بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( الي متي يظل قطاع عزة جرحا ينزف دما ؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي العربي الراهن .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
المقال رقم ( 10) .
( الي متي يظل قطاع عزة جرحا ينزف دما ؟!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي العربي الراهن ؟! وذلك في ظل سينارىو الابادة الجماعية التي يتم تنفيذها بدقة متناهية في القطاع وبدعم ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية والذي أكد رئيسها بايدن من خلال زيارته الخاطفة الي اسرائيل بان كل امكانيات الولايات المتحدة الأمريكية مسخرة لنصرة اسرائيل في حربها المشروعة ضد المقاومة الفلسطينية .
وجاءت مجزرة المستشفي الاهلي في عزة لتجسد الابادة الجماعية في أدق صورها . حيث روعت صورها المؤلمة الضمير العالمي وحيث إعادت للاذهان شريط الذكريات الأليم المجازر السابقة . كل ذلك يتم تحت سمع وبصر الراي العام الاقليمي والدولي .
نعم دولة الكيان الصهيوني والمدعومة من الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتحدي العالم أجمع وهي غير مهتمة بما يمكن ان يصدر من المؤسسات الدولية من عقوبات تجاهها لا انها تعلم بان الفيتو الأمريكي جاهز لحماية هذا النبت السرطاتي الذي غرسته القوي اليهودية في قلب الشرق الاوسط .
الراي العام العربي والاسلامي مازال يتساءل وفي حرقة وألم الشعب العربي وين ؟! والشرف العربي وين ؟! خاصة اذا علمنا بان عدد المسلمين حول العالم يمثل اكبر قوي بشرية ( مليار مسلم ) . لماذا لا يسخر هذا العدد الكبير في خدمة للاجندات والمشروعات التي تخدم وتحمي المصالح الاسلامية والعربية ؟!.
نعم لقد ان الاوان المقاومة العربية ان توسع من عملياتها العسكرية علي طول حدود الدولة العبرية . في هذا السياق يجب علي حزب الله اللبناني ان ينفذ تهديداته السابقة بضرب العمق الاسرائيلي وكذلك الحال يجب ان يحزو حزوه حزب الله العراقي والحوثيون في اليمن . كما يجب استهداف كل المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط . حيث منطقة الشرق الاوسط كلها يجب ان تتحول لساحة حرب بين القوي الصهيونية والمقاومة العربية والتي يجب ان تكون مسنودة ومدعومة من كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان جوهر الصراع العربي الاسراىيلي هو صراع وجود وليس ضراع حدود ولذلك سوف يظل هذا الصراع شعلة متقدة ومستمرة الي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
من العار ان تقف دول العالم الحر والتي مازالت تتبجح عن الدفاع عن حقوق الانسان والدفاع عنها علي مستوي العالم . وهي تشاهد بالصوت والصورة مجازر بشرية لم تحدث حتي في عهد النازية تحدث الان في قطاع عزة . نعم انه الكيل بمكيالين والسقوط المدوي في امتحان المصداقية .