ ان يروا كفرا بواحا لديهم فيه من الله برهان اى عندهم دليل قاطع.

٢/ ان تتوافر لديهم القدرة على التغير دون ضرر للعامة.

لكن الخروج اذا ترتب عليه ضرر مثل تخريب المرافق العامه فهو لا يحوز

* يرى الفقهاء اذا انعدمت القدرة على التغيير فلا يجوز الخروج لو رأوا كفرا بواحا ورعاية لمصالح العامه ما حدث السودان فى ثورةديسمبر ٢٠١٨م ابريل٢٠٢٩م.

هو تغير لم يكتمل وبالتالي التقديرات كانت غير سليمه من قادة التغيير مما ادى الى شرا كبير فساد كثير.

* القاعدة الشرعيه المجمع عليها من فقهاء الفكر السياسى الاسلامى

تقول ( انه لا يجوز ازالة الشر بما هو اشر منه،بل يجب در،الشر بما يزيله او يخففه.)

* يرى فقهاء الفقه السياسى الاسلامى اذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير

واختلال الامن وظلم الناس واغتيالىمن لا يستحق الاغتيال فلا يجوز.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى يجب الصبر والسمع والطاعه فى المعروف

ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير والاجتهاد فى تخفيف الشر وتكثير الخير.

* خبراء الفقه السياسى الديمقراطى يرون ان اراء فقهاء الفقه السياسى الاسلامى انهزامى

او فيه تخازل ويعتبرهم فقهاء الفقه السياسى الاسلامى انهم مافهموا السنه ولا عرفوها

كما ينبغى وانما يحملهم الحماس والغيره لازالة المنكر على ان يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزله.

* يرى فقها الفكر السياسى الاسلامى ان الشباب المسلم بحماسه للتغيير يقومون بتقليد

الخوارج والمعتزله بل يجب ان يسيروا على مذهب القران والسنه.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى يجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى ان يلتزموا

بحدود الشرع وان يناصحوا من ولاهم الله الامور بالكلام الطيب والاسلوب الحسن.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذى ادخلته الدولة

امنا ولا قتل العصاة ولا التعدى عليهم ولا الخارجين على الولاه بل يحالون للقضاء وليس

قتلهم رميا بالرصاص فى الشوارع يقول الله تعالى لا تقتلوا النفس التى حرمها الله الا بالحق.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى يجب السمع والطاعه فى الانظمه العامه التى يضعها

ولى الامر وان لا تخالف الشرع مثل المرور والجوازات وتنظيم المظاهرات ومن يرى ان له الحق فى تجاوزها ففعله باطل ومنكر.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان من مقتضى البيعه النصح لولى الأمر ومن النصح

له الدعاء له بالتوفيق والهدايه.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان من الواجب على الشعب او الرعيه واعيان الشعب والرعيه التعاون مع ولى الامر فى الإصلاح واماتة الشر.

* يرى فقها الفكر السياسى الاسلامى ان المقصود من الولايات او الرئاسه كلها تحقيق المصالح الشرعيه

ودرء المفاسد واى عمل يعمله الإنسان يريد به الخير ويترتب عليه ماهو اشر منه لا يجوز.

* يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان الامتناع عن الدعاء لولى الامر يدل على جهل ويقول السودانين الله يولى من يصلح.اذن الدعاء لولى الامر من اعظم القربات ومن افضل الطاعات.

نواصل دكتور عصام دكين

الباحث والاكاديمى والاعلامى والمحلل السياسى والاقتصادى

التعليقات مغلقة.