الايام نيوز
الايام نيوز

عـقـوق مسؤولي بـلادنا بقلم ابومحمد

عـقـوق مسؤولي بـلادنا ==============
بقلم ابو محمد
الى متى تظل بلادنا تتحمل مسئولية عقوق أبنائها وعدم أهتمامهم بما يقـود لرفعتها وعـلو شأنهـا بين نظائراها طالمـا قـدمت وظلت تعطي خيرها لجيل بعد جيل ولكن نفوس بعض أبنائها السيئين ظلت هى الكوابح التى تمنعها من تحرك عجلة أنتاجها.
وليس موقـف تاهيل مطار بورتسودان ببعيد من هذه الأحداث أذ ظلت تـكاليف تاهيله كاملة وجاهـزة بفـضل أبناء الـوطن الـبررة عن طريق توفـير تمويل من شركات تمويلية معروفة عالميا ، لقد التزمت الشركة العالمية بتمويل أنشاء وتطوير المطارات بما يضاهى المطارات العالمية بنظام BOOT وتم توقيع مذكـرة التفاهـم بين الطرفين فى مارس 2023م لأنشاء مـطاري عـطبرة ومـدني وتاهيل وتطوير مـطار بورتسودان الـدولى ليصبح فى مصاف المطارات العالمية وفـقا لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذى تتبناه وزارة المالية الأتحادية.
جميعنا يدرك موقف بلادنا وأحتياج مطار بورتسودان إلى تأهيل وتطوير عاجل حتى يصبح فى مصاف المطارات الدوليه ، علمنا أن شركة مـطارات السودان بدون أي أسباب أستبعدت الشركة العالمية الممولة التى تم توقيع أتـفاق معها وأختارت شركة الموانئ الهندسيه كغطاء لشركة هاربر الصينية لتـقوم بتاهيل المطار .
السؤال الذى يطرح نفـسه من هو الممول الآن لعملية التأهيل؟؟؟ هل هي شركة مطارات السودان المعجزه موازنتها أم وزارة المالية الأتحادية التي لم تستطيع سداد مرتبات العاملين بالـدوله أم هـيئة المواني البحريه الغـير قـادرة على الوفـاء بالـتزاماتها وتوقـف حركة الصادرات والواردات أم شركة هـاربر الصينية التى تم أستبعادها سابقا من تنفيذ مطار الخرطوم الجديد لعدم الأمـكانيات ؟؟؟

يا وكيل وزارة الماليه الأتحادية ورئيس مجلس إدارة شركة مطارات السودان هل أختيار شركة المواني الهندسية فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد هو الاختيار الامثل أم الشركة الأجنبية الممولة بنظام BOOT وما دوركم ورايكم وأنتم جهة تـدير المال العام حسب الأولويات في ظل ظروف الحرب مع الوضع في الحسبان احتياجات البلاد والسؤال الأهـم هـو لماذا وزارة المالية الأتحادية لـم تفعل قـانون الشراكة ؟؟؟
أين قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذى تتبناه وزارة المالية الأتحادية وماذا قدمت بهذا القانون للبلاد وخاصة الان ونحن في ظل ظروف الحرب وفي حوجه ماسه لتفعيل هذا القانون للاستفاده منه في شتي متطلبات البلاد الحيويه والضروريه وماهي الوسائل التي يمكن أن تقدمها وزارة الماليه لحل الازمـات الموجوده في البلاد وما هى الحلول المطروحه ( ولا يا ناس الماليه عايزنها وزارة خـزانة للجبايات والصرف فقط )
أين المسئولين عن ادارة الشراكة في وزارة المالية وشركة مطارات السودان وما هو دورهم في المساهمه فى حل هذه الازمه حتى نخرج بالبلاد فى ظل ظروف الحرب.
أين هم الآن مهندسي شركة مطارات السودان وما دورهـم ؟؟؟

اذا نظرنا للسودان من خلال مؤسساته نجد أن الانتاج في أدني مستوياته كما أن الـوزارات تهاوت حتى أصبحت بغـير نظام مؤسسى يديرها وذلك لانها تـدار حـسب أهـواء ومطامع مدراءها ووزرائها ؟؟؟
والشاهد الآن على ذلك عندما أعلنت مدينة بورتسودان عاصمة البلاد الادارية.
كل مسؤول طلب حضور الموظفين الموالين له ( أى حسب قربك من المسؤول ) وليس بالكفاءة او حوجة العمل حتى أن المدير العام لشركة مطارات السودان طلب بعض الموظفين السابقين المفصولين وتم ارجاعهم للعمل معه رغم أنهم كانت عليهم ادانات فساد وتهم وقضايا اختلاسات مالية ادينو بها فى المحاكم وتم سجنهم وفصلهم من الخدمة. ونتعجب كيف تم ارجاعهم للعمل الان ؟؟؟

نحن دون أن ندرك من سكب البنزين على النار فعندما لا نعمل بقوانين ولوائح العمل وعندما نستبيح المال العام على أنه مالنا دون الآخرين ونمنح حوافز أجلاء بالمليارات ( أثنين مليار جنيه ) لموظفين لم يكونوا بالسودان وقـت الإجلاء فقط لانهم موالين لمدير شركة مطارات السودان وحتى مدير شركة المطارات وكبار المسئولين كانوا مختفين عـدة شهور حتى شهر أغسطس وصرفوا لأنفسهم حوافـز بالمـليارات ؟؟؟
بالأضافة لتوفير متطلبات بعض الموظفين من نثربات وسكن وسيارات وخلافه بمبالغ باهظه دون عن الاخرين والصرف حسب ما يروق لهم
ونتعجب من موافقة وزارة الماليه وشركة المطارات التى تمنح الذين تم أختيارهم للعمل ببورتسودان نثرية يومية تتراوح بين 50 ألـف جنية الى 80 ألـف جنية لماذا تدفع هذه النثريات ؟؟؟ رغم انهم اوضحوا بان ليس هناك امكانية لسداد كامل المرتبات لانها موازنة حرب وما معنى
أن يتم أستبعاد المهندسين والأداريين المسئولين عن تنفيذ المشاريع الأستراتيجية بالمطارات وهم المتخصصين وأساس العمل بالمطارات ماذا يعنى هذا ؟؟؟ وللاسف المسئولون فى وزارة المالية وشركة المطارات لا يبالون.

وناسف عندما تكون المؤسسات الحكوميه عبارة عن مباني لا يكون فيها غير الفـساد والمحسوبية والانحرافات الاداريه بكل أشـكاله ستكون النتيجة دمـار السودان ما دام المصالح الشخصية سيدة الموقـف ؟؟؟
ولكن للأسف أن مسئولى بلادنا الذين لا يحسنون حتي اللباقه في التعبير ناهيك عن واجبهم الذي يتحتم عليهم المحافظة على المال العام.

السـؤال:
يقولـون البلاد فى حالة حرب يا وزارة المالية هل لكم أن توظفوا مـوارد الـدولة وتوجهـوها للأولـويات !!! يا وزارة المالية الأتحادية وشركة مطارات السودان أين مطار الخرطوم الجديد والذى لم يجد النور حتى الان؟؟؟
رغـم تعاقب الشركات فيه ولم ينفذ وماذا عن الاموال التى صرفت عليه !!!
من الذى اختار تلك الشركات الغير جادة وما المصلحة فى ذلك !!!
ويا الفريق سرالخـتم بابكـر لماذا لم يتم تاهيل صالة مطار الخرطوم ، هل لانك اخترت شركة هاربر الصينية والتى اعتذرت كتابة لعـدم قـدرتها المالـيه واذا لم يكن لديها القـدرة على التنفيذ كيف اختيرت أصلا والان تحاول إدخالها فى مطار بورتسودان بغطاء من شركة الموانئ الهندسية ؟؟؟

والسؤال أيضا لوزارة الماليه الأتحادية وللفريق سرالختم ما هـوية شركة هاربر الصينية ومن هـم الشركاء فيها ؟؟؟

هل تبقي من قادتنا رجل رشـيد لحسم الفوضى التى تعـج بها وزارة المالية وسـلطة الطيران المـدنى وشركة مـطارات السودان وغـيرها من الـوزارات والهـيئات والمؤسسات وحكومات الولايات والمحليات ؟؟؟

التعليقات مغلقة.