الايام نيوز
الايام نيوز

اسامة حسونة : يجب محاسبة كل من اجرم بحق الوطن

الوضع الكارثي والازمة السياسية السودانية لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتيجة اخطاء استراتيجية بفعل القوة السياسية التي لها قصر نظر وليس لها غاية غير الوصول للسلطة باي شكل وانها تعلم تماما ان الوصول الي السلطة عبر صناديف الانتخابات من المستحلات لذي تاتي عبر الانقلابات العسكرية التي كان لها العامل الحاسم لتدمير الوطن وعادة ما يلتف حولها انتهازيوت وهي قادت الي تفشي القبلية ونشوب الحروب الاهلية ونهب موارد البلاد وقامت بتصفية الخدمة المدنية وهنا دمرت الموارد البشرية اساس التقدم والتنمية وقامت بتصفية كل من يعارضها من اجل السلطة وتدمير البنية السياسية الديمقراطية وتحالفات تكتيكية لزرع مزيدا من الفتنة السياسية وتشريد واعتفال العناصر الوطنية وتدمير التعليم وكل مطلبات التقدم بصتع اجهزة أمنية تستنزف موارد البلاد لتحمي ظلمها وفسادها ومحاربة الاحزاب الوطنية وشيطنتها واعتقال قيادتها وتشريدها وتكوين اجسام سياسية مصطنعة ادت الي انتشار الفساد ونهب موارد البلاد علي حسب الولاء السياسي وانها في ذلك الوقت لاتقيل الحل السياسي ولاتفهم الا لغة البندقية وغالبا ما تصل الي تسوية سياسية تقود المتمردين علي الدولة الي السلطة من ما شجع الكثيرين من ابناء الوطن الي التمرد حتي وصلت الحركات المتمردة الي مايفوق حركات التمرد في كل العالم مقابل محاربة الفكر السياسي السلمي الديمقراطي وزرع مصطلحات سياسية تبعا لها حتي وصل ايضا عدد الاحزاب السودانية مايفوق عدد احزاب العالم كله دون ثوابت وطنية وفكر واهداف واصبح نسخ الاحزاب والتجارب في الدول الاخري له روافد في السودان مع اختلاف كلي في المجتمعات والفكر والاهداف بواسطة وكلاء لم نسمع عنه في كل دول العالم والتاريخ ومع ذلك كله هنالك صفة حميدة في الشعب السوداني انه اكثر شعوب المنطقة ثارا الي كرامته وحريته عبر ثلاثة ثورات اذهلت التاريخ البشرية الا ان التفكك والخراب الفكري والمجتمعي الذي يحدثه الحكم العسكري في المجتمع يجعل من قوة الشر السودانية وهي القوة المخنثة فكريا تنتحل الشرعية الثورية بشعارات تبطل التقدم في الديمقراطية وتتسيد المشهد السياسي باطلاق شعارات تنتحلها من الثوار وخبرتها في الإعلام الداخلي والخارجي والارتباط بمصالح تضر السيادة الوطنية وكان رغم ان التاريخ ذكر ان محمد علي باشا غزا السودان من اجل الذهب والرجال وهما الان يخرجان من الوطن من غير غزو والكل يعلم والاختلاف كان الاستعمار ياتي بجنودة واليوم بالمال عبر ابناء الوطن وكتير من التاريخ الاسود لمن يملك للأجيال حتي تعلم وتتعظ للمستقبل من اجل الوطن هذا جزء بسيط جدا لماقادنا الي واقع اليوم حيث ظهرت مسميات سياسية سيطرت علي الساحة السياسية دون هدف وبرنامج ولاجماهير الا شعارات اعلامية حتي تجمع المهنين الذي لعب دورا كبيرا في الثورة تلاشي وظهرت اخري اكثر اعلاما ومدعومة لحد كبير من جهات داخلية وخارجية قادتنا الي ما نحن فيه الان بتنسيق عالي الدقة مع الترسانة الامنية التي تحمي من ثار عليه الشعب السوداني وكان دخول الحركات المسلحة وانتشار السلاح بكل المسميات المجودة العامل الاكبر لاغتيال تطلعات شباب ونساء السودان الي الاستقرار والتحول الديمقراطي مقابل أحزاب تكاد ان تكون مسميات من غير قواعد جماهيرية او فكر وطني وبرنامج معلوم غير اقصاء الاخر والسلطة ادت الي ما نحن فيه اليوم مع سيطرة خطاب الهامش والحركات المسلحة التي لاتعرف غير لغة السلاح وضعف الاحزاب السياسية التي سيطرت علي المشهد السياسي بشكل درامي واضعاف الجيش السوداني وتسيسه وافراغه من المعاني الوطنية وبناء جهات مسلحة لتحمي نظام الحكم من كتايب وقوات الدعم السريع خارج الاعراف واحزاب ليس قواعد وبرنامج وخبرة انزلق الوطن نحو الفناء في اكثر مرحلة في التاريخ السوداني خطورة وادرج تحت ملاعب السياسة الخارجية حتي اصبح الشعب السوداني متفرج في مستقبلة وحاله لابد لشباب الوطن ان يكونوا ملمين بكل التاريخ ويتوحدوا من اجل بناء الوطن وينتبهوا وحدتهم والاطماع الخارجية واصلاح التعليم لانة سلاح التقدم والاستقرار ويفرقوا من المعارضة للوطن والمعارضة من اجل الوطن في وطن غني بكل شي ومحاسبة كل من اجرم في حق الوطن ليكون عبرة للأجيال

التعليقات مغلقة.