الايام نيوز
الايام نيوز

السريف ..الجرح الذي لا يندمل ما الترياق

السريف ..الجرح الذي لا يندمل ما الترياق
في صيف سنة ٢٠١٣ طار بنا مروحية اليوناميد الي بلدة السريف ولاية شمال دارفور ونحن في رفقة الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور وقتها الذي قرر ان يواسي اهل تلك البلدة للكرب والفتنة التي اجتاحتها جراء لعنة الذهب هذا المعدن النفيس الذي له لعنة تسحق الأرواح.
وصلناها وأهلها مجمهرين يتذدردون ريق الحزن والأسى لما المت بهم من احن وكروب.
قبل ان يتحدث رئيس السلطة حديث الواساة تفوه ممثل المنطقة ليذكر انهم حتى لحظة حديثه احتسبوا ١٥٤ شهيد من أبناء السريف فانطلقت زغاريد الأرامل والثكالى واليتامى من الغيد .كانت حرب عبثية بين أبناء البني حسين وقبائل أخرى بينهم وشاءج قربى في الادنيين من الاسلاف.
بحمد الله وبلطفة خمدت هذه الفنتة لكن سرعان ما بالت الثعالب بين بني الجلدة الواحدة في سلطة النظارة الزاءلة.
قبل سنة ونيف الانباء تتحدث عن سقوط مايربو ال ١٥ شهيدا بين احفاد الرجل الواحد.
واليوم تطالعنا الاخبار بأن الجرح الذي كاد ان يندمل قد اعيد فتحها برعونة راحت ضحيتها نفر من أبناء العمومة بلغ العدد الخمسة رجل.
انا في تقديري ان هذا المنصب التكليفي لا يستحق أن تقطر من أجله ذرة من الدم لكن قدر الله ما شاء فعل .وحتى هنا ينبغي أن يتجلد الدم. ويتطلب من الجميع رسميين وشعبيين السعي لحل الأمر واستئصال الورم كليا لتتعافى السريف من هذا الداء.
في تقديري ان تكون هنالك استثناءات تطال بعض المواد في قانون الإدارة الأهلية خاصة التي تنظم عملية تعيين الناظر والتي تنص على ان الكلية الانتخابية لاختيار الناظر تكون من العمد.
على السلطات ان تستثني محلية السريف لتختار ناظرها بالانتحاب الحر المباشر على ان يسبقها عمليه إحصاء وإعداد سجل لهذا الغرض من جهات محايدة بعدها تجرى الانتخابات بملايير عالية الدقة.
نعم هنالك ناظر جاء بترشيح العمد لكن ما فائدة النظارة اذا أصبحت سببا للهلاك الجماهيري والمثل عندنا بقول (موت ولد ولا خراب بلد) اذا وحدة وتماسك البلد أولى من الولد فمن الاوفق ان تقدم الأطراف المتنازعة شيء من التنازلات حتى يتم تمكين السلطات والادارات الأهلية الأخرى والاجاويد ليقرروا في شانهم بالتراضي.
عمر….فروك

التعليقات مغلقة.