د. الكميلابي يكتب إلى متى هذا الصمت المطبق يا أهل القانون ،،،
إلى متى هذا الصمت المطبق يا أهل القانون ،،،
نتابع بشدة الإنتهاكات التي تمارسها القوات المتمردة على القانون والخروج على الحاكم ويعتصرنا الألم الدفين ونذرف غزار الدمع بلون الدم منذ إندلاع الحرب بتاريخ ١٥ أبريل .. بداية هذه الحرب إلى ساعة كتابة السطور ونحن نشاهد في هذه الإنتهاكات وشدتها التي روعت المواطن وشردته وقضت على الحرث والنسل وكل ما تملكه من أموال المواطنين وتم تشريدهم من منازلهم قسراً ومكرهين ،،، بحيث تم تدمير حصاد سنينهم وأخرجوهم من ديارهم بقوة السلاح وهم لاحول لهم ولا قوة وانتهكت فيها حرماتهم واستباحتها حتى صار يسرح ويمرح فيها المعتدين بربكم كيف تحكمون ،،،، عن أي ديمقراطية يتحدثون أهي التي اغتصبت فيها الحرائر ودمرت فيها الممتلكات وهتكت فيها الأعراض ،، وما زالت تستمر في غطرستها وطغيانها يعمهون بارتكابهم وهذه الأعمال القمعية أمام العالم الذي أصبح قرية لسهولة إنتقال المعلومة التي تكتنفها الوحشية وفظاعتها فهي تتنافي مع قيم العدل التي أمر بها رب السماوات والأرضين فهذا التمادي الممنهج لدمار ونسف ما تبقى من أصول تخص المواطن وتدمير كافة المنشآت الحيوية ابتداءً ومن ثم الدمار الشامل الذي قضى على الأخضر واليابس لكافة مرافق الدولة وفق هذا التدمير واتباع سياسة الأرض المحروقة .. نسال الله أن يحرق قلوبهم كما تم حرق مؤسسات البلاد بأسرها والعالم يتفرج علينا كأن شيئاً ما لم يحد ،،،، فالتباطؤ في إطالة أمد الحرب تضررت منه الدولة بأسرها بحيث تم تدمير كافة مرافق الدولة الخدمية في القطاعين العام والخاص يعلو ذلك مرتبة ما تم تجاه المواطنين ،،، فكيف يستقيم الظل والعود أعوج ،،، فإنه من الضرورة بمكان حسم أمر القوات المتمردة وأضحى من الواجب الذي فرضته الظروف الماثلة وحتى لا يتم القضاء على ما تبقى من مؤسسات فإنه يجب على القائد العام فرض هيبة الدولة وإطلاق سراح عنان القوات المسلحة حتى يسترد للوطن عافيته ،،، بربكم كيف تحكمون وأي ديمقراطية أنتم عنها تبحثون وداعمون لها يا وطن الجدود اه ثم اه واو وطنا داس عليه الأوباش وتنكروا له أهل ساس يسوس ،، نعم ظلت قوات الشعب المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى يتصدون بقوة وجدارة ويقدمون الأرواح الغالية فداءً لهذا الوطن الغالي حيث صعدت تلك الأرواح الطاهرة ملبين منادي الفداء لله دركم متصدين مقدمين الشهيد تلو الشهيد فداء وطن الجدود وهذه الحرب التي فرضت قسراً على هذا الشعب الأبي ،،، لا يوجد ما نقوله فقد هربت الكلمات والجمل المعبرة عن التعبير عن ما يتم الآن وتم بالأمس إنه الوطن فهبوا إلى نصرته فنقف موقف عزة الحصة وطن وندعوا الله عزه وجل أن يسدد رميهم اللهم نصرك المؤزر الذي وعدت به عبادك المجاهدين في سبيلك ويعزز قوتهم ويكون عونا لهم فهوا ناصرهم ولا ناصر للقوات الغازية المعتدية في الاستماتة والدفاع عن هذا الوطن الأبي في ظل تمادي القوات المتمردة بمعاونة كل من ساندها من فاقدي الوطنية الذين آمنوا وفرحوا واستبشروا ورقصوا طربا لهذه الإنتهاكات التي حرمها الله سبحانة وتعالى من فوق سبع سماوات كما جرمتها كل القوانين والدساتير والأنظمة الوطنية والدولية لأنها خربت ودمرت وروعت الآمنين بتشريدهم من منازلهم واستباحتها واليوم نذرف الدمع الغزير ويتصابب لي ما لحق بي أم الوزارات من حيث رمزيتها وسيادتها أبى من أبى ورضي من رضي فهذه الجريمة تعد نكراء من حيث الشكل والمضمون يا دعاة الديمقراطية المتصنعة أي ديمقراطية تحملونها وأي خير يأتي بعد تدمير كافة المرافق الخدمية والإستراتيجية التي تعد هي صمام أمان البلاد والعباد إنها جرائم الحرب ضد الدولة ،،، فما تم بالأمس يضاف للانتهاكات التي لا تحصى ولا تعد بحيث أن وزارة العدل تمثل المشرع الرسمي للبلاد والمرجعية القانونية المعترف بها قانوناً لكل أهل القانون ابتداءً من طلاب القانون إلى أعلى وظيفة تتعلق بالعمل القانوني للبلاد فيلتقي عندها جميع أهل القانون طلاب وأساتذة جامعات ومجلس معادلة وقضاة ومستشارو وزارة العدل ومحامي بلادي وخبراء القانون ،،، لا أقول اليوم الفقد هو لأهل وزارة العدل ، هذا الإرث التليد الذي تم تدميره بل الفقد هو هذا الصرح العملاق الذي يعد ملاذاً لأهل التقاضي وأهل الفتاوي ومرجع أصيل للحكم في بلادنا أعزي نفسي وكل قبيلة القانونيين في بلادي إنه الحزن العميق إنها الحسرة على دمار وتدمير أصل ومرتكز أساسي في بلادي حيث التشريعات والبحوث العلمية التي سطرها علماء بلادنا العظماء وما توارثناه جيلاً بعد جيل إنه ضياع وتدمير ممنهج حيث أصيبت البلاد في مقتل نتحسر على هذا الانتهاك والتدمير للمؤسسات الذي يعد هو عمل تخريبي ممنهج سلك فيه الأعداء الوسائل الإجرامية والتخطيط الذي تجرمه كافة القوانين والدساتير والأنظمة العالمية من حقوق إنسان وخلافة وحرمته الشريعة الإسلامية السمحاء إنها أم القانونيين إنها الملاذ الدافئ الذي يعد قبلة لكل قانوني بلادنا فنناشد كافة قانوني بلادي بالوقوف صفاً واحداً حتى يتم إثبات ذلك وانتصار العدل للعدل الذي تم تدميرة من قبل هؤلاء القوم الظالمين وكل قيم العدالة التي حث عليها المنان سبحانه وتعالى وسمى نفسه بها العدل .. وليس بالهزل ،،، يعتصرنا الألم والحسرة التي علقت بي أرواحنا في قصة الحلقوم وأن الإصابة كانت قاتلة لكل أهل القانون بهذا الفعل الإجرامي المتعمد أصر على هذا الوصف لما علق بي أذهان المواطنين عامتهم من قدسية لهذا الصرح الذي دمر وكأنه لم يكن فإن ما تم تدميره هو إرث تليد وعمل جل أن يتم جمعة تارة أخرى إنها الحرب اللعينة إنها حرب للتغيير الديمغرافي وهذا الذي يجب أن يعيه كل مواطن ينتمي إلى هذا الوطن الجريح نتمنى من كافة القانونيين أن نسلك مسلك واضح يرد لهذه الوزارة المغصوبة المنتهكة المدمرة حقوقها كاملةً من هؤلاء المعتدين ومن ساندهم وملاحقتهم بما كفلته لهم القوانين والدساتير والأنظمة العدلية الدولية والإقليمية بالتهم والجرائم التي تتلائم مع أفعالهم الإجرامية أينما حلوا العدل هو أساس الحكم فهبوا أيها القانونيين لحماية هذا الوطن من هذا التدمير المنظم الذي قضي على الأخضر واليابس ولعنة الله على الظالمين اللهم نصرك المؤزر لقواتنا المسلحة وهي تضرب أروع الأمثال وتقدم الشهيد تلو الشهيد اللهم تقبلهم شهداء يا رب العالمين والخزي والعار للمعتدين الخونه أعداء الوطن ولا نامت أعين الجبناء ،،، وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود ،،،
د. الكميلابي،،،،
برؤوت،،
١٧ سبتمبر ٢٠٢٣م
التعليقات مغلقة.