جدير بالذكر د. معتز صديق الحسن إماطة الأذى من طُرق القُبور
الخرطوم :الايام نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن Musdal5@gmail.com
إماطة الأذى من طُرق القُبور#
أثناء التشييع لجنازة رحم الله صاحبها ورحم جميع موتانا من المؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والذين نسأل الله لنا ولهم العافية.
# وعلى الرغم من أن وقت تشييعها كان في الصباح الباكر والعين “شايفة”
فيا ترى كيف كان يكون الحال لو كانت في ظلام الليل الدامس؟
# لأن غالب المشيعين تأذوا من أشواك أشجار “السلم” و”المسكيت”
سواءً اليابسة المتكسرة أو من شجيراتهما الخضراء الصغيرة والمتشابكة.
# والتي كانت على مسافة قريبة جدًا من القبر حيث أنها تسد وتعترض طريقه –
وطريق المشيعين- من ثلاثة اتجاهات مؤدية إليه.
# وأقل ضررها الإمساك بالثياب وتمزيقها بينما أكبرها أضرارها اختراق النعلين
وصولًا للأقدام وكذلك اختراق أقدام السيارات والوصول لإطاراتها حتى.
# أيضًا ولتعطل بئرها انتظرت جموع المشيعين كثيرًا بسبب جلب الماء –
والتي يُجهّز بها القبر في عدد من مراحله- من “خزانات” خارج المقابر.
# أيضًا ومما يلاحظ أن الطرق إلى مظلة الزنك الوحيدة والمتهالكة شبه مغلقة
فالدفن صار بقربها لدرجة كاد الناس أن يدفنوا موتاهم في داخلها.
# وكل هذا يحدث وبالرغم من الوجود الكامل لكل طاقم كبار الرعاة من
المسؤولين في الحكومات الثلاث أي الولائية والمحلية والمناطقية.
# بالتفصيل وجود السيد الوالي وعدد مقدر من مديريه التنفيذين مع كبار
معاونيه من الجيش والشرطة والأمن والمؤسسات الحكومية الأخرى.
# وهنا ننوه إلى أننا لا نلقي اللوم على الحكومة كما لا نطالب باستقبالها
فالموقف حقًا ليس بموقف استقبال دنيوي وإنما وداع أخروي.
# لكن وللتوضيح فهناك تقصير من حكومتي اللجان الإدارية والمحلية
وإن كان يحدث منهما في عدة أماكن لكن من المفترض عدم حدوثه في مثل هذا المكان.
# وقبل ذلك نتساءل أين رجالات المنطقة؟ وكيف لهم أن يقبلوا رؤية دارهم العامرة
بهذا الأذى والخراب والإهمال والفوضى و… و…؟
# كنا نجد لأنفسنا ولهم العذر لو أنه فيها جريد نخل ولو “يابس” لأنه من السنة الشريفة
وضع الأخضر منه ليخفف على صاحب القبر من العذاب ما لم يجف.
# على كل فالأمر لا يتطلب منهم سوى همة كبيرة وعزيمة صادقة لحمل
الفؤوس و”الطواري” لقطع تلك الأشجار ومن دابر “عروقها”.
- # وأن يحملوا معهم “كبريتًا” فعود ثقاب واحد منها كفيل بإنهائها بعد القيام
- بجمع كل تلك الأشواك الملقاة بكثرة هنا وهناك في كومٍ واحدٍ ثم إحراقها.
# فرجاءً قوموا بذلك لتنالوا مرتبة ذلك الرجل الذي يتقلب تحت ظل شجرة في
الجنة لأنه أزال شجرة من وسط الطريق كي لا تؤذي الناس.
هذا وبالله التوفيق.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
التعليقات مغلقة.