الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى ما قالوا محايدين؟!!!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
ما قالوا محايدين؟!!!
لم تمض أيام على ما ذكرناه وأكدناه مراراً وتكراراً، بأن كل من يدعى الحياد من طرفى الحرب الدائرة الآن فى العاصمة وبعض الولايات بين قوات الشعب المسلحة والمليشيا المتمردة كاذب ومنافق ،حتى خرجت علينا حركة متمردة تسمى تمازج (غير معروفة) ببيان أعلنت فيه انضمامها للمليشيا المتمردة.
طبعا وكما درج المرجفين والعملاء، فقد بررت هذه الحركة المتمردة خطوتها المبطنة مسبقاً مستخدمة ذات الفزاعة (المضروبة) التى يكذب فيها المتمردون على نفسهم والناس ، وهى بأنها انضمت للمليشيا المتمردة لقتال الفلول ،وهى كلمة حق أريد بها باطل، لأنه وضح ومن خلال خمسة أشهر من قتل ونهب وتشريد واغتصاب المواطنين، أن كلمتى( فلول وكيزان) فى قاموس المتمردين وحلفائهم المقصود بها هو المواطن البسيط العادى،وهذا ما يجب ان يعرفه ويفهمه جميع السودانيين .
إن ما يعضد كلامنا أعلاه،هو أن المواطن الكادح والبسيط هو الذى دفع الثمن غالياً،بعد تعرضه للقتل والتهجير القسرى والاغتصاب والنهب،هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى فمن الملاحظ وطيلة فترة الحرب لم نشاهد أو نسمع أن فلولى أو كوز قتل فى هذه الحرب، والتى حصدت الآلاف من المواطنين دون ذنب، فالفلول الذين يدعى المتمردين قتالهم هاجروا من البلد قبيل وبعيد انهيار عهدهم الذى دمر البلد (ومايزال)، فنحن ورغم اقتلاع ذاك العهد مازلنا ندفع ثمن فساده وانتهاكاته، ويكفى أن المليشيا المتمردة التى تخرب الآن فى البلد ه صنيعة كيزانية بامتياز،لذا فإن أى حديث عن أن المليشيا المتمردة وأعوانها يحاربون أتباع الحزب المحلول،فهذا ضحك على الناس وواجهة صنعوها لتغطية الأهداف والمآرب الحقيقية والمخطط لها منذ سنوات، أولها الاستيلاء على السلطة بالقوة ، وثانيا احداث تغيير ديمغرافى مبنى على العنصرية البغيضة،وذلك بتهجير المواطنين واحتلال بيوتهم، ولكن خاب سعيهم.
نعود ونقول أن ما قامت به ما يسمى بحركة تمازج، ليس بغريب أو أنه كان مفاجأة، بل كان متوقعا من أناس ادعوا أنهم محايدون، فى حرب لا تعرف الحياد أو مسك العصا من المنتصف، فإما أنك مع جيش الوطن، أو مع من تمرد على البلد وجيشها، ونشير بأن أى كيان أو حزب أو مجموعة تقول انها محايدة ، نؤكد بأنها لاتقول الحقيقة ، وهى أقرب للمتمردين ، فمن يعتقد بأنه ذكى ،فلا يتذاكى على الشباب الواعى والثائر والذى على مستوى عال من الفهم.
الخطوات العدلية والتى اتخذها النائب العام بإصدار أوامر قبض ضد العديد من المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المواطنين والمال العام،نعتقد (ورغم تأخرها) أنها مهمة،ويأمل المواطنون الذين تعرضوا للانتهاكات ،فى أن تتحقق لهم العدالة الناجزة بعد أن فقدوا الكثير ودفعوا ثمن اعتداءات وجرائم المتمردين واللصوص.
أخيرا وليس آخرا، فإن الحرب المعركة الرئيسة بين الجيش الوطنى والمليشيا المتمردة قد انتهت منذ الشهر الأول ، وما يدور الآن مجرد معارك يطارد فيها الجيش مجموعات من العصابات المحترفة فى القتل والنهب والانتهاكات الإنسانية والحقوقية، وتحاول الخروج بأكبر غنائم من البضائع والمال المنهوب ،ويثبت ذلك تقهقر المتمردين وهروب الآلاف منهم بمانهبوه تجاه الولايات المجاورة للخرطوم، وقد تم ضبط الكثير من المتمردين والمسروقات من سيارات وأجهزة كهربائية ومواد غذائية، وما حدث فى الفولة والفاشر يسند كلامنا،بعد أن تعرضت أسواقهما وبنوكهما للنهب،عليه فإن إنضمام حركات أو أحزاب أو أى مجموعات للمتمردين،لن يغير من سير المعارك ،والتى يديرها الجيش كما خطط لها، نصر الله قواتنا الباسلة وأنعم علينا وعلى بلدنا بالأمن والاستقرار،و…و . وللحديث بقية إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.