للحديث بقية عبد الخالق بادى هارون والجاز…اصطياد فى المياه العكرة
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
هارون والجاز…اصطياد فى المياه العكرة
كعادتهم دائما ما ينتهز أتباع الحزب المحلول أى فرصة للظهور على واجهة الأحداث ،فصفة الانتهازية هذه ظلت ملازمة لهم منذ عهد بعيد ،حتى قبل استيلائهم على السلطة بقوة السلاح عام١٩٨٩م،عندما استغلوا ضعف حكومة الصادق المهدى والاهمال الذى كان يعانى منه الجيش مما أضعف مقدراته،فاتتهزوا الفرصة وانقضوا على السلطة دون أدنى مقاومة .
وفى الوقت الذى ينشغل فيه السودانيون بالحرب ، وفى الوقت الذى انتظم فيه الشباب فى معسكرات التدريب للوقوف مع قوات الشعب المسلحة دفاعاً عن الأرض والعرض،فىةهذا التوقيت الحساس والمصيرى ،يتجول بعض رموز الحزب المحظور وعلى رأسهم المتهمان عوض الجاز وأحمد هارون وآخرين ،فى مدينة كسلا وأخذوا ينظمون لقاءات مع بعض أتباع الحزب ،بل ذهبوا أكثر من ذلك ،حيث دعوا الشعب للوقوف مع الجيش ،وكأنى بهم مازالوا فى السلطة،مع أن الحقيقة تقول انهم متهمين فى قضايا فساد وعلى ذمة قضايا كبيرة تستوجب اعتقالهم.
ولا أدرى بأى وجه يدعوا هؤلاء الفلول الشعب لدعم الجيش،وقد ظلوا ولثلاثين عاما ينهبون ثرواته وينتهكون حرماته ويضطهدونه ؟ وهل الشعب الذى انتفض فى ال١٩من ديسمبر ٢٠١٩م واقتلع عهدهم الذى دمر البلد يحتاج لنصائح من أناس لم يشهد فى عهدهم غير الظلم والإذلال .
صدق من قال أن الفلول فاقدى الاحساس والضمير، بل الكثير منهم يظن أنه هو الوحيد على حق وباقى الناس مجرد كمبارس لا يحق لهم حتى مجرد التفكير ،رغم أن كل جرائمهم مكشوفة للجميع ،ولكنه يبدو أن فى آذانهم وقرا،بل هم قوم لايفقهون.
إن الكثير من رموز واتباع الحزب المحلول وصل بهم الغرور والمكابرة لدرجة أنهم لا يريدون أن يقتنعوا بأن أيامهم الكئيبة فى السلطة ،قد ولت إلى غير رجعة ، وأن غالبية الشعب قال كلمته وحكم عليهم بالزوال، وأن عودتهم للواجهة السياسية باتت مستحيلة.
إن العبارات الوطنية التى يتحدث بها الجاز وهارون وأعوانهم ،لن تجد آذان صاغية ، لأنها تصدر من أشخاص علاقتهم بالوطن والمواطن،المصلحة ولا شىء غيرها ، فقد دمروا اقتصاد البلد واغرقوها فى الديون ،ولو كان عندهم بعض وطنية، فعليهم أن يعيدوا ما نهبوه من مال للشعب ،ثم بعد ذلك عليهم أن يخضعوا للحساب ،ثم يطلبوا العفو منه ويعتذروا له عن ما ارتكبوه بحقه من جرائم وتجاوزات .
ونعود ونقول للجاز وهارون واتباعهم (البر أولى به التفس) فإذا كنتم صادقين فى دعواتكم للقتال مع الجيش ،فلماذا لاتحملون أنتم السلاح وتحاربون مع الجيش ؟ لماذا تحرضون الشباب على الخير وتجبنون ؟ إلا تريدون الثواب والأجر كما ظللنا وشيخكم تروحون منذ عقود؟ وهل تريدون أن يصدقكم الشعب الآن وبعد أن كذبتم عليه ثلاثين عاما وباسم الدين؟هل تعتقدون أن الشعب ساذج لهذه الدرجة؟ فالشعب وخصوصاً الشباب أوعى وأفهم مما تتصورون ،وهو لن يقبل أن تضحكوا عليه مجددامهما كانت الظروف ومهما كان حجم المعاناة، والروح الوطنية التى يتحلى بها جيل الشباب الحالى عالية لا تحتاج إلى صاية أو تحريض من أى جهة،خصوصا من ضيع البلد وتسبب فى معاناة الشعب داخل السلطة وخارجها.
المضحك أن الجاز وهارون ومن معهم يطالبون الشباب بالقتال ضد من؟ضد المليشيا المتمردة و التى صنعوها وكبيرهم بأيديهم ،ووظفوها للإبادة والتدمير والخراب بدارفور، والمضحك أكثر وأكثر ، أن المليشيا المتمردة تدعى أنها تقاتل الفلول الذين أنشؤوهاقبل تسعة أعوام ،فلا رأينا فلولا فى المعركة ،ولا شهدنا المليشيا تهاجم فى الفلول وتعمل فيهم تقتيلا ،كلاهما يكذبان علينا.
أخيرا نقول لاتباع الحزب المحلول دعوا الجيش وشأنه، ولتبكوا على خطاياكم، فهو لا يحتاج اليكم وقادر على حسم الحرب، أما الشعب فهو صنو الجيش وسيظل داعماً له حتى النهاية،وقد رأى الجميع كيف تلاحم مواطنوا ولايات الجزيرة وشمال كردفان والخرطوم مع جيشهم، اللهم انصر جيشنا القومى وانعم على بلادنا بالأمن والاستقرار.
التعليقات مغلقة.