بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل تنجح مفاوضات جدة في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة ؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 655) .
( هل تنجح مفاوضات جدة في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة ؟!) .
في اهتمام غير مسبوق يتابع الراي العام السوداني من اقصاه الي اقصاه وكذلك الراي العام الاقليمي والدولي استئناف مفاوضات جده بين الأطراف المتحاربة . بعد ان دخلت هذه الحرب المسعورة شهرها السابع دون ان يستطيع احد الطرفين تحقيق نصر حاسم علي الطرف الاخر.
الثابت ان هذه الحرب المسعورة والتي فرضت علي الطرفين من قبل طرف ثالث وهو معلوم بالضرورة للجميع قد احدثت جرحا عميقا سوف يظل ينزف دما لفترة لبست بالقريبة وذلك علي خلفية ان هذه الحرب قد احدثت دمارا وخرابا غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث . حيث كل مؤسسات الخدمة المدنية والمرافق الحيوية الهامة بالدولة قد تم اتلافها وحرقها وبصورة ممنهجة مع سبق الاصرار والترصد .
اذا اردنا بهذه المفاوضات التي بدأت تحقيق النجاح المطلوب في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة فيجب توفر شرطين :
1/ توقف الحرب الاعلامية التي تدور الان اثناء سريان مداولات هذه المفاوضات لا انها سوف تلقي بظلال سالبة علي مجريات المسار التفاوضي قيد النظر .
2/ يجب الابتعاد بقدر الامطان عن وضع اي شروط مسبقة من قبل ايا من الأطراف المتحاربة .
الأطراف المتفاوضة في مدينة جدة تقع عليها مسئولية تاريخية واخلاقية عظيمة حيث أشواق وتطلعات كل مكونات الشعب السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال وهي تحبس انفاسها الان انتظر مخرجات وخلاصة هذه المداولات علي آحر من الجمر .
السؤال الذي مازال يفرض نفسه بكل قوة هل نستطيع مفاوضات جدة ان تضع جدا بهذه الحرب المسعورة والغير مبررة ؟! ام تمثل هذه الجولة مشروع تعثر جديد . ؟! .
نعم ان تاتي متأخرا خيرا من ان لا تاتي حيث كان من المفترض ان تبدأ هذه الجولة والتي بدأت بالامس قبل فترة لبست بالقصيرة وذلك بعد خروج البرهان من محبسه في للقيادة العامة ولكن كثرة إلتدخلات والاملاءات من قبل قادة التنظيم الاسلامي حالت دون ذلك وهم الان يعملون علي تسميم المناخ الذي يسود هذه المفاوضات وذلك بغرض افشالها .
نعم سوف تكلل مفاوضات جدة بالنجاح المنتظر والمامول وذلك علي خلفية ان الضغوط التي تتعرض لها الأطراف المتحاربة من قبل الراي العام المحلي والاقليمي والدولي تتذايد وحيث تتسع حلاقاتها في المشهد السياسي الراهن بالبلاد .