الايام نيوز
الايام نيوز

تأملات سياسيه واسلاميه الواقع السياسى والفكرى(٢٤) بقلم دكتور عصام دكين.

الخرطوم:الايام نيوز

اصبحت القوى السياسيه والفكرية فى السودان منقسمه على قسمين .

١/ قوى علمانيه وليبراليه ويساريه رافضه للوجود الاسلامى فى السودان.
٢/ وقوى يمنيه واسلاميه رافضه الحقوق المدنيه لليسار العلمانى الليبرالي باعتباره اقليه .

دون عقيده اسلاميه صحيحه راسخه لا فائدة من الاعمال جميعها.

التفرق فى الشعب السوداني بين يمين ويسار ليس من الدين

وتعدد الجماعات ليس من الدين لان الدين يامرنا ان نكون جماعه

واحدة اى امه واحدة يقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان البيعه لا تكون الا لولى امر

المسلمين اى للرئيس المنتخب اذن البرهان ونائبه ليس منتخبين وبتالى ليس لدينا التزام نحوهم.

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان الواجب على على الشعب السوداني

المسلم قياسا ان تكون بيعته واحدة الى رئيس منتخب ولا تجوز المبايعات المتعدده

وبالتالي لابد من قيام انتخابات حره نزيه شفافه ليختار الشعب السوداني من يبايعه.

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى اذا وجد من ينازع الرئيس الطاعه او ولى الامر الطاعه

ويريد شق العصا وتفريق الشعب السوداني او الجماعه

فقد امر النبى محمد صلى الله عليه وسلم ولى الامر وامر المسلمين معه

بقتال هذا الباغى ولكن لا يتم ذلك الا بعد اختيار رئيس يجمع عليه الشعب .

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان منهج المسلمين عند وجود الاختلاف الرجوع الى

كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه سلف هذه الامه فى المنهج والدين والبيعه،

لله تعالى يقول اطيعوا الله والرسول ولى الامر منكم اى منتخب منكم .

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان الدعوة الى الله مطلوبه وواجبه

ولكن ليسمن منهج الدعوة ان يتفرق المسلمون وتزعم كل طائفه منهم

انها على حق وان غيرها ليس على الحقكما هو الحال اليوم انه سوء فهم للدين ومقاصده هى وحدة المسلمين.

على الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ليس من ضرورات الدعوة تكوين جماعه انما من ضروريات الدعوة ان من عنده

علم وعنده حكمه وعنده معرفه ان يدعو الى الله عز وجل ولو كان واحدا.

الاستقامه من غير غلو ومن غير تساهل فى دين الله عز وجل.

الاسلام ينهى عن العنف فى الدعوة.
لان العنف يقابل بالعنف ولا يفيد الا عكس المطلوب وبالتالى اصبح الإسلام دين ارهابى

فى نظر الغربين لتصرفات ابناء المسلمين اتجاه غير المسلمين.\

المطلوب الدعوة بالحكمه وبالتى هى احسن واستعمال الرفق مع المدعوين لان العنف اثاره سيئة على المسلمين.

استعمال العنف مع المدعوين والتشدد والمهاترات ليس من دين الاسلام.

الواجب على المسلمين ان يسيروا فى الدعوة على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وحسب توجيهات القران الكريم .

التكفير له ضوابط شرعيه والجاهلية العامة انتهت ببعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم

لا يجوز اطلاق الجاهليه على وجه العموم ،ليس من حق احد ان يطلق التكفير

او ان يتكلم بالتكفير على الجماعات او على الافراد،التكفير خطير ولا يجوز لكل احد ان يتفوه

به فى غير حق غيره انما هذا من صلاحيات القضاه ومن صلاحيات اهل العلم الراسخين فى العلم.

يرى فقهاء الفكر السياسى الاسلامى ان يكون منهج التعامل مع الحاكم المسلم السمع والطاعه بالمعروف،

اذا امرك الحاكم بمعصيه لايطاع فيها اى (المعصيه ) لكنه يطاع فى غير ذلك من الامور التى لا معصيه فيها.

يرى فقها الفكر السياسى الاسلامى ان يشرع للمسلمين جهاد الكفار عند وجود

القوة الرادعه اى القوة التى يتفوقون بها على الاعداء ،اما اذا كانت القوة غير رادعه

ولا تحدث تفوق لا يجوز المخاطره بالمسلمين ووالزج بهم فى مخاطرات قد تؤدى بهم الى النهاية غير المحدودة.

اذن النصيحه الى الرؤساء وائمه المسلمين تكون بطاعتهم بالمعروف وبالدعاء لهم وبيان الطريق الصحيح

لهم وبيان الاخطاء التى تقع منهم وتكون النصيحه لهم سريه بينهم وبين الناصح.

ينقسم المسلمون فى انكار المنكر الى ثلاثه اقسام.

القسم الاول : من عنده العلم والسلطه فهذا يغير المنكر بيده مثل ولاة الامور او من نصبه الامام لاحسبه.


القسم الثاني: من عنده علم وليس عنده سلطه فهذا يغير بلسانه.


القسم الثالث : من ليس عنده علم وليس عنده سلطه ولكنه مسلم فهذا عليه ان ينكر المنكر بقلبه.

يرى اهل الفقه السياسى الاسلامى الستر على اصحاب المعاصى اذا رئى منهم تجارب

نحو الانكار وقبول للدعوة وترك ماهم عليه من الخطأ.

بعض الفقهاء يرى ان منهج السلف الصالح لم يعد صالحا لهذا الزمان يعتبرهم الفقهاء المتشددون يعتبرونهم ضالين.

اقامة الحدود من صلاحيات سلطان المسلمين وليس لكل احد ان يقيم الحد لان هذا

يلزم منه الفوضى والفساد.لا يجوز الافتاء على السلطان التعدى على صلاحياته.

نواصل دكتور عصام حامد دكين

باحث واكاديمى واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى

التعليقات مغلقة.