للحديث بقيةعبد الخالق بادى مقال لابد من الوقوف عنده
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
مقال لابد من الوقوف عنده
كما عودنا دائما ،فقد نشر المحلل والخبير السياسى الأستاذ حسن محمد عبد الحفيظ(الشتيوى) أمس الإثنين ،مقالا مهما تحدث فيه عن السودان مابعد الحرب، داعيا لقيام مؤتمر جامع لكل السودانيين بمختلف انتماءاتهم ،للحوار والاتفاق على ترتيبات المرحلة المقبلة ،اليكم ماجاء فى المقال والذى جاء تحت العنوان التالي:
ثم ماذا بعد النصر…من يقطف الثمرات ؟
الآن وقد لاحت في أفق السودان الفتي الجديد ، بشائر نصره العسكري المبين
في ما جرى ولم يزل يجري ، من حرب طاحنة ضروس
مهر نصره هذا الذي لاح ، بأرواح ودماء المئات من أبنائه ، شهداء وجرحى القوات المسلحة ، وأبنائه وبناته من المدنيين ، المسالمين الامنين في بيوتهم…
فالمؤكد الان أن هناك كثيرا من الجهات والأفراد ،
من أولي المطامح
والمارب ، متبايني التوجهات الفكرية ، وألأهداف الحزبية
أو المذهبية والجهوية العرقية ، يتأهبون وقد أن
_ أوان القطاف _
للمسارعة في جني ثمرة كل ذاك
الذي شهدته البلاد من استشهاد بالمئات وزهق للأرواح ، وجراحات داميات وهتك للأعراض ، وسلب للأموال
للأموال ، ودمار ،
وخراب…
يحلم بعضهم بأن تقدم لهم ، ثمرة كل تل التضحيات على طبق
أمانيهم ، سلطانا راكزا ينفردون به
بلا رافض أومنازع لهم ، سيما وأنهم أصحاب حق كان
قد توافق عليه الجميع ، ولم يتبق له غير التنفيذ ،
ثم جرت الرياح بما لم تشتهيه سفنهم ورست نسيا منسيا في أضابير التاريخ….
والطامعون غيرهم في قطف الثمرة بالتأكيد مذاهب شتى ، إذ منهم
١ : من يرون أنهم أصحاب حق أقتلع
منهم وقد أن الأوان لاسترداده بقوة السلاح أن دعا الداعي
٢ : ومنهم من تعلو
أصواتهم قائلين
بأنهم من يمثلون أغلبية الطيف السياسي في البلاد
٣ : واخرون يعتقدون أنه قد أن أوان اقصائهم لمن أقصوهم من شراكتهم المستحقة في السلطة منذ الاستقلال وحتى ذا الزمان…
٤ : والأغلبية المطلقة من أهل السودان الذين يرون أنهم وأبناءهم من مهروا النصر بما قدموه من تضحيات جسام ، لم يشاركهم فيها أحد من تلكم الأطراف ، وأنه قد حق للسودان أن يبدأ ، كتابة صفحة جديدة من تاريخه، بفكر جديد ورؤى
جديدة ، وعزم صادق جديد….
والحال كذلك ، ودرءا لما قد ينجم
عن تباين طموحات الأطراف المختلفة ، من صراع قد يقود لنتائج فاجعات ستكون الأسوأ من
الحرب ذاتها…
فلعلهفي تقديري الخاص دون الخوض في استنتاجات غير يقينية ، وتأويلات جدلية المؤكد أنها
لن تقدم طرحا جامعا مانعا يرتضيه الجميع ،
فلعله يصبح ضرورة ملحة أن يتولى المجلس العسكري ، الترتيب لقيام مؤتمر جامع لكل ألوان الطيف السياسي ، وغير السياسي في السودان بغير استثناء لأحد ، طالما أن الأمر يتعلق بالتحاور حول قضايا مصيرية ، تبحث في مستقبل السودان الجديد…
وهذا حق مكفول لكل سواني ،لكنه
لا يعني بالتأكيد مشاركة المؤتمر الوطني في الحكومة الانتقالية
الزمعة…
وانما القصد أن يتاح الحق لكل السودانيين ليتحاوروا متحدين ، و بكل حرية حول ما يجمعوا عليه من حلول مجدية ، لقضايا بلادهم الراهنة وما يقدمونه من
برامج من شأنها أن تهيئ لتقدمها ورفاه شعبها في المستقبل بحول الله….،
والله المستعان .
حسن محمد عبد الحفيظ( الشتيوي)
التعليقات مغلقة.