بسم الله الرحمن الرحيم

14 مارس 2023م

بشارة جمعة أرور

الأختراق الأهم في جدار التعنت

---

إنهاء مآسي تدمير الذات

---

أخيراً وبعد مخاض متطاول وعسير دفعت القوى السياسية بمولودها

إلى الوجود إتفاقاً بين الأطراف في الإجتماع التاريخي والمفصلي للقيادات

السياسية بالأمس في منزل القائد مني أركو مناوي ، وتداولوا حول تطورات

الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد وتداعياتها على النواحي السياسية، الاجتماعية،

الاقتصادية والأمنية والتي بدورها أدت الى الخلاف العسكري العسكري.

وفي ختام الجلسة تم إصدار بيان مقتضب فحواه دعوة كافة الأطراف للتحلي

بأقصى درجات ضبط النفس وإستشعار روح المسؤولية والقيام بالواجبات

تجاه تعضيد اللحمة الوطنية بالسمو فوق خلافات الماضي وتغليب المصالح الوطنية على غيرها.

وهذا يعتبر الإنجاز والإختراق الأهم في جدار التعنت والتمترس خلف المواقف

والمعادلات الصفرية التي صارت جُدران فولاذية للأزمة السياسية في الفترة الانتقالية

،وفي تقديرنا إنه إنجاز يستحق الترحيب والإحتفاء ولو كان الطريق مازال طويلاً وشاقاً إلى الإتفاق النهائي بتفاصيله المعقدة.

ومآسي الخلافات وتدمير الذات لا ينبغي أن تستمر فهذه الخطوة ضرورية لإنهاء

المآسي التي تمارس اليوم في السودان بأيدي أبناء الوطن ومن وراءهم الأجانب،

لذلك لابد من الوصول لإتفاق بصيغة الشراكة في الهم الوطني والمساواة في

الحقوق والواجبات،والفرق شاسع بينه وصيغة علاقة المالك مع ما يملك.
وعوداً على بدء نقول إن الوطن منذ الاستقلال خسر الكثير من الأرواح والموارد

وخسر جزء عزيز(جنوب السودان) ومازال يخسر في معركة النضال من

أجل التغيير والتحول نحو الأفضل،وكأطروحة لإنجاح الفترة الانتقالية،ندعو الجميع

إلى بناء كيان نضالي موحد لخلق تحالف قوس قزح وطني عريض قوامه الأساسي

حب الوطن وبرنامجه الإستراتيجي : الحرية،السلام والعدالة وصولاً لصنعاء

الوحدة كخيار للشعب وتحقيق الأهداف والغايات السامية مهما طال إليها السفر.

حرية-سلام وعدالة والوحدة خيار الشعب.

السودان وطن يسع الجميع