الايام نيوز
الايام نيوز

أمين عام المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر صالح التويجري لـ”الايام نيوز “

أمين عام المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر صالح التويجري لـ”الايام نيوز “

زيادة عدد اللاجئين والنازحين المشردين مؤخرا واتساع نطاق الكوارث من اكبر تحدياتنا

تفاعلنا مع الأوضاع الإنسانية في السودان مسبقا وقدمنا تبرعاََ بنحو مائتي ألف ريال لجمعيتي الهلال الأحمر السوداني والصومالي

نسعى إلى تشكيل فريق عربي من الجمعيات الوطنية لتنيسق العمل الإغاثي

لهذه الأسباب (….) افتتحنا مركزا للتنبؤ بالكوارث الإستعداد المبكر بالسودان

التطوع ليس ترفاً بل ضرورة مهمة لخدمة العمل الإنساني كونه ممارسة إنسانية

حوار_خديجة الرحيمة
كشف أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” صالح بن حمد التويجري عن

سعي المركز العربي للاستعداد للكوارث في المنظمة لتشكيل فريق عربي من الجمعيات الوطنية

لتقييم الكوارث في البلدان العربية المتضررة وتنسيق العمل الإغاثي والخدمات الأخرى معها

واقتراح البرامج التي تساعد على إعادة تأهيل المناطق المتضررة مشيراً إلى أن الأمانة العامة

للمنظمة أطلقت 8 منصات إلكترونية لتسهيل خدمة العمل الإنساني وتعزيز الاستجابة السريعة للمتضررين من الكوارث والأزمات.
وبيّن التويجري خلال مقابلة مع “الايام نيوز ” أن توفير التمويل يعد من أكبر تحديات العمل الإنساني؛

الأمر الذي يحتّم تعزيز الجهود لتفعيل الشراكات من أجل تأمين الدعم لتغطية الاحتياجات الإنسانية

والاستجابة لها؛ مع تبادل المعلومات الخاصة باحتياجات المتضررين؛ وتعزيز قدرات الجهات الفاعلة في ميدان الإنسانية على جمع البيانات وتحليلها ونشرها لتلبية الاحتياجات الإنسانية واتخاذ قرارات صائبة بشأن التدخلات الإنسانية المناسبة في الوقت المناسب؛ والعمل على تحسين التأهب لآليات الاستجابة.
فإلى مضابط الحوار:

*حدثنا عن عمل المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ والهدف منها وهل تقوم بدورها كاملا؟


هي منظمة عربية إنسانية غير حكومية ذات طابع دولي؛ ظهرت فكرة تأسيسها عام 1965م أثناء

اجتماع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في فيينا عاصمة النمسا؛ في وقت كانت

تفتقر فيه الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لأي رابطة تنسق جهودها وتوحد أولويات عملها؛

وأخذت المبادرة جمعية الهلال الأحمر العراقي وكتبت إلى بعض الجمعيات الوطنية العربية

بخصوص إيجاد صيغة للتنسيق والتعاون بين هذه الجمعيات الوطنية؛ وتوالت الاجتماعات في عدد من العواصم العربية؛

وتمخضت عنها روح التنسيق والرغبة في تكوين هيئة موحدة للجمعيات الوطنية تختص بالتنسيق

والتنظيم لتوحيد الجهود؛ ونضجت الفكرة في اجتماع عقد في الرياض عام 1975م؛ حيث تمت

ولادة المشروع؛ واختيرت المملكة العربية السعودية مقراً للأمانة العامة للمنظمة التي تعمل كجهاز دائم للاتصال والدعم والتنسيق بين الجمعيات الوطنية والجمعيات الأخرى؛

وتواصل جهودها في تشجيع برامج التعاون الثنائية والجماعية بين هذه الجمعيات؛ ودعم برامج التنمية

والتطوير من أجل إنجاح المشاريع المحققة لرسالة الحركة الدولية؛ والاهتمام بالجمعيات الوطنية

ذات الإمكانيات المحدودة والعمل على بناء قدراتها؛ وتنسيق عمليات الإغاثة والاسعاف بين

الجمعيات الوطنية العربية لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تتعرض لها

بعض البلدان العربية؛ وتعزيز مجالات التعاون بين الجمعيات الوطنية العربية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية والجمعيات الأخرى؛ والعمل من أجل تنسيق مواقف الجمعيات الوطنية العربية في القضايا الإنسانية وتحديد أساليب عرضها في المؤتمرات الدولية للحركة الدولية؛ وتطوير الوسائل والأساليب للتعريف بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية ونشر القانون الدولي الإنساني والعمل من أجل السلام وكرامة الإنسان وحقوقه؛ وتقوم المنظمة بدورها كاملاً في خدمة العمل الإنساني والاغاثي بدول الوطن العربي.

*نود تسليط الضوء على أداء المنظمة العربية في التنسيق مع الجمعيات الوطنية العربية وتعزيز جهودها في دعم العمل الإنساني؟

تعمل المنظمة العربية على تعزيز جهود الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر

من أجل دعم العمل الإنساني لوقاية الإنسان من أسباب المعاناة والحفاظ على كرامته في

السلم والحرب وتعزيز العمل من أجل الاستقرار والسلام، كما تعمل المنظمة على نشر ثقافة

ومبادئ القانون الدولي الإنساني والدعوة إلى تطبيق اتفاقيات جنيف 1949

والبروتوكولين الملحقين بها 1977، إضافة لتوثيق أواصر التعاون وتنسيق الجهود بين

الجمعيات الوطنية في المجالين الإقليمي والدولي لتحقيق رسالة الهلال الأحمر والصليب الأحمر

وفق المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي الإنسانية، الحياد؛

عدم التحيز، الاستقلالية، الخدمة الطوعية، والوحدة والعالمية، ومن مهام المنظمة دعم وتشجيع

برامج التنمية والتطوير في الجمعيات، وتبادل الخبرات والمعلومات في ما بينها والتنسيق في ما بينها في عمليات الإغاثة والإسعاف لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وتوثيق المساعدات الإنسانية التي تساهم في تقديمها الجمعيات الوطنية.

*تفضلتم مؤخراً بإفتتاح مركز ديمه صالح التويجري للاستعداد للكوارث في جمعية الهلال الأحمر السوداني .. نأمل إلقاء الضوء على هذا المركز؟


هذا المركز تم إنشاءه لروح الفقيدة ديمه صالح التويجري ــ يرحمها الله ــ ونسأله الله أن يجعله

في ميزان حسناتها؛ ونتطلع إلى أن تكون لهذا المركز فعالياته الكبيرة في تخفيف حدة الكوارث

الإنسانية سواء كانت فيضانات أو سيول؛ وتطوير العمل في المنطقة العربية في مجال التنبؤ بالكوارث مبكراً والاستعداد لها قبل حدوثها من أجل تخفيفها وتعزيز الاستجابة للمتضررين من الأزمات والكوارث.

ماذا عن مراكز إدارة الكوارث التي افتتحتوها في عدد من الجمعيات الوطنية ؟


بدعم من جمعية الهلال الأحمر الكويتي تم إنشاء مبنى لإدارة الكوارث في جمعية الهلال الأحمر الموريتاني؛

وتجهيزه بالمعدات والأدوات اللازمة؛ فيما تم تدريب العاملين في الهلال الموريتاني على كيفية

استخراج المعلومات وإعداد التقارير؛ وبدعم من الهلال الأحمر الكويتي تم شراء معدات

وأدوات لمركز الاستعداد للكوارث في جمعية الهلال الأحمر القمري؛ فيما دعمت الأمانة العامة

للمنظمة جمعية الهلال الأحمر الصومالي ــ فرع هرجيسا وتزويدها بالمعدات والأدوات التقنية التي تساعد على استخلاص المعلومة للتنبؤ بالكوارث؛ كما دعمنا جمعية الهلال الأحمر الجيبوتي والتونسي والفلسطيني والعديد من الجمعيات وزودناها بالمعدات والأدوات التقنية اللازمة للعمل في مركز إدارة الكوارث.


*ماذا عن تدريب وتأهيل المتطوعين .. هل هناك برامج عمل محددة تنفذها المنظمة العربية في هذا الشأن؟


التطوع ليس ترفاً بل ضرورة مهمة لخدمة العمل الإنساني كونه ممارسة إنسانية نبيلة في تقديم

الخدمات الإسعافية والإغاثية أثناء الكوارث، ويمثل أهمية كبيرة لمجتمعات العالم بصفةٍ عامة ولمجتمعاتنا

بصفة خاصة؛ خاصةً في الوقت الحالي الذي يشهد تغيّرات متلاحقة وسريعة ومشكلات عديدة من كوارث وأزمات؛

ما يدفع الأمانة العامة للمنظمة لتفعيل العمل التطوعي؛ كونه من الأعمال الجليلة ذات الأثر الإيجابي

والثمرات النافعة على الفرد والمجتمع؛ وأحد أسباب سعادة المجتمع ورفاهيته واستقرار أركانه

وتكاتف سكانه؛ حيث إنه يمكن أن يسهم في حل مشكلات أفراد المجتمع؛ ويعمل على معالجة النزعة الفردية

وتطوير مهارات الفرد؛ ويؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي لدى أفراد المجتمع؛ ولعل اهتمامنا بالعمل التطوعي يعزى لما يحققه من فوائد عديدة منها تعزيز التكافل الاجتماعي، ورفع مهارات المتطوع وأدائه في تخفيف معاناة الشعوب؛ وإشعاره بالرضى عن نفسه؛ ومساعدته على تطوير ذاته من خلال انغماسه في العمل التطوعي؛

وتطوير مهاراته القيادية والتخلص من الاكتئاب والعادات السلبية؛ واكتسابه مهارات وخبرات تعطي

نتيجة إيجابية له ليواصل عمله بكفاءة عالية؛ ومساعدته في إبقائه سعيداً؛ وبناء ثقته بنفسه؛

وتعزيز شعوره بالمسؤولية؛ إضافة لتقوية مهارات التشبيك بين المتطوعين؛ وتوسيع دائرة المعرفة فيما بينهم؛

ما يتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب؛ لينعكس ذلك إيجاباً على تطوير العمل التطوعي؛ وتعزيز إيجابية أفراد المجتمعات في خدمة بعضهم البعض؛

وخلق روح إنسانية تعاونية بينهم أثناء الأزمات والكوارث؛ وإبراز الصورة الإنسانية الإيجابية للمجتمعات

في دعم التكافل بين الناس وتأكيد اللمسات الإنسانية فيها لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً؛ وتخفيف المشكلات المؤثرة على الفرد والمجتمع.
وفي اطار اهتمام الأمانة العامة للمنظمة العربية بتنمية قدرات منسوبي ومتطوعي الهيئات

والجمعيات الوطنية؛ أطلقت مركز الاستشارات والتدريب والتطوع الذي يهدف لتفعيل دور المنظمة في تـأهيل وتدريب منسوبي ومتطوعي الجمعيات الوطنية ورفع كفاءة أدائهم من خلال اكتسابهم للمعرفة العلمية؛

وقد سبق أن أطلق المركز عدة دورات تدريبية في مجالات الأمن الغذائي؛ المتابعة والتقويم

للمشاريع التنموية؛ الوصول الآمن؛ مدخل القانون الدولي الإنساني؛ مفهوم التأهب للكوارث؛ الاستجابة المجتمعية للحد من تفشي فيروس كورونا؛ التخطيط في حالات الكوارث؛ أنسنة الأنشطة والخدمات؛ الإسعافات الأولية؛ تصميم الحقائب التدريبية؛ إدارة الاجتماعات الافتراضية؛ الإسعاف النفسي الأولي؛ نظام الإنذار المبكر؛ ويواصل المركز جهوده في تنمية قدرات منسوبي الجمعيات الوطنية في غير ذلك من المجالات.

*تمثل علمية التمويل عنصرا مهماَ للعمل الإنساني؛ كيف يتم ذلك؟ وهل هنالك اي استثمارات للمنظمة في هذا الشأن؟


يظل التمويل يمثل أهمية كبيرة لتطوير العمل الإنساني وتلبية الاستجابة الإنسانية للمتضررين من أي

أزمات وكوارث؛ ولا تتوانى المنظمة عن بذل أي جهد في توفير الدعم للهيئات والجمعيات الوطنية

ودعم قدرات منسوبيها للتصدي لأي أزمات؛ ولتوفير التمويل المطلوب للعمل الإنساني تواصل المنظمة

حراكها من خلال آليات التنسيق التي تجريها مع بقية الجمعيات ذات الإمكانيات والمانحين الآخرين

من الشركاء؛ وإطلاق النداءات الإنسانية لتعزيز الاستجابة الإنسانية؛ ونشير هنا إلى أنه في إطار السعي الدائم للمنظمة لتوفير التمويل اللازم لتفعيل جهود الجمعيات الوطنية العربية في التصدي للكوارث والأزمات؛ اعتمدت هيئتها العامة في دورتها الـ 46 إنشاء صندوق للطوارئ والإغاثة؛ تتم إدارته من قبل الأمانة العامة للمنظمة؛ وتشكيل لجنة برئاسة الأستاذة مها البرجس أمين عام الهلال الأحمر الكويتي لوضع آلية عمله وتقديم تقريرها إلى اللجنة التنفيذية في اجتماعها القادم؛ ونعول كثيراً على هذا الصندوق في الاسهام بفعالية في خدمة العمل الإنساني وتخفيف تداعيات الكوارث والأزمات على المتضررين منها.
أطلقت الأمانة العامة للمنظمة مركزاً عربياً للاستعداد للكوارث ومركزاً عربياً للقانون الدولي الإنساني وثالثاً للاستشارات والتدريب والتطوع ومنصة عربية للبيانات الإنسانية..

نود إلقاء الضوء على أهداف المنصة والمراكز؟

تم تأسيس المركز العربي للاستعداد للكوارث بهدف رصد الكوارث الطبيعية عبر برامج نظم الإنذار المبكر

والتنبؤ بها قبل حدوثها؛ ونشر الوعي والمعرفة عن كيفية الاستعداد والاستجابة للكوارث؛ وتنسيق العمل بين الهيئات والجمعيات الوطنية للاستجابة لها والتقليل من تداعياتها بإطلاق الإنذار المبكر واطلاق النداءات الإنسانية في حالة حدوثها من أجل تقديم خدمات الإيواء والمساعدات الإغاثية للمتضررين منها، ويعمل المركز على مساعدة الجمعيات الوطنية في بناء قدراتها وإنشاء مراكز لإدارة الكوارث فيها ومتابعتها باستمرار للتأكد من وجود خطط لديها لدرء أخطار الكوارث وتعزيز التواصل مع المختصين في الوطن العربي لمناقشة الخطط الكفيلة بكيفية التصدي للأخطار، كما يسعى المركز لتشكيل فريق عربي من الجمعيات الوطنية لتقييم الكوارث في البلدان المتضررة مع تنسيق العمل الإغاثي والخدمات الأخرى معها واقتراح البرامج التي تساعد على إعادة تأهيل المناطق المتضررة.

أما المركز العربي للقانون الدولي الإنساني فهو ضمن استراتيجية تهدف إلى النهوض بقدرات الهيئات

والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية؛ ويعد المركز بيت خبرة لكافة هذه الجمعيات، ويسعى إلى رفع المستوى المعرفي القانوني للهيئات والجمعيات وتنمية مهارات وقدرات العاملين فيها في مجال القانون الدولي الإنساني، ويهدف إلى نشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني والتعريف به وتعزيز احترام القيم الإنسانية في أوقات الصراعات والحروب ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني ومبادئه لدى الجهات العسكرية والعدلية والتعليمية.

ويسعى مركز الاستشارات والتدريب والتطوع إلى دعم قدرات الهيئات والجمعيات الوطنية والارتقاء

بمهارات منسوبيها ومتطوعيها في عدة مجالات دعماً لمسيرة العمل الإنساني، حيث يقدم خدمات استشارية وتدريبية ويضم وحدة الاستشارات التي تهدف لتأسيس قاعدة بيانات إلكترونية للخبراء في مجالات العمل الإنساني وتطوير العمل الاستشاري بالمنظمة لتلبية احتياجات الجمعيات الوطنية، كما يضم وحدة التدريب والتي تعمل على التنسيق مع الجمعيات الوطنية وتبادل الخبرات معها في ما يخدم العمل الإنساني، وأطلق المركز منصة للتطوع لتأهيل متطوعي الجمعيات للارتقاء بعطائهم الإنساني.

وتهدف المنصة العربية للبيانات الإنسانية إلى تحسين الحياة الإنسانية وتسهيل وصول المستخدمين في 21

دولة عربية إلى البيانات الإنسانية واستخدامها في اتخاذ القرارات الداعمة للعمل الإنساني، وتتضمن المنصة بيانات معلوماتية مجتمعية وديموغرافية شاملة عن الدول العربية ومعلومات عن المتضررين من الكوارث في دول الوطن العربي، ما يتيح التعرف عليهم وتتبعهم وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من مساعدات وتفعيل الاستجابة الإنسانية، وتكمن أهمية البيانات الإنسانية في تعزيز الاستجابة الإنسانية بأسرع ما يمكن.
ــ أولت الأمانة العامة للمنظمة العربية اهتماماً كبيراً برقمنة العمل الإنساني .. نود تسليط الضوء على هذا الشأن ؟
في إطار اهتمام الأمانة العامة للمنظمة العربية بتسهيل أداء العمل الإنساني وتعزيز الاستجابة السريعة للمتضررين من الكوارث والأزمات؛ اهتمت برقمنة العمل الإنساني؛ وأنشأت عدة منصات إلكترونية منها :
ــ منصة المركز العربي للاستعداد للكوارث؛ وتعد نقطة ارتكاز إلكترونية للهيئات والجمعيات الوطنية العربية بهدف زيادة الوعي بالكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وكيفية التعامل معها؛ وتبادل المعلومات وبناء القدرات وتقديم الاستشارات الإلكترونية للهيئات والجمعيات الوطنية.
ــ منصة إدارة الكوارث في المركز العربي للاستعداد للكوارث.
ـــ ومنصة المركز العربي للقانون الدولي الإنساني؛ وتعد هيئة استشارية إلكترونية في القانون الدولي

الإنساني للهيئات والجمعيات الوطنية العربية؛ وتهدف لزيادة الوعي وتبادل الخبرات وتقديم المشورة في مجالات القانون الدولي الإنساني.
ــ منصة البيانات الإنسانية؛ وتهدف لتوفيرالبيانات المطلوبة من قبل العاملين في ميدان الإنسانية لأداء عملهم بكفاءة عالية.
ــ منصة التدريب وتهدف لنقل الخبرات للهيئات والجمعيات الوطنية والمجتمعات العربية من خلال بيئة

عمل مؤسسية تقدم خدمات استشارية ودورات تدريبية متميزة في كافة مجالات العمل الإنساني.
ــ ومنصة التطوع وهي منصة عربية حاضنة للعمل التطوعي؛ توفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الهيئات والجمعيات الوطنية العربية الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين.
ــ منصة إنسانية فنان؛ وهي نقطة ارتكاز للفنانين التشكيليين المساهمين في خدمة العمل الإنساني من خلال

لوحاتهم الفنية.
ــ ومنصة التشجير وتهدف لتفعيل مبادرة التشجير التي سبق أن أطلقتها الأمانة العامة للمنظمة في إطار مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية “الشرق الأوسط الأخضر”.

هنالك كوارث وقعت في بعض الدول هل كان هناك وجود فعلي للمنظمة؟


الأمانة العامة للمنظمة لا تتوانى في بذل كل جهد ممكن من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين

من الكوارث سواء كانت فيضانات أو سيول أو زلازل؛ وسبق أن تفاعلت مع الأوضاع الإنسانية في السودان والصومال؛ وقدّمت تبرعًا بنحو مائتي ألف ريال لجمعيتي الهلال الأحمر السوداني والهلال الأحمر الصومالي؛

بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من الفيضانات والسيول في عدد من ولايات السودان؛

والمتضررين من النقص الكبير للمواد الغذائية بسبب الجفاف الذي ضرب الصومال؛

وقبل ذلك أطلقت المنظمة نداء إنسانياً للحكومات والمنظمات الدولية والجهات المانحة؛

وطالبتها بالتحرك الفوري من أجل تعزيز الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية الملحة المتزايدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الصومال؛ وأن تتبرع بشكل عاجل وسخي من أجل تجنب تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد؛ وعندما وقع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا؛ وجهت المنظمة الدعوة لمكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمانحين الدوليين وكل الهيئات والمنظمات العاملة في ميدان «الإنسانية» لتعزيز الاستجابة الإنسانية لملايين المتضررين من الزلزال؛

وأكدنا وقتها على الجميع أن هذه المأساة التي تعيشها سوريا وتركيا بسبب الزلزال تتطلب استنهاض الهمم وتسابق الزمن من أجل توفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة وتقديم التمويل اللازم لدعم الاستجابة العاجلة لحالات الطوارئ؛

وفور وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت قامت الأمانة العامة للمنظمة بمباشرة الحدث من موقعه مباشرة

بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وأطلقت نداء إنسانياً إلى الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وشركاء العمل الإنساني والمانحين، واستجابت العديد منها على الفور وقدمت المساعدات المتنوعة للمتضررين من الكارثة، وأصدرت الأمانة العامة للمنظمة ممثلة في المركز العربي للاستعداد للكوارث عدة تقارير لتوثيق الكارثة، ولم تكتفِ بذلك بل أوفدت فريقاً إلى بيروت عمل على توثيق الاستجابة الإنسانية للكارثة ورصد حجمها وأجرى تقييماً لها، وبحث مع الصليب الأحمر اللبناني احتياجاته لتخفيف تداعيات الانفجار.

*الخطة المستقبلية لعمل المنظمة هل هناك برنامج او خطة محددة للمهام التي تطلع بها المنظمة؟


تركز خطط الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على دعم التنسيق

‪ بين جمعياتها الوطنية العربية العاملة في أكبر منطقة في العالم تشهد استمراراً للصراعات

والنزاعات والكوارث؛ ما يجعلها في حراك مستمر لدراسة التحديات الإنسانية ودعم العمل الإنساني بشكل عام وبناء القدرات بشكل خاص؛ وتوفير أفضل المساعدات الإغاثية للاجئين والنازحين؛ لتعزيز التعاون الميداني بين مكونات المنظمة وتقوية جهوزيتها واستعداداتها للكوارث وتعزيز بناء قدرات الجمعيات الوطنية؛ ودعمها في البلدان المتضررة؛ والعمل على توفير بيئة إنسانية لدعم القضايا الإنسانية العربية والتصدي للمآسي الإنسانية.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

*هل هناك تحديات تواجه عملكم؟


نعم تواجه عملنا الإنساني عدة تحديات بدأ يتزايد حجمها للأسف الشديد في الفترة الأخيرةٍ؛ منها اتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ وزيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛

وقلة حجم التمويل المقدم لتعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الكوارث؛

وتسعى المنظمة من خلال تنسيقها المستمر مع مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر

لمواجهة هذه التحديات لدعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ مع العمل على إطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ وتفعيل الدبلوماسية الوقائية في وضع حد للصراعات المسلحة؛ إضافة لنشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم التسامح والإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية؛

ولا شك أن توفير التمويل يعد من أكبر التحديات التي تواجه العمل الإنساني؛ الأمر الذي يحتّم العمل على تفعيل الشراكات من أجل تأمين الدعم لتغطية الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها؛

مع تبادل المعلومات الخاصة باحتياجات المتضررين؛ وتعزيز قدرات الجهات الفاعلة في ميدان الإنسانية

على جمع البيانات وتحليلها ونشرها لتلبية الاحتياجات الإنسانية واتخاذ قرارات صائبة بشأن التدخلات الإنسانية المناسبة في الوقت المناسب؛ والعمل على تحسين التأهب لآليات الاستجابة؛ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛

تحسين آليات التأهب والاستجابة للأزمات من خلال زيادة الوصول إلى الأدوات المبتكرة لتحديد الاحتياجات الإنسانية وتحقيق نتائج أفضل لحماية الأرواح وإعادة بناء حياة الأفراد وسبل عيشهم.

التعليقات مغلقة.