بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( الي اي مدي يمكن ان تؤثر تداعيات الاحداث التي تجري بالبلاد علي دول المحيط العربي والافريقي ؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 608) .
( الي اي مدي يمكن ان تؤثر تداعيات الاحداث التي تجري بالبلاد علي دول المحيط العربي والافريقي ؟! )
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات الاحداث وتفاعلاتها وذلك من زاويةتاثيرها علي دول الجوار العربي والافريقي . ؟! .
غني عن القول بان السودان يتمتع بموقع استراتيجي داخل القارة الافريقية حيث يعتبر هو القلب النابض لكل دول القارة والمعبر الذي يمكن ان تلج منه كل دول العالم القارة الافريقية . وهو بهذه الصفة فان الاحداث التي تدور فيه تلاقي بظلالها سلبا أو ايجابا علي كل دول المحيط العربي والافريقي . حيث يعتبر السودان دولة محورية في قارة افريقيا حيث يرتبط في خدوده مع ( 7) دول ( مصر وليبيا وتشاد وجنوب السودان وافريقيا الوسطي واثيوبيا وارتيريا ) . وحيث تعاني معظم هذه الدول من هشاشة من الناحية الأمنية وذلك بسبب كثرة النزاعات الداخلية والتي تدور في تلك الدول وذلك بسبب الصراع حول السلطة والتي تعاني منه معظم دول القارة .
من هنا تنبع الاهمية الاستراتيجية الاستقرار السودان وذلك حتي تكون مدخلا لا استقرار القارة الافريقية وكذلك لكل دول المحيط العربي والاسلامي .
ونتاج لكل ذلك اصبح العالم كله يحبس انفاسه خوفا وهلعا من انفجار تداعيات الاحداث بالبلاد وتطوراتها بالشكل الذي يجعلها تخرج عن السيطرة .
لكل المعطيات المذكورة إعلاه تعمل المنظمات الاقليمية والدولية ممثلة في منظمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ودول الايقاد وجامعة الدول العربية وذلك بالتضامن والانفراد في ايجاد خارطة طريق تفضي لخروج البلاد من دائرة النفق المظلم الذي يلف المشهد السياسي الراهن بالبلاد .
الامتدادات لبعض المكونات الاجتماعية والقبلية التي تربط البلاد مع بعض دول الجوار الافريقي والعربي تلقي بظلال سالبة خاصة في ظل تداعيات الحرب التي تدور الان بين الأطراف المتحاربة حيث تدخل احد القبائل العربية وذلك لنصرة هذا الطرف أو ذاك مسالة متوقعة في مثل هذه الظروف .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان دول المحيط العربي والافريقي تعاني من ظروف بالغة التعقيد خاصة بعد تداعيات الانقلاب الذي حدث في دولة النيجر اذا اضفنا لكل ذلك تعقيدات المشهد الليبي وكذلك تجدد المناوشات في دولة اثيوبيا بين الحكومة الأثيوبية والمعارضة …ألخ.
من هنا تنبع أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه المنظمات الاقليمية والدولية وذلك في العمل الجأد في احتواء الصراعات الداخلية التي تعاني منها دول القارة السمراء وذلك حتي لاتخرج الامور من تحت السيطرة ويحدث ما لايحمد عقباه . من انفلات عام في كل دول القارة الافريقية يكون مقدمة للدخول في اتون حرب اهلية شاملة تقضي علي الأخضر واليابس وتكون مقدرات وامكانيات القارة السمراء نهبا من قبل الدول الطامعة في السيطرة علي كل هذه الموارد الطبيعية والبشرية وتسخيرها في خدمة الدولية .
السودان الذي حباه المولي عز وجل بموارد طبيعية متعددة اهلته بان يكون سلة غذاء العالم وبامتياز كيف يمكن تسخير هذه الامكانيات حتي تكون سندا وعضدا لكل دول القارة والمحيط العربي والاسلامي . ؟! نحن مطالبين اليوم واكثر من اي وقت مضيء بان تبعد بلادنا من شبح الحروب الداخلية حتي وذلك حتي لانعبد الطريق أمام إلتدخلات الخارجية والتي سوف تفرض اجندتها السياسية في المشهد الداخلي البلاد .
نعم بيدنا نحن المكونات السياسية والمدنية السودانية تحديد الي اي مسار نحن ذاهبون ؟! .
نعم غدا سوف يتشكل واقع جديد في المشهد السياسي السوداني .
التعليقات مغلقة.