الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى عقوبات متأخرة جداً!!!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
عقوبات متأخرة جداً!!!
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس عقوبات رادعة بحق على كرتى أحد رموز الحزب المحلول (متهم هارب)، وبحق شركات داخل وخارج السودان تتبع للمليشيا المتمردة تستفيد منها في تمويل الحرب واطالتها .
هذه العقوبات رغم أنها قوبلت بارتياح كبير من البعض،الا أننى أعتقد أنها تأخرت كثيراً ،فبالنسبة للهارب على كرتى معروف أنه( ومعه آخرين)وكما جاء فى بيان وزارة الخزانة الأمريكية أنه عمل على تقويض الانتقال المدنى الديمقراطى فى السودان ،وهذا حدث منذ بداية التغيير وبعيد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة ،حيث سعى بعض رموز الحزب المحلول وعلى رأسهم كرتى،لعرقلة التحول الديمقراطى بما نهبوه من أموال خلال عهدهم، ساعدهم فى ذلك تراخى المكون العسكرى حينها، وضعف أداء وكفاءة الحكومة المدنية بقيادة حمدوك ،والتى لم يكن همها الأول المواطن أو البلد.
و بالنسبة للعقوبات التى استهدفت شركات حربية تابعة للمليشيا المتمردة (والتى أنشأت بما نهب من ذهب السودانيين) ،فهى أيضاً تأخرت كثيراً ، فكان يجب أن تتم على أقل تقدير منذ بداية الحرب فى ال١٥من أبريل الماضى،خصوصا أن هذه الشركات تنتج أسلحة ومسيرات استخدمها المتمردون فى قتل المواطنين وتدمير البلد (وقتل ٢٠مواطن بالجرافة أمس الأول جريمة جديدة للمليشيا ارتكبتها بما تنتجه هذه الشركات من سلاح يضاف لجرائم فظيعة ارتكبتها قبل وأثناء الحرب)، وهى لا تعتبر كافية ،فمازالت هنالك شركات وموارد يوظفها المتمردون لإطالة معاناة المواطنين وأمد الحرب.
وفى اليوم الذى تنفس فيها الكثير من المواطنين الصعداء بهذه العقوبات المزدوجة ،خرج علينا ياسر عرمان ليحدثنا عن أن إطالة أمد الحرب سيتسبب فى تقسيم السودان واشتعال حرب أهلية(وهذا ما يتمناه بعض منسوبى الأحزاب والحرية والتغيير الهاربين)، ولا أدرى كيف يفكر عرمان؟،وهل يعتقد أن المواطنين أغبياء ؟،فهو ومن معه من تسبب فى هذه الحرب بتعاونهم وتحالفهم مع المتمردين،بعد أن خدعونا وخدعوا الشعب بأنه تحالف من أجل إعادة الحكم المدنى الديمقراطى ، ثم عاد هو ومن تواطؤوا مع المتمردين ليحذرنا الآن من تفتت البلد ، ونقول له أنه إذا كان هنالك تحذيرا ونصائج يجب أن توجهها ياعرمان لحليفتكم المليشيا المتمردة بالاستسلام ،بعد أن انكشف مخططكم الاقصائى والتدميرى للبلد ،وبعد أن كسر الجيش الباسل شوكتكم وباتت المليشيا عبارة عن مجموعات إرهابية ولصوص جوعى.
إن العقوبات المزدوجة التى فرضتها أمريكا على كل من الحزب المحلول(ممثلا فى على كرتى) و المليشيا المتمردة،عضدت بها أمريكا ما ظل يردده الجيش من أن هذه المليشيا إرهابية ،ومن جانب آخر أكدت للمشككين والمرجفين داخل وخارج السودان بأن الحزب المحلول والمليشيا هما من يدمران البلد وهما من يحاربان الجيش الوطنى ، فهما وجهان لعملة واحدة ،مكتوب عليها نهب وتدمير السودان،كيف لا وهما قد خرجا من رحم واحد ويحملان فكرا مشترك .
نعود ونؤكد أن هذه العقوبات لن تكون الأخيرة ،كما أنها تتوافق مع الخطوات والقرارات المهمة التى أصدرها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بدءا بحجز ومصادرة شركات وممتلكات المليشيا المتمردة (هى أساساً ملك للشعب)،ثم مذكرات التوقيف بحق العديد من قادة التمرد،ثم قرار حل المليشيا ، وآخرا وليس أخيرا ،قرار تكليف بعض أعضاء مجلس السيادة بالاشراف على الوزارات ، وكل ذلك تمهيد لقرارات أخرى ستضع النقاط فوق الحروف للمرحلة المقبلة ،والتى سيتم فيها إعادة ترتيب الأوضاع بما يتناسب ومتطلباتها ،فى مقدمتها تكوين حكومة كفاءات بعيدة عن الأحزاب والحركات.
*نقاط مهمة:
*واضح أن بعض منسوبى الحرية والتغيير (الهاربون) ومن والاهم والذين يظهرون فى القنوات، أن مايثرحون به يتم تلقينه لهم عبر رسائل تصدر من شخص واحد،فقد لاحظنا أن أى تصريحات تتعلق بالاحداث والحرب تكون متطابقة ،وهذا أن دل إنما يدل على أنهم أصبحوا مجرد أبواق، لعن الله الارتزاق والخيانة التى تجعلك مسخا بلا قيمة.
*فضيحة سبائك الذهب التى تداولتها الوسائط ليست بالمستغربة،فمعظم قيادات الأحزاب (ماعدا قلة) تهمهم مصالحهم فى المقام الاول،ومن يعتقد أنهم يحملون هم البلد فهو يخدع نفسه
*النفرات فى بعض الولايات مات مفعولها،بسبب استغلالها من قبل (كيزان)، مستخدمين ذات الاناشيد والشعارات القديمة ،والتى باتت مكشوفة لا تجد من يلتفت إليها، وصارت أضحوكة ونادرة، بل وجدت استنكاراً حتى من بعض أتباع الحزب المحلول، وهذا دليل على الخواء الفكرى والانتهازية.
*سؤال مهم وبديهى ،لماذا لم يزر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش ،أى من معسكرات النفرة حتى الآن؟.
*اللهم انصر جيشنا الباسل وأنعم علينا وعلى بلدنا بالأمن والاستقرار.

التعليقات مغلقة.