رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان ( من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ( 3) ؟!)
الخرطوم :الايام نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان.
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 495) .
( من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ( 3) ؟!) .
القوي الثورية والتي كان لها القدح المعلا في انتاج ثورة 19ديسمبر المجيدة تقف الان علي مفترقي طريق اما ان تنهض بالبلاد من تحت الركام أو تمضي سفينة البلاد نحو المصير المجهول .
حيث هي مطالبة اليوم واكثر من اي وقت مضي بقيادة دفة الامور لبر الامان ولتنتصر لا ارادة الشعب السوداني الذي قدم ارتالا من الشهداء والجرحي والمفقودين وذلك بغرض تحقيق التحول الديمقراطي المنشود والمفضي لتحقيق مدنية الدولة السودانية .نعم هو امتحان حقيقي سوف تواجه تلك القوي وهي بذلك مطالبة بوضع اللمسات الأخيرة لصياغة مطلوبات المشهد الاخير من عمر الفترة الانتقالية حيث لم تفلح تلك القوي في ادراك النجاح المطلوب خلال الفترة الماضية رغم زخمها والقها وذلك لا اسباب يعلمها الكافة ومع ذلك فان الفرصة مازالت مواتية لا ادراك النجاح فيماتبقي من عمر الفترة الانتقالية الحالية .
ولكن كيف سيستدل الستار علي ما تبقي من عمر الفترة الانتقالية الحالية بالبلاد؟! هل ستنج الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني في ايجاد خارطة طريق تفضي لا اخراج البلاد من المصير للمجهول ؟! ام سيستمر سيناريو السودانيين اتفقوا علي ان لايتفقوا ؟! وفي المجمل من الذي سوف يتحمل المسئولية التاريخية في انتاج ذلك الفشل ؟! نعم من الصعوبة بمكان ان تجد اجابات حاضرة في الأيجابة علي تلك الاسئلة ولكن كل ما يمكن قوله هو ان الطريق أمام القوي الثورية مازال طويلا ومفخخا بالالغام وحيث تحيطه المخاطر والتحديات من كل حدب ومن كل صوب وذلك بان انصار الدولة العميقة من الفلول وقوي الردة والظلام لم يسمحوا بهذه المسيرة القاصدة اهدافها حيث هم لها بالمرصاد وهم يصفون القوي الثورية بالفئة الضالة وقليلة العدد والعدة والتي لاتملك برنامج مؤهل لا اخراج البلاد من سينارىو ادمان الفشل والذي مازال يلازم تلك الفترة .
وفي العموم فان تلك القوي ذات البصمة اليسارية يقودها الحزب الشيوعي السوداني …ألخ. نعم كل الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني تتحمل المسئولية التاريخية في انتاج الفشل الذي واكب الفترة الانتقالية خلال الفترة السابقة وهي مطالبة اليوم بالقاط القفاز والعمل يروح الفريق الواحد وبمنتهي الشفافية والجدية في انتاج وانجاح المشهد الاخير من عمر الفترة الانتقالية وذلك حتي نخرج من دائرة الفشل والتي لازمت مسيرتنا السابقة . نعم يجب ان تكتب فصل جديد من تاريخ السودان الحديث العنوان الابرز فيه .
بان إرادة القوي الثورية قادرة علي ادراك وتحقيق النجاح وذلك اذا ماتوفرت الارادة والجدية والشفافية .
وحتي يمكن ان يقدم ذلك النمؤذج للأجيال القادمة للاقتداء به .
التعليقات مغلقة.