بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( لا خير فينا ان لم تقولها!!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 631) .
( لا خير فينا ان لم تقولها!!) .
تداعيات الحرب المسعورة مازالت تتفاعل بقوة وهي تدخل شهرها الخامس وحيث لا براقة أمل تلوح في الافق يوقف هذه الحرب وذلك رغماً عن النداءات المحلية والدولية .
في هذه المساحة تتحدث عن الاثار النفسية والمعنوية التي خلفتها تلك الحرب علي المواطنيين في عموم السودان وخاصة سكان العاصمة القومية الخرطوم .
لقد تاكد من خلال سيناريو استمرار هذه الحرب بان المواطنيين هم من تحمل الضرر الأكبر من سيناريو استمرار هذه الحرب حيث تم حبسهم وحجزهم في منازلهم دون اي ذنب جنوه وذلك علي مدار الخمسة أشهر التي مضت . ورغما عن ذلك لم يسلموا من موجات القذف العشوائي من كلا الطرفين مما اضطر غالبية الاسر ان تترك منازلها وتنزح لدول الجوار والداخل السوداني . في مشهد ماساوي لم يشهده السودان منذ استقلاله .
في ظل هذا الجو الملبد بالغيوم تم نهب وسرقة معظم منازل المواطنيين بالعاصمة القومية الخرطوم خاصة لمنازل الذين فروا من منازلهم . حيث فقدوا كل شيء كان موجودا في تلك المنازل . وحيث هم محتاجيين لعملية تاسيس جديد لتلك المنازل بعد انتهاء هذه الحرب . وهم اصبحوا لا حول لهم ولا قوة بعد ان فقدوا كل شيء بسبب هذه الحرب وعلي نحو يعلمه الجميع .
لقد كنت ادافع عن قوات الدعم السرييع في الحرب التي فرضت عليها من قبل الاسلاميين وذلك علي الرغم من الضرر الشخصي الذي ألم بي من جراء تلك الحرب حيث تم كسر مكتبي وقد اخذت بعض محتوياته واخيرا سرقت سيارتي ومع ذلك لم تتبدل مواقفي فيما يتعلق بالمسار العام بهذه الحرب .
نعم لا خير فينا ان لم تقولها حيث التحول الديمقراطي الذي يقول قادة الدعم السرييع يسعون لتحقيقه في المشهد السياسي السوداني وكذلك تحقيق مدنية الدولة السودانية بالكامل فان ذلك لايمكن ان يتحقق في ظل الغبن الاجتماعي الذي ألم بكل المكونات الاجتماعية بالبلاد وخاصة سكان العاصمة الخرطوم .
علي قيادة قوات الدعم السرييع ان تعمل الي إعادة الامور لمسارها الصحيح وذلك حتي لاتفقد التاييد الواسع الذي حظيت به من مكونات سياسية ومدنية في كل ارجاء البلاد . حيث المطلوب منها ان تعمل علي ارجاع ممتلكات المواطنيين التي تم نهبها وعلي جناح السرعة .
هل تجد هذه الدعوة اذانا صاغية ؟! ننتظر !!.