الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى رسالة في البريد السودان ٠٠٠ تطوير الهبة الشعبية إلى حركة وطنية شاملة

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
رسالة فى البريد
السودان ٠٠٠ تطوير الهبة الشعبية إلى حركة وطنية شاملة

   الهبة الشعبية الراهنة في السودان والتي هي الأولى من نوعها في بلادنا والفريدة في دول العالم ، تعتبر  أهم مكسب للسودانيين من هذه الهجمة الشرسة والمؤامرة الخبيثة التي دبرت وما زالت تدبر ضد السودان وشعبه من الداخل والخارج.

وبعبارة أخرى، يمكن أن تعتبر هذه الهبة الشعبية، الحركة الوطنية الثانية في السودان بعد الحركة الوطنية الأولى المرتبطة باستقلال السودان في عام ١٩٥٦م، ومن ثم يتوقع منها أن تفتح فصلا جديدا من تاريخ السودان الحديث وتبتدر مرحلة جديدة من النهضة والتقدم والإعمار – إن شاء الله تعالى- وذلك لأنها تمكنت من تحقيق الأهداف الوطنية الاساسية الآتية:

  • نشر الوعي بين عموم السودانيين حول المخاطر التي تحيق بالبلاد والمؤامرات التي تحاك ضدها، وضرورة التصدي لها شعبيا، الأمر الذي لم يكن بهذا المستوى خلال الفترات السابقة.
  • بعث الحس الوطني لدى عموم السودانيين، وإدراك القيمة الكبيرة للوطن والمواطنة.
  • تعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف فئات وأطياف الشعب السوداني، حيث ثبت أن النعرات والدعوات القبلية والعنصرية في عمومها مفتعلة وليست حقيقية.
  • تقوية اللحمة بين الشعب والقوات المسلحة بشكل غير مسبوق.
  • تمتع هذه الهبة بالمصداقية لأنها جاءت بصورة تلقائية من الجماهير دون تخطيط من أي جهة معينة يمكن أن تدعي أنها وراءها وتحاول سرقتها.

إلا أنه وحتى يتسنى لهذه الهبة والنفرة أن تتطور إلى المستوى المطلوب وتصبح حركة وطنية شاملة تعبر عن إرادة عموم السودانيين وتكون درعا واقيا للسودان ، لابد من تحقيق الآتي:

  • تجاوز هذه الهبة والنفرة مرحلة المقاومة والمجابهة الأمنية إلى مرحلة النظرة الشمولية لكل قضايا السودان والرفض القاطع لكل التدخلات الأجنبية والمحاولات الانتهازية من قبل بعض الأفراد والمجموعات التسلق إلى السلطة مرة اخرى .
  • إيجاد آلية لتنسيق الحراك بين كافة الولايات لتعزيز هذ الهبة وإضفاء الصبغة القومية عليها مع احتفاظ كل ولاية بخصوصياتها.
  • عدم اتاحة الفرصة للانتهازيين لركوب موجة المقاومة الشعبية كما حدث في الاوقات السابقة.
  • تجسيد كل شعارات هذه الهبة في وثيقة وطنية تصدر من خلال هذه النفرة والهبة تعبر عن موقف السودانيين الثابت وتمسكهم بسيادة واستقلال ووحدة وقيم السودان.

وبعد
إنه من الضروري جدا المحافظة على هذه الهبة والنفرة واستمرارها حتى بعد انتهاء الحرب – إن شاء الله – وتطويرها
لتكون اللبنة الأولى التي يتم على اساسها اجتماع كلمة السودانيين وتوافقهم على أسس بناء السودان
وتحقيق نهضته وعزته.

يحب أن نضع كل ذلك نصب أعيننا منذ الآن حتى لا تتكرر أخطاء الماضي بأن يتحقق النصر إن شاء الله، ونعود إلى بيوتنا فياتي المتسلقون والانتهازيون ويستحوذون على مقاليد الأمور مرة أخرى، ونعود إلى المربع الأول ، لا سمح الله.

د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي

ابوجا – نيجيريا
٢٠٢٤/١/١٧م

التعليقات مغلقة.