الايام نيوز
الايام نيوز

( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير ؟! ( 3) . )

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 498) .

( كيف سيستدل الستار علي المشهد الاخير ؟! ( 3) . ) .

توجد ثلاث سيناريوهات تتصارع بالظفر في تشكيل المشهد الاخير وذلك علي خشبة المسرح السياسي السوداني وذلك علي النحو التالي :

1/ القوي الداعمة الاتفاق الايطاري حيث تري هذه القوي بان الامور تحت السيطرة

وإن المسألة مسالة وقت فقط بعد ان تم تحديد مواعيد انتهاء العملية السياسية وميعاد التوقييع علي دستور الفترة الانتقالية وتحديد ميعاد تشكيل الحكومة الجديدة .

فهم يرون بان الأمر بالنسبة اليهم قد حسم . وإن الذين يرفضون هذا السىنارىو عليهم عليهم ان يكونوا في المعارضة .

اما الذين سوف يعملون علي تقويض النظام الدستوري بعد تشكيل الحكومة القادمة

سوف تكون في انتظارهم العقوبات الأممية . علي التقض من ذلك تري الكتلة الديمقراطية

والتي ترفض التوقييع علي الاتفاق الايطاري بحجج متعددة منها ان هذا الاتفاق قد وضعه الأجنبي وإن احزاب صغيرة هي من تختطف المشهد السياسي بالبلاد وذلك لتنفيذ اجندات خارجية والاهم من كل ذلك بان هذا الاتفاق يعمل علي اقصاء قوي سياسية مؤثرة وفاعلة دون ان يسموها فهل ياتري تلك القوي حزب مبارك الفاضل وحزب تيجاني سيسى وثالثهم مسار . …ألخ.

3/ أصحاب السيناريو الاخير وهم : لجان المقاومة الحزب الشيوعي السوداني

الاتحادي الاصل حزب البعث يمكن ان نضيف لهولاء حركة جيش تحرير السودان

بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو

حيث تري هذه القوي بضرورة إسقاط الانقلاب اولا وقبل الحديث عن اي عملية سياسية جديدة .

وسط كل هذا الزخم ماهو السيناريو الاقرب للتحقق في ظل المعطيات المذكورة اعلاه؟! .

الواقع الذي يمشي علي قدميين يؤكد وبما لايدع مجالا الشك بان السيناريو الاول

هو الاقرب للتحقق وبان يستدل الستار به وذلك علي الرغم من التحديات

والمعوقات الكثيرة والتي يحاول انصار الدولة العميقة وضعها في طريق الحكومة القادمة .

وعلي الدول الراعية بهذا الاتفاق ان تتحمل مسئولياتها تجاه حماية العملية السياسية

وإن تعمل علي اصدار القرارات الأممية والتي يمكن ان تضع حد لمغامرات تلك الفئة أو تلك .

لأن لا احد يستطيع ان يقف ضد ارادة الشعب السوداني .

التعليقات مغلقة.