الشعاع الساطع
العميد البشاري للدعم السريع!!
تابعت اليوم قرار الرفيق المناضل العميد عبدالرحمن البشاري وانضمامه للدعم السريع بقيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ( حميدتي ).
وهو انضمام سبقه اليه الرئيس السابق عمر البشير .
والمجلس الوطني في العام ٢٠١٧م .
برئاسة د.الفاتح عزالدين مقرونا بمساجلات عتاة الحركة الإسلامية ومنافحاتهم ان لم نقل (منافخاتهم) للراحل السيد الصادق المهدي والذي كان يقف بخلاف رغبتهم.
ثم تبع ذلك ما انعم به الفريق اول عبدالفتاح البرهان من عطاء ان اطلق (للدعم السريع) كامل الاستقلالية فبلغ مابلغ من العتاد والقوة والمنعة التي جعلته يقف لاكثر من مائة يوم امام الجيش في مقاومة ماكانت تخطر ببال احد ناهيك عن أولئك الذين كانوا يقولون انها جولة لاتتجاوز (الاربعة ساعات) فخلفت ماخلفت من النهب والسلب وهجرت اهل الخرطوم عنها !!
هذا الي جانب ماحصدت من القيادات السياسية والعسكرية المرموقة بالقوات المسلحة والمؤتمر الوطني وحلفاءه واشرطة الفيديو المنتشرة والتحقيقات المتوفرة كاحلام الاطفال بجميع وسائط السوشل ميديا تثبت ذلك!!.
ان الذي جعلني لكتابة هذه المقدمة هو اعلان الرفيق المناضل العميد عبدالرحمن موسي البشاري والذي اعرفه كمعرفتي لنفسي وهو الرفيق الوحيد الذي لم تنقطع علاقاته بي!!
والعميد البشاري رقم حقيقي في كابينة قيادة الحركة الشعبية قيادة الفريق مالك عقار قبل انشقاق نائب رئيسها ياسر عرمان عنها وتكوينه لجسم جديد وفاعل بقوي الحرية والتغيير(قحت) نعم ( قحت) المشتبه بما يشبه الدليل القاطع تورطها في الحرب الدائرة الان مابين الجيش والدعم السريع وان كانت تنكر ذلك وتتبرأ منه !! والمتهم برئ حتي تثبت ادانته!!
نقول هذا ونعلم جيدا ان للثوار رايا آخر في مثلث الصراع الدائر الان ( الجيش والدعم وقحت) علي خلفية الاتفاق الإطاري !!
وورشة اصلاح المنظومة العسكرية والامنية!! وانهم جميعا قد اعتدوا علي مكاسب الثوار ولكن الحرب تؤجل الفرز والمواجهات!!
وحري بالقول ان العميد عبدالرحمن البشاري وهو عضو الوفد المفاوض للحركة الشعبية قيادة عقار (بحوبا) قبل انشقاقها هي الاخري من قبل من القائد (الفذ) عبدالعزيز الحلو في العام ٢٠١٧م!!.
ولربما كان البشاري شاهدا ومشاركا في العلاقات الممتدة مابين الحركة الشعبية قيادة (عقار) والدعم السريع !!
وحوافز وفود السلام الدولارية التي قصها اخرون بطرق شتي!!
وقد تخللت تلك الفترة عطايا وهدايا جلية وخفية وقافلة سيرها الدعم السريع الي مناطق الحركة ب( اولو) بقيادة المقدم عبدالرحمن البيشي باسم الدعم السريع استقبله خلالها مالك عقار وكانت محملة بالمؤمن والغذاءات!!
وهنا تحضرني نكته ابان تولي السيد الصادق المهدي للحكومة وحدوث الفيضانات!!
وكانت المملكة العربية السعودية وقتها قد ارسلت طائرة مساعدات انسانية!!
وكان هنالك اعلامي مصري يريد أن يمرر اجندته بذكاء علي السيد الصادق المهدي فقال له !!
السيد رئيس اللوزراء ماتعليقكم علي المكرمة الملكية لشعبكم المنكوب فعلق عليه السيد الصادق بالقول!!
ليس بيننا وبين المملكة العربية السعودية مكرمات فلقد كنا من قبل نكسوا الكعبة ونرسل القوافل انما هي مواقف متبادلة!!
وحينما اصبح مالك عقار نائبا للفريق البرهان خلفا (لحميدتي) قال احدهم( مالك ده الا كان تأكد أن حميدتي قد رحل) !!
ولايزال الجدل قائما حول حميدتي ومكان تواجده الي الآن!!
المهم هنا ان حديث العميد الرفيق عبدالرحمن البشاري وهو رجل لايميل للسرد والتوضيح يحمل في طياته كلام اعتقد انه لم يكتمل بعد !!
وقد حملت كلماته رؤية نقدية لصراعات وانقسامات الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد!! والذي يجب أن يفهمه القاريء ان مشروع الحركة الشعبية به من السعة والقبول مايمكنه من تعدد المواقف والطرق!!
انطلاقا من فقه (الاعتراف بالتنوع التاريخي والتنوع المعاصر)!!
الامر الذي يجعل من مواقف قاداتها وهم يحملون المشروع خضرة تجعله مخضرا طول العام وفي كل المواسم…
(وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت علي العناب بالبرد)!!
انه مشروع السودان الجديد والذي علقه الثوار في ارض الاعتصام بلافته كبيرة كتب عليها ( الشعب يريد سودان جديد) !!.
ان مشاهد مابعد الحرب او اثناء الحرب ستنتج مواقف جديدة!!
وها نحن بالامس نشاهد العمدة ابوشتال والذي كان يخاطب الناس من قبل علي ظهر عربة تتبع للقوات المسلحة (خالفا رجله) ابان الصراع الذي حدث مع اهلنا الهوسا!!
يقاتل الآن مع الدعم السريع ضد القوات المسلحة!!
وهكذا دواليك الحياة السياسية السودانية المعقدة وصراعاتها تفعل ماتريد !!
… وياوطن مادخلك شر …
عمرالطيب ابوروف
٣١يوليو٢٠٢٣م
التعليقات مغلقة.