بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( الي اي مسار نحن مساقون ( 2) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 628) .
( الي اي مسار نحن مساقون ( 2) .
الاحتقان العام الذي خلفته تداعيات الحرب المسعورة التي مازالت تدور في سماء المشهد السوداني بين المكونات الاجتماعية والسياسية السودانية . وهو بدوره قد أدي حالة من الاستقطاب الحاد لصالح هذا الطرف اوذاك من الأطراف المتحاربة . حيث كانت الغلبة في هذا السيناريو لصالح قوات الدعم السرييع حيث انضمت اليها معظم مكونات الجبهة الثورية وكذلك معظم مكونات الادارة الاهلية باقليم دارفور اذا اضفنا لذلك التنسيق يجري بين قوات الدعم السرييع والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو في اقليم كردفان وكذلك الحال بينها وبين حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور . في بعض مناطق دار فور . وحيث سيناريو الاستقطاب مازال متواصلا وبجري علي قدم وساق حتي كتابة هذه السطور . وعلي نحو يعلمه الجميع .
الحرب التي تدور في الميدان قد خلفت بدورها حربا اعلامية تغطي كل اجهزة التواصل الاجتماعي في حملات اعلامية مكثفة لصالح هذا الطرف أو ذاك .
حالة الاستقطاب الحاد هذه قد انتقلت من الداخل السوداني الي دول الحوار السوداني حيث يصنف المتابعون الشأن السياسي السوداني بان هذه الدولة تقف مع هذا الطرف ضد الطرف الاخر.
المحللون والمتابعين الشأن السياسي السوداني يرون بان تداعيات الحرب التي تدور تاني في ظل معطيات اقليمية ودولية بالغة التعقيد وذلك في ظل تمدد عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده بعض دول القارة الافريقية ( انقلاب النيجر والغابون نمؤذجا) وكذلك تداعيات الحرب الروسية الاكرانية حيث تلقي هذه الاحداث بظلال سالبة علي مسار الازمة السودانية .
المتابعون الشأن السياسي السوداني علي الرقم من اتفاقهم علي ضرورة. وقف الحرب والتاسيس لعملية تفاوضية مباشرة بين الأطراف المتحاربة إلا انها قد اختلفت في مسار العملية السياسية التي يجب ان تكون حاضرة في المشهد القادم وذلك علي التالي :
1/ يري أصحاب هذا الاتحاه بان كل المكونات السياسية السودانية يجب ان تكون حاضرة في المشاركة السياسية في مرحلة انتهاء هذه الحرب وذلك دون اي اقصاء لا احد حتي رموز النظام السابق يجب ان يشاركوا في هذه العملية وهؤلاء هم اصحاب نظرية المصالحة الوطنية والتي يجب ان تشمل كل المكونات السياسية والمدنية بالبلاد وذلك علي خلفية ان الانقسام في الجبهة الداخلية بالبلاد يلقي بظلال سالبة علي لمن واستقرار البلاد .
2/ يشدد انصار هذا الاتجاه بان العملية التي يجب ان تكون حاضرة في المشهد القادم يجب ان تكون المشاركة فيها قاصرة علي القوي السياسية التي ساهمت في انتاج الثورة 19 ديسمبر المجيدة وحيث لا مكان فيها لا انصار النظام السابق الذين يعتبرون جزء لايتجزء من المشكل السوداني .
وفي المجمل فان بناء قاعدة مدنية تشمل كل المكونات السياسية والمدنية في المشهد السوداني القادم وذلك حتي تكون قادرة علي تشكيل حكومة مدنية نستطيع ان تؤسس لمرحلة جديدة من عمر الفترة الانتقالية كما ان انصار النظام السابق يجب ان لايشاركوا في فعاليات هذه الحكومة وذلك الاسباب التي يعلمها الجميع .
نعم هذا هو مسار التوافق الوطني الذي نريد له ان يكون حاضرا في المشهد السوداني .
التعليقات مغلقة.