بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( هل فشلت الجهود الدولية في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 512) .

( هل فشلت الجهود الدولية في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة ؟! ) .

لقد دخلت الحرب العبثية التي تدور رحاها بين الجيش والدعم السرييع اسبوعها الثاني وحيث فشلت كل الجهود المحلية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة مما حدي تلك الدول ان تجلي رعاياها من البلاد . وحيث اعطي ذلك الموقف انطباع سلبي لدي الراي العام السوداني الذي كان يعول كثيرا علي الدول الصديقة والشقيقة السودان ان تلعب دور فاعل في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة . هل وصلت تلك الدول التي عملت علي اجلاء رعاياها عن البلاد بان هذه الحرب سوف تستمر حتي يحقق فيها طرف انتصارا علي الطرف الاخر وحيث تركت الشعب السوداني يواجه مصيره لوحده حيث كان يتوجب علي تلك الدول بان لاتترك الشعب السوداني لوحده وهو يواجه تداعيات تلك الحرب المسعورة من جهة وتفاقم الظروف الحياتية والانسانية من الجهة الاخري نعم كان يتوجب علي تلك الدول الشقيقة والصديقة ان تتحمل مسئولياتها التاريخية والاخلاقية في الوقوف مع الشعب السوداني الذي طحنته معاناته الاقتصادية وجاءت هذه الحرب العبثية لتعمق معاناته . من هنا تنبع أهمية تكوين جبهة وطنية عريضة من القوي الثورية وكل القوي السياسية التي تدعم التحول الديمقراطي وتحقيق مدنية الدولة السودانية . لأن استمرار تلك الحرب وتمددها سوف يفاقم من الاوضاع الداخلية بالبلاد وحيث يبقي علي ظلال سالبة علي علاقة السودان بدول المحيط العربي والافريقي . يجب ان تتقدم الشخصيات الوطنية والتي تجد القبول من الطرفين وباسرع فرصة ممكنة في تقريب شقة الخلاف بين قائدي الجيش والدعم السرييع وذلك قبل فوات الاوان .