بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( هل حسمت المعركة ؟! ( 2) ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 544) .
( هل حسمت المعركة ؟! ( 2) ) .
التنظيم الاسلامي الماسوني والذي ظل يدير البلاد علي مدار ثلاث عقود خلت في سبيل بقائه في السلطة أو العودة اليها يمكن ان يفعل اي شيء يمكن ان يحقق له ذلك حتي لو كان هذا الفعل غير مشروع ويتنافي مع القيم والاخلاقيات التي ينادي لها الدين الاسلامي الحنيف هذا التوصيف ليس من عندي وانما هي عباره قالها احد الاسلاميين والذي انشق عن هذه الجماعة بعد ان تكشفت له حيلهم وخبثهم وبعدهم عن الدين الاسلامي والذين يتدثرون بثوبه .
بعد ان فشلت خطط هذه الجماعة في تحقيق نصر كاسح علي قوات الدعم السرييع والذي قدروا له ان يتم في ساعات أو اسبوع علي اكثر تقدير بدا التروييج بان القوات المسلحة لا تحارب قوات الدعم السرييع فقط في هذه الحرب التي دخلت شهرها الثالث حيث تحارب القوات المسلحة السودانية ممثلة في الجيش السوداني خمسة دول تدعم قوات الدعم السرييع في هذه الحرب ( ليبيا وتشاد واثيوبيا وافريقيا الوسطي ودولة الأمارات المتحدة ) .
بعد ذلك انتقلوا الي اخراج رواية أخري كتبرير في عدم حسمهم بهذه الحرب في الميدان وذلك لأن قوات الدعم السرييع تتحصن بمنازل المواطنيين والذين جعلت منهم دروعا بشرية لذلك لم تستخدم معهم القوات المسلحة القوة المميتة لحسمهم .
آخر كروت هذه الجماعة والتي تعتمد عليها في حسم معركتها مع قوات الدعم السرييع هو العمل علي تشويه صورة قوات الدعم السرييع وذلك من خلال بث الفيديو المفبرك لعملية الاغتصاب جيث كل المعطيات تؤكد وبما لايدع مجالا الشك لانها مسرحية سيئة الاخراج . هذه الجماعة ليس مستغربا منها عمل ذلك حيث قامت هذه الجماعة واثناء اعتصام للقيادة العامة باخراج فيديوهات لمجموعه من الشباب من الجنسيين وهم يشربون الخمر وهم يجلسون في اوضاع مخله بالاداب العامة .
آخر كروت هذه الجماعة الماسونية والتي تعول عليها في تسديدضربة فاضية لقوات الدعم السرييع هو ما يسمي بمسيرية الغضب التي خرجت بالامس وذلك حتي يتاكد للراي العام الدولي بان قوات الدعم السرييع تعيش في عزلة داخلية وان كل قطاعات الشعب السوداني تقف في خندق واحد مع القوات المسلحة في حربها ضد هذه المليشيا المتمردة والتي احالت حياة المواطنيين الي جحيم لايطاق خاصة بعد تمدد عملبات السلب والنهب والسرقة واخيرا عملبات الاغتصاب …ألخ.
المسيرة التي خرجت بالامس مسيرة هزيلة حيث لم يشعر لها احد وذلك لأن كل مكونات الشعب السوداني باتت تعرف حيل والاعيب الاسلاميين والتي أصبحت كتاب مفتوح يمكن الاطلاع عليه دون مشقة .
كتاب الذين يدعمون الاسلاميين مازالوا يروجون وعلي القنوات الفضائية خاصة في قناة الجزيرة والحدث ( عادل الباز ومزمل ابوالقاسم نمؤذجا) . مازالوا يروجون بان الشعب السوداني كله يقف مع القوات المسلحة في حربها ضد قوات الدعم السرييع والتي تدعمها بعض الدول الأجنبية والعربية . وقد تساءل بعض الاسلاميين الذين يرفضون سيناريو هذه الحرب منذ البداية وفي سخرية تامه هل تعتبر مسيرة جمعة الغضب هي القوة المميتة التي وعد لها البرهان في حسم المعركة مع قوات الدعم السرييع ؟! .
ثم ماذا بعد ؟! .
التسريبات المتداولة تتحدث عن خلافات عميقة بين القوي الانقلابية حيث الهوة مازالت تتسع بين التيار الذي ينادي بعدم وقف الحرب ويرفض كل المدن والتي كانت تمثل المتنفس الوحيد لمواطني العاصمة علي مستوي المدن الثلاث علي الرغم من الخروقات التي واكبت تلك الهدن . وبين التيار الآخر والذي ادرك الحقيقة المرة والمؤلمة وهي ان استمرار هذه الحرب سوف يؤدي الي انتصار قوات الدعم السرييع . ولذلك يري هذا التيار الذي يقوده البرهان بانه يجب قبول التفاوض المباشر مع قادة قوات الدعم السرييع وذلك لحفظ ماء الوجه وتجنب الهزيمة والتي بدأت ملامحها تلوح في الافق .
أيا ماكان الأمر فان كل المؤشرات تؤكد وبما لايدع مجالا الشك بان المعركة قد حسمت لصالح التحول الديمقراطي والذي يجب ان يكون هو العنوان البارز في المرحلة القادمة وإن العملية السياسية والتي حاولوا قطع الطريق امامها سوف تكون فاعلة وجاهزة التطبيق حتي تكون واقع يمشي علي قدميين في المشهد القادم .
التعليقات مغلقة.