الاستاذ جمال الدين رمضان المحامي يكتب( تشكيل الحكومة والمخاض العسير !!)
الخرطوم :الايام نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان . بقلم . الأستاذ. جمال الدين
رمضان المحامي (ثورة 19دبسمبر بين التطلعات والتحديات ( 491) .
( تشكيل الحكومة والمخاض العسير !!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟!
وذلك في ظل اتساع شقة الخلاف بين الأطراف المعنية بتشكيل تلك
الحكومة أو بالموافقة عليها ؟! علي اي منهجية أو مرجعية سوف يتم
تشكيل الحكومة الجديدة ؟! علي مرجعية الاتفاق الايطاري ؟!
واذا كانت الأيجابة بالإيجاب فما هو مصير القوي التي لم توقع
بعد علي تلك الاتفاقية ؟! وفي المجمل ماهي الصيغة التوافقية
التي يمكن التاسيس والبناء عليها في تشكيل الحكومة القادمة ؟!
هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري في
الشارع السياسي السوداني والذي انقسم بين مؤيد الاتفاق الايطاري
وبين معارض له . حيث يحظي الاتفاق الايطاري ياجماع دولي واقليمي ومحلي كبير .
انصار الدولة العميقة هم وحدهم من يغردون خارج السرب حيث
مازالوا يضعون العراقيل أمام اي تقارب بين الكتلة الديمقراطية
و مركزية الحرية والتغيير وذلك من اجل دق اسفين علي ميلاد الحكومة الوليدة .
من الاشياء الأيجابية والتي يمكن اعتبارها بارقة أمل في حل المشكل
السوداني هو التزام السلطة الحاكمة بتفيذ الاتفاق الايطاري واعتباره المرجعية
الوحيدة في تشكيل الحكومة الجديدة وكذلك إعلان رئاسة قوات
الدعم السريع بموافقتها التامة علي توفيق اوضاعها والعمل علي
دمجها داخل القوات المسلحة . تدفع وبكل احترام بان الحكومة الانتقالية
الوليدة وفي نسختها الثالتة مالم تحظي ياجماع وطني من كل الأطراف
المعنية فلن يكتب لها النجاح وسوف تحمل عوامل فنائها بداخلها .
وحيث لم تستطيع حسم الملفات الخلافية التي مازالت تنتظران الحسم .
المسئولية القومية تستوجب من الأطراف المعنية الي الوصول الي
صيغة توافقية يتم بموجبها تشيكيل الحكومة القادمة وذلك حتي تجب البلاد المصير المجهول الذي ينتظرها !!.
التعليقات مغلقة.