بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( الي اي مدي يمكن ان يتحمل الشعب السوداني تداعيات الحرب التي تدور ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 611) .
( الي اي مدي يمكن ان يتحمل الشعب السوداني تداعيات الحرب التي تدور ؟! ) .
هل كان السودانيين يتوقعون ان تاخذ هذه الحرب كل هذه المدة الزمنية وحيث مازال الحبل علي الجرار ؟! وهل البنية التحتية الاقتصاد الوطني نستطيع تحمل كل هذه الاثار التي سوف تترتب من جراء استمرار هذه الحرب . ؟! لماذا لاتقدر الأطراف المتحاربة وتبعا لذلك الجهة السياسية التي تدعم مازالت تدعم خيار استمرار تقدير الظروف الإنسانية التي تحيط بالبلاد احاطة المعصم بالسوار. ؟! هل النتيجة النهائية التي سوف تنتهي عليها هذه الحرب سوف تخدم الاجندة الوطنية المواطن السوداني ؟! وفي المجمل هل إتحمل دول المحيط العربي والافريقي افرازات وتداعيات استمرار سيناريو هذه الحرب ؟! .
نعم القراءة الموضوعية تقول ان الشعب السوداني لم يكن يتوقع ان تندلع هذه الحرب بين الأطراف المتحاربة وإن تاخذ كل هذا الزمن الذي استغرقته وذلك علي خلفية ان العلاقة التي تربط قائدي الأطراف المتحاربة كانت في احسن حالاتها قبل اندلاع هذه الحرب بل ان البرهان ظل برفض رفضا قاطعا أي حديث عن تخوين قوات الدعم السرييع ويحزر الشعب السوداني بان لا يهتموا بتلك الشائعات التي تحدث الي أحداث وقيعة بين الجيش وقوات الدعم السرييع . وحيث يصف قوات الدعم السرييع لانها عضد وسند الجيش السوداني . …ألخ.
بغض النظر عن المصوغات أو المبررات التي أدت لااندلاع هذه الحرب المسعورة فان الظروف الحياتية والمعاشية المواطن السوداني لاتجعله يتحمل تداعيات الحرب التي تدور وحيث مازالت تداعياتها تتري وتملا كل الافاق . كما ان البنية التحتية الاقتصاد الوطني هي الاخري لاتتحمل سيناريو استمرار هذه الحرب وبالشكل الذي تدور به الان .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان كل مكونات المجتمع السوداني لم تكن اتوقع هذه الحرب ناهيك عن استمرارها لكل هذه المدة .
الظروف الإنسانية التي تحيط بالبلاد احاطة المعصم بالسوار لاتجد اي تقدير أو اعتبار من قبل الأطراف المتحاربة حيث كل طرف يعمل لتحقيق انتصار عسكري في ميدان القتال قبل الدخول في اي عملية تسوية سياسية وذلك من اجل تقوية موقفه التفاوضي .
أيا ماكان الأمر فان النتيجة التي سوف تنتهي عليها هذه الحرب سوف لاتخدم الاجندة الوطنية المواطن السوداني الذي فقد كل مقدراته ومكتسباته وحيث اصبح مصير البلاد ومستقبلها في كف عفريت وفي مهب الريح .
تداعيات هذه الحرب سوف تتجاوز الداخل السوداني وحيث تنتقل تداعياتها وافرازاتها لدول المحيط العربي والافريقي والتي تعاني أصلا من هشاشة أمنية وذلك نتاج طبيعي الانقلابات العسكرية والتي تشمل معظم دول القارة .
الحرب التي تدور بالبلاد سوف تؤدي لتعميق الازمة الأمنية التي تعاني منها دول الجوار السوداني وقد يكون نتاج كل ذلك حرب اهلية شاملة تحيل المنطقة كلها لسيل من النزاعات والصراعات والتي سوف تشملوتغطي كل دول القارة الافريقية .
التعليقات مغلقة.