✒.أ.علم الهدى أحمد عثمان وصفة علاجية بشأن السودان المأزُّوم
الخرطوم :الايام نيوز
إتفاق سلام جوبا ..
يحتاج تقييم وتقويم ثم استكمال سائر الترتيبات ذات الصلة (السياسية والعسكرية والأمنية ) وما يتعلق بها من تسريح أو إدماج ..
هذه الأخيرة ( الإدماج) :
يجب أن يتم تصريف ذلك فى مجال آخر خارج سياق القوات النظامية للأسباب الآتية :-
- إن القوات النظامية تحكمها قواعد مقنِنة منظِمة وتخضع لتراتبية تدرجية وصفية وجنود صف ..وليست فيما بينها فراغات أو شواغر كى يتم ملائها أو شغلها بقوات (خارج نظام المؤسسة العسكرية .. ” مثل الحركات المسلحة أو نحوها “) ..
- يُراد دمجها فى صفوف القوات النظامية المُحْكَمَة النظام المغلق الصفوف
- بدون فراغات بينية تحتمل استيعاب أو توظيف من خلال ذلك إدماجاً ..
- هذه المليشيات المسلحة ( غير النظامية) التى يُراد دمجها فى صفوف القوات النظامية
- هى فى الأساس تحمل أو ذات عقيدة قتالية مناوئة لعقيدة الجيش القومى ..
- لهذا السبب لا يمكن عقلاً تصور وجود أكثر من جيش بعقائد متباينة في منظومة واحدة أى منظومة ( القوات المسلحة ) ..
- والإصرار على ذلك واستكمال حلقاته رغم تباين العقيدة..
- يعنى ذلك استهداف تفكيك الجيش من الداخل جراء تصادم العقائد المتباينة ..
- وهذا هو صلب المخطط الأجنبى الرامى إلى إضعاف مراكز القوة في الدولة على رأسها الجيش وجهاز المخابرات والعقل الاستراتيجى للدولة .. وجعل الدولة فى خاتمة المطاف بدون صمام أمان ..جيش حامٍ أو مدافع أو مهاجم .. وبلا غطاء استخباراتي يمنع تمرير الأجندات الخارجية الأخطر مهدداً والأكثر خطورة على ثروات وموارد وأمن وسلم ووحدة وسلامة أراضى السودان .
الإتفاق الإطاري ..
يتطلب الآتى:-
أولاً :
حذف كافة الأبواب أو البنود والفقرات التى تتحدث عن القوات النظامية ” الجيس ؛ الشرطة والجهاز المخابرات ” والدعم السريع .
ثانياً : جعل أو حصر محاور الحوار فقط فى المسائل ذات الصبغة السياسية سيما المتعلقة ب ( الهوية ؛ تقاسم السلطة ؛ توزيع الثروة ؛ التنمية ونظام الحكم ) .
ثالثاً : يجب إفراد منبر أو مساحة منفصلة فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية (بمعزل عن منابر الحوارات الإطارية وغير الإطارية ) وبمنأى عن السياسة والساسة وسائر منابر الحوار المخصصة للمسائل والأمور ذات الصبغة السياسية أو محل التداول السياسى ..هذا الشأن عسكرى صِرِف .. ومتروك التقدير بشأنه للعسكرين المتخصصين لأجل البت والفصل فى كافة المسائل المتعلقة بالمؤسسة العسكرية دونما تدخلات سياسية .. (داخلية أو خارجية) .
إعلان القاهرة السياسى ..
هو جاء كنتاج لتقديرات جيوسياسية وأمنية ودمغرافية مصرية معينة .. وفى هذه الأثناء على وجه التحديد .. ويجب أن يُفهم هذا الإعلان السياسى المشار إليه .. فى هذا السياق .
التعليقات مغلقة.