الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( في اي سياق يمكن قراءة دور المجتمع الدولي في حل المشكل السوداني ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم

. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

. ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 519)

. ( في اي سياق يمكن قراءة دور المجتمع الدولي في حل المشكل السوداني ؟! ) .

الازمة السودانية الراهنة والتي تتجسد في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السرييع والتي دخلت اسبوعها الرابع والتي القت بظلال سالبة علي كافة مسارات الحياة بالبلاد . في هذه المساحة نتناول الدور الذي يمكن ان يلعبه المجتمع الدولي وبكل مسمياته سواء كان ذلك ممثلا في الالية الثلاثية أو دول الايقاد أو الاتحاد الافريقي

في ايجاد خارطة طريق تفضي الخروج من النفق المظلم الذي يلف البلاد في الوقت الراهن . في الأيجابة علي هذا السؤال تجد اتجاهيين للراي العام السوداني :

1/ الاتجاه الاول الذي يري بان دور المجتمع الدولي في حل قضايا البلاد قد كان سلبيا خلال الفترة السابقة وهم يرون بان الدول الغربية اجندتها الخاصة التي تريد تحقيقها في المعترك السياسي السوداني . وفي المجمل فهم يرون بان الرهان علي المجتمع الدولي في حل المشكل السوداني هو رهان خاسر التيار السياسي الذي يدعم هذا الاتجاه هم انصار النظام السابق وبعض مكونات الجبهة الثورية ( حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي نمؤذجا) .
2/ الاتجاه الثاني : يؤمن بدور المجتمع الدولي في حل قضايا البلاد . وذلك باعتباره شريكا حقيقيا في كل قضايا البلاد الخلافية والتي ما الت تثير جدلا كبيرا بين الاوساط السودانية . انصار هذا الاتجاه يقولون بإنه يجب عدم الكيل بمكيالين في هذا الشأن . حيث المجتمع الدولي كان حاضرا وفاعلا في مفاوضات نيفاشا والتي افضت لحق تقرير المصير للاخوة في جنوب البلاد وبموحبها تم ميلاد دولة جنوب السودان وكذلك اتفاقية سلام الدوحة وابوجا وهم يرون بان النظام السابق كان له القدح المعلا في تدويل كل قضايا البلاد حتي أصبحت كل قضايا البلاد تتم معالجتها خارج حدود الوطن . وهم يؤكدون نظرية ماتم علي بديه فسعيه مردود عليه .) .
لقد ساهم المجتمع الدولي ممثلا في الالية الثلاثية ومعها الاتحاد الافريقي ومجموعة دول الايقاد في تقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية السودانية وذلك من خلال دعمها لمشروع الاتفاق الايطاري الذي تم طرحه باعتباره خارطة طريق تفضي الخروج من النفق المظلم . نعم المجتمع الدولي مازال يطلع بالدور المنوط به في ايجاد حل الحرب التي بدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السرييع . الاتفاق المبدئي بين الجيش وقوات الدعم السرييع كانت بصمة المجتمع الدولي فيه حاضرة بقوة وذلك من خلال الحضور الأمريكي في هذه الغعالية .
أيا ما كان الأمر فان تفاعل المجتمع الدولي مع قضايا البلاد يتم وفقا للموجهات السياسية لمجموعة الدول الغربية مقروءة مع معطيات داخلية وخارجية تحيط بتلك البلادان . حيث الحماس في ايجاد حلول عملية وجدية الحرب التي بدور رحاها بين الجيش والدعم السرييع لم يكن بالشكل الذي كان يتوقعه المتابع السوداني أو العربي . حيث سرعة ايقاع تلك الحرب والتي دمرت كل للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني كان يتوجب ان تقابلها سرعة في انتاج حلول جدية وعملية تعمل علي وقف التدهور المريع الذي ضرب كافة مؤسسات الدولة السودانية . الطريقة التي اتبعتها الدول الغربية في اجلاء رعاياها عن البلاد تعطي انطباع بان تلك الدول وصلت القناعة بان هذه الحرب سوف يطول امدها أو هي هي تريد ان تترك الحبل علي القارب لا استمرار هذه الحرب حتي يتم استنزاف القوتين . وذلك حتي يمكن كتابة تقرير الامم المتحدة بان السودان اصبح من الدول التي تشكل تهديد حقيقي الامن والسلم الدوليين . ليس علي مستوي دول الجوار العربي والافريقي فقط وانما علي مستوي العالم أجمع . نعم كل هذه الخيارات متاحة الان . ولكن الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني يمكن ان تعمل علي ابطال مفعول تلك الخيارات وذلك من خلال انتاج تسوية سياسية جدية وحقيقية تعمل علي ايجاد مقاربة تؤدي لوقف نزيف الدم بين ابناء الوطن الواحد .

التعليقات مغلقة.