الايام نيوز
الايام نيوز

من منصة الفكر السياسي لتحالف قوي المسار الديمقراطي

*- من منصة الفكر السياسي لتحالف قوي المسار الديمقراطي**

د.حافظ الزين*دكتوراه في الاقتصاد والتجارة *رئيس لجنة البناء السياسي بتحالف قوي المسار الديمقراطي**-

قضايانا الجوهرية وخطنا السياسي العام وفلسفتنا السياسية*..*- تحالف قوي المسار الديمقراطي -* هو تحالف سياسي ثوري يضم حركات الكفاح المسلح في اقليم دارفور وكردفان غير الموقعة على اتفاق جوبا للسلام والاتفاق الاطاري للتسوية السياسية في السودان. تأسس هذا التحالف في نيامي بدولة النيجر في 9 يونيو – 2022.تقوم فلسفتنا السياسية وتستند الي الفكر السياسي الثلاثي الممزوج بالاديان وثقافات الشعوب والامم عبر مسيرة التاريخ من خلال مثلث سياسي اطلقنا عليه اسم *نموذج المثلث السياسي التنموي*لانخش احد ولا نتهيب من احد وليس لدينا مشكلة مع احد في السودان.

رفعنا السلاح في وجه الدولة السودانية التي تأسست منذ عام 1956 من اجل قضايا نبيلة نؤمن بها ونقاتل من اجلها حتي الرمق الاخير بالنضال الثوري والنضال المدني السلمي والحوار السياسي والمشاركة السياسية الواسعة والفعالة.*نعتقد* أن سن اي تشريعات واي قوانين بشان المجتمع والدولة والعملية السياسية والتحول المدني الديمقراطي يجب أن تضع في الحسبان ان عدد المسلمين في السودان يبلغ حوالي *97%* بحسب التقارير السنوية الرسمية ذات الصلة والاختصاص الصادرة عن هيئة الامم المتحدة في عام 2020 علما بأن اجمالي عدد سكان السودان في نفس العام كان حوالي *44 مليون نسمة* باحصائية البنك الدولي والذي ارتفع إلي *45،657،201 مليون نسمة* في 2021 وفقا لطريقة نفس الاحصائية *كنا مسلمين قبل مجيء النظام السياسي المتأسلم* في السودان واستيلاءه علي السلطة بانقلاب عسكري مشؤوم في30 – يونيو- 1989 – وظللنا مسلمين اثناء وجوده في السلطة بغير حق ومستحق ولازلنا مسلمين بعد سقوط ذلك النظام المتداعي قلبا وروحا وافاق بثورة شعبية خلاقة وباذخة اشعل جذوتها المتوهجة وفجر موجها الجارف العتيد الشعب السوداني الحر في القري الصغيرة والارياف والبوادي والمراحيل والفرقان والمدن وصعد بها صعودا نبيل إلي حد الترف والشموخ والاعتزاز . *ولن* نحيد عن ديننا حتي لو رجت الارض رجا وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا.*نؤمن* وبشكل حاسم ان الوطن للجميع وفوق الجميع وان الانتصار النبيل يجب أن يستحقه هذا الوطن لا الاشخاص ولا المؤسسات ولا القوي السياسية وقوي المجتمع المدني والاهلي الاخري. *قضايانا الجوهرية* ان احد اهم قضايانا الاساسية والجوهرية سياسيا واجتماعيا وفكريا وثقافيا واقتصاديا التي قاتلنا من اجلها سنينا عددا كشعوب سودانية تم اقصاءها وابعادها ووضعها في سلة المهملات ولازلنا نقاتل من اجلها وسنبقي هي : قضية تأسيس وبناء دولة تقوم علي اساس عقد اجتماعي جديد ثلاثي التكوين لم يسبق له مثيل قط في تاريخ السودان القديم والحديث ذلك العقد القائم بين

*الدولة والسوق والمجتمع المدني الحر* والذي يجب ان يتم انتاجه وبناءه وإسناده الي فلسفة المباديء فوق الدستورية يؤسس لقيام دولة اطلقنا عليها اسم : الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية الوسيطة *دولة المواطنة والحقوق المتساوية* في السودان وهي ليست:أ – دولة علمانية ليبرالية ب – ليست دولة دينية ثيوقراطية مغلقة ج – ليست دولة اشتراكية بثوبها القديم او الجديد. د – ليست دولة يسارية.هي دولة مدنية لجميع السودانيبن بمختلف مشاربهم الاجتماعية والفكرية والثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية.تقوم على اربعة معايير هي:1- معيار الاخلاق 2- معيار المواطنة 3 – معيار الكفاءة 4 – معيار الولاء للوطن. *ان احد اهم المشكلات الاجتماعية المعقدة في المجتمع السوداني هي* مشكلة الفقر المدقع بكل المعاني المعروفة للفقر والتي نشأت بسبب سوء ادارة وتنظيم المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغياب المشاركة السياسية الواسعة والحقيقية في السودان طوال تاريخه السياسي الحديث وبسبب القهر والتسلط والاستعلاء الثقافي والاجتماعي المتجذر والمتأصل في البيئة الاجتماعية السودانية بصفة المجموع حيث يقوم المجتمع السوداني بتصنيف المواطنين السودانيين الي طبقات :*- طبقة العبيد وطبقة الاحرار -* طبقات تستحق الحياة وطبقات

يجب ان تخدم الطبقات التي تستحق الحياة المتنعمة والحائزة علي ثروات الشعوب السودانية بغير وجه حق والمتحكمة فيها بسبب توظيفها الممنهج وغير السوي للتاريخ والجغرافيا.*كما يقوم المجتمع السوداني بتصنيف المواطنين السودانيين* الي مواطنين *عرب وغير عرب – عرب البحر وعرب البادية والريف* وتورابورا وجنجويد *- توجد في المجتمع السوداني طبقات* تم اعطاءها صكوك الغفران والحرية والتميز والاصالة والشرف والقداسة وطبقات اخري تم اعطاءها صكوك الجحيم وهي علي قيد الحياة مصحوبة بصكوك العبودية والاذلال.*- طبقات تستحق التعليم* في ارقي المدارس والجامعات وطبقات يجب ان تغرق في اودية الجهل والمرض والجوع والتخلف والظلام الذي لا يعرف للفجر معني او سبيل .

*- طبقات تأكل المن والسلوي* وتسكن في القصور والابراج العالية وطبقات تفترش الارض وتلتحف السماء وتأكل الاحلام والامنيات وحتي تلك الاحلام والامنيات تم منعها ومصادرتها بموجب قانون الطبقة العليا المبجلة والنخب المركزية المتسلطة تارة وبموجب قانون العبيد في تارة ثانية وبموجب حكم قرقوش في تارة ثالثة.*- ان الفقر المدقع في المجتمع السوداني* يرجع الي جميع تلك الاسباب التي تم ذكرها وليس بسبب تقصير الشعوب السودانية المحترمة والمهذبة او كسلها او عدم كفاءتها انه نتيجة حتمية تموضعت ونشأت عن نموذج سياسي وثقافي واجتماعي مختل التركيب وغير متوازن يفتقر لروح العدالة ومعانيها المضيئة الذي صممته وصنعته تلك النخب المركزية المتسلطة التي استفادت من التأريخ والجغرافيا ونهبت ثروات الامة السودانية واستعبدتها لنحو مائة عام او تزيد.

*- ان سوء الاوضاع السياسية و الاجتماعية والاقتصادية داخل المؤسسات والانظمة السودانية* طوال تأريخها الحديث ناتج عن سلوك نخبوي بامتياز لا علاقة للشعوب السودانية به وهو امر يتطلب القيام باصلاح دستوري وهيكلي واجتماعي شامل ووجود اجهزة للمراقبة والمتابعة اللصيقة من قبل المجتمع المدني الحر اولا ومن قبل الجهات العليا والمؤسسات الجديدة ثانيا – التي يجب تشكيلها وتسميتها وتوصيف وتحديد مهامها واختصاصاتها ومن ثم يتوجب عليها وضع عنوان وتعريف واضح لذلك الانسان السوداني بصفة المفرد وللشعوب السودانية بصفة المجموع .*- ذلك الانسان السوداني الذي لم يقم احد من قبل بتعريفه او عنونته والذي عاش مجهول الهوية والمعني والصفات* وذلك لجهة منع حدوث انهيار اجتماعي شامل متوقع حدوثه في المجتمع السوداني من الصعوبة بمكان ان يتم اصلاحه او التحكم فيه او اعادة هيكلته الامر الذي يهدد من جديد بتقسيم ثاني في الدولة السودانية القومية القائمة حاليا .*- ان دولة المواطنة والحقوق المتساوية

* لن تسمح بحدوث تقسيم ثاني في الدولة السودانية القومية القائمة الان ، لن يحدث ذلك وذلك بسبب مرونتها الفكرية والثقافية و قدرتها الكبيرة علي تحقيق القضايا التالية للشعوب السودانية مجتمعة بدون اي توصيف او اقصاء او تنكيل او استعلاء ثقافي او ديني او فكري او اجتماعي بغيض وتلك القضايا هي :*1- قضية الحرية* والمساواة والسلام وكرامة الإنسان السوداني. 2- قضية العدالة الكاملة بكل مستوياتها ومعانيها.*3- قضية العدالة* كحق والعدالة كعقد اجتماعي. *4- قضية العدالة* الاقتصادية والعدالة السياسية .

*5- قضية النموذج الاقتصادي* المناسب والامثل للاقتصاد السوداني ذو الخصائص المتنوعة والموارد الطبيعية والبشرية الكثيفة بشهادة الامم المتحدة بشكل مطلق في مؤتمر الانماء والغذاء الذي انعقد في امريكا عام 1996 حيث قالت الامم المتحدة بعبارة قوية وواضحة وصريحة لالبس فيها ولا تدليس(ان السودان والاقتصاد السوداني يستطيع ان يطعم مليار شخص سنويا لذلك يجب دعمه ومساندته في مجال اقتصاديات الزراعة والانتاج التصنيعي الزراعي المزدوج بجانب كل من استراليا وكندا والبرازيل.*6- قضية حكم الشعوب السودانية لنفسها بنفسها* ضمن اسس ديمقراطية متينة وعادلة وشفافة تتضمن منح حكم ذاتي للاقاليم المتمايزة وغير المتمايزة يقوم علي حرية الاختيار ويستند الي سيادة دولة فيدرالية تطبق :

أ – فيدرالية الهوية.ب – فيدرالية الكفاءة.ج- الفيدرالية اللامتماثلة – البقاء معا-د- تطبق فلسفة الهرم المقلوب في ادارة مؤسسات الدولة والهيكل الاجتماعي والهيكل الثقافي العام في الدولة السودانية.ه- تحقيق بناء ديمقراطي قومي ومتين يرتكز علي دستور ثابت يجب وضعه وتأسيسه في المؤتمر الدستوري القومي الجامع الذي يتوجب بل ينبغي انعقاده في السودان مهما كانت المبررات والاسباب والدوافع الرامية الي تأجيله او عدم انعقاده.*7- قضية المرأة وكيفية تمكينها من نيل حقوقها* السياسية والاجتماعية والاقتصادية بحسب ما تملك من مؤهلات وخبرات وتجارب وكفاءة.*8- قضية الهوية* السودانية الجامعة التي لم تتفق عليها الشعوب السودانية ولم تعرف اي معني من المعاني لمفردة الهوية في ارض الواقع..*9- قضية الحق في الحياة والحق في الوجود

* عن طريق ايقاف قوافل الموت والافناء التي تقتل الشعوب السودانية في

الارياف والفرقان والبوداي والمراحيل والقري النائية بسبب *العطش والمرض والفقر والجوع*

والموت المعنوي المرابط هناك منذ الازل بسبب الجهل والامية المتفشية لسبب مقصود

وممنهج ومخطط له باقتدار من قبل الذين اختطفوا ونهبوا مقدرات الامة السودانية

واحتكروها وخصصوها لانفسهم من غير *حم او دستور*

طوال تأريخ السودان الحديث والقديم.*- ان الاصلاح الاجتماعي والهيكلي في السودان

* اصبح ضرورة حتمية لذلك نحن – ضع خط تحت ضمير المتكلم الجمعي *(نحن)* –

ستعرف نحن هذه لاحقا في تموضع ظرفيتها الزمانية والمكانية المحددة.

واذا اراد احدا منكم ان يعرف الان – نحن هذه – نحن

*تحالف قوي المسار الديمقراطي* قضيتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية

والفكرية الجوهرية هي تأسيس دولة المواطنة والحقوق المتساوية في السودان

بعقد اجتماعي جديد لم يعرف احد في السودان اليه سبيلا من قبل قط – العقد الاجتماعي الجديد ثلاثي التكوين القائم بين

*الدولة والسوق والمجتمع المدني الحر* المستند إلى المباديء فوق الدستورية.

*- هذه هي قضايانا المحورية*

التي نعتبرها منصة قوية للانطلاق باتجاه المستقبل ذو الافاق المتوهجة

والمستنيرة التي تصعد وترتقي بالشعوب السودانية الحرة والكريمة الي

حيث تريد وسنمضي في طريق هذا المد السياسي الروحي الحر والمستنير

حتي يصل الي مراسيه ومحطاته النهائية وهي موانيء اليقين و الخلاص الوطني

الوثاب والتخلص من هذا الليل الابكم الذي رفض وبمنتهي الغباء ان يمتطي خيل الرحيل *

سنصل إلى تلك الموانيء الوثيرة* مهما كان باهظا للحد الذي لا يطاق سوف نصل اليها

*باذن الله الاول بلا بداية والاخر بلا نهاية*.

التعليقات مغلقة.