حمدوك ابو(٦٠٠)هل سيكون وفيا للثوار؟! بقلم عمرالطيب ابوروف
الشعاع الساطع
حمدوك ابو(٦٠٠)هل
سيكون وفيا للثوار؟!
تابعت مؤخرا مؤتمر تقدم الذي عقد بدولة اثيوبيا وتمنيت لو ان (قحت) استفاقت من غيبوبتها ( وبصقت السفة)
لتكون محلها (تقدم ) تقدم حقيقي في الطرح والفكرة !
ولكنها وللاسف حضرت بذات الهتافات واصحاب الحلاقيم العالية ونفشت غزلها!
بعدما ان تحدثت في مؤتمرها الأول انها ستعقد مؤتمرها القادم بحضور (١٠٠٠) عضو وقلنا خييير!
دون ان تحدثنا عن آلية اختيار هذه العضوية وكيفية الحصول عليها !
وبالرصد والمتابعة حضر المؤتمر عدد(٦٠٠) عضو وفي بعض تصريحات (النفخ) ان الحضور قارب ال( ٧٠٠) عضو !
دعنا نقول ان الحضور وصل الي (١٠٠٠) عضو عديييل نرجو شاكرين نشر اسماء الحضور المحترم وتوضيح الجهات التي يمثلها كل عضو !
وهذا الطلب الغرض منه اخراس الاصوات والالسن التي تقول ان التداعي تم بطريقة (يازول او يازولة) مانمشي علي اثيوبيا وبالمرة كدة نحضر المؤتمر !
نقول هذا لانه من المهم جدا ل(تقدم) ان تنال كلمة خير من الشعب السوداني علي هذه الخطوة التي تهمه وقد عز علي الشعب الوصول الي اثيوبيا !
اذ حالت ظروف الحرب اللعينة والتي جعلت من الشعب باكمله في دوامة البحث عن حياة كريمة مسافر نازح او مهاجر !
عبر نظرية السير علي الاقدام منذ ١٥ابريل٢٠٢٣م منذ ذلك الوقت وجل الشعب السوداني لايتابع ماذا يحدث باسمه( هنا وهناك)!
ف( هنا) نقصد السودان حيث نقيم ولاندري ماذا اريد بنا من قبل القائمين علي امرنا عنوة واقتدارا !
و(هناك) حيث المجتمعين باسمه دون تفويض !
و(هنا) الحديث عن الحرب و المعلومات التي تنقلها وسائط الاعلام حول الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع !!
والتي تحكي كل شئ عن القتل بالقصف الجوي والذبح والشفشفة والتهجير القسري والقلع و(اللفخ)!
و(هنا) ايضا السودان الذي نحبه برغم ملامح الخراب وفقد الأصحاب فلقد رحل في الجمعة الماضية الرفيق المناضل حماد ادم حماد احد قيادات قطاع الشمال اثر سقوط دانة في منزله بالثورة الحارة السادسة والي جواره ابن اخته ظافر ابوقرجة تقبلهما الله عنده بالقبول الحسن !
يذكر ان الرفيق حماد وعقب عودة الصراع بالمنطقتين عاد الي العمل بالتدريس !
ان الحرب بين الجيش والدعم السريع قامت عقب قرارات او انقلاب ٢٥اكتوبر٢٠٢١م واستقالة الدكتور حمدوك والذي اخلي طرفه من السودان (باستقالة مكتوبة) وذهب لخارج الوطن حيث كان !
غير ان (عباطتنا) كسودانيين دوما هي التمسك بالرئس حتي الموت ! نعم
تمسكنا بالنميري منذ ١٩٦٩ حتي ثورة ابريل١٩٨٥ ١٦سنة ثم بالصادق المهدي رئيسا لحزب الامة ورئيسا للوزراء منذ ١٩٦٧ حينما ازاح المحجوب من الوزارة وبقي كذلك حتي رحيله !
ولم نلحظ فلاحا للحزب الشيوعي والذي هو الأخر صبر علي نقد حتي رحيله!
وكذلك البشير منذ ١٩٨٩ حتي الانتفاضة الموؤدة فانتهي به الامر بان سلم الاسلاميين للسجون وانهي حكمهم!
وكذلك الحال لعقار قبل وبعد انفصال الجنوب وهو رئيس للحركة وقائدها حتي أصبح نائبا للبرهان يضيره مايضيره ويسره مايسره لدرجة ان اصبحت عنده مفاوضات جدة مجرد (جداده) انها عقلية الكنكشة العقيمة والتي لم ينجو منها في التجارب الحديثة سوي حزب المؤتمر السوداني مالم يغفلوا عن استمرارية (الدقير)!
اما حزب البعث فلا يزال ممسكا بنمط الرئاسة الابدية!
تري هل استطاع مؤتمر (تقدم) مناقشة هذه الازمة الرئاسية!
او طرق لهذا الباب المهم بالطبع لا !
وكم تمنينا ان لو قدم د.حمدوك تبريرا لاستقالته وهو المفوض من الثوار وليس المكون العسكري وكيف اقام في كنف قائد المكون العسكري ؟!
ولو كان للمكون العسكري قليل من الترتيب والحضور لاحسن التصرف بهذه الاستقالة لكنه ولانسداد بصيرته تعامل مع (استقالة) حمدوك علي طريقة( استلام المال المسروق) !
عندما عجز في امرين مهمين حسن التصرف فيها او إعادة الامر لأصحابه وهذا مستحيل! فأصبح في موقع (خجلان وطمعان) !
نعم لقد اعاد مؤتمر (تقدم) مؤخرا د.حمدوك للاضواء برغم فعلته التي فعل !
وهو ذات حمدوك الذي لم يدفع ولو ليوم واحد فاتورة البقاء بالداخل كمعارض للنظام!
بل انه نال حظه من خدمات (النظام) السابق مانال وما قصة دعمه وتزكيتة من قبل اميرة الفاضل للحصول علي مقعد مرموق باسم السودان ببعيد !
انه هو حمدوك الذي لم يدخل سجون الكيزان كما دخلناها ودخلها غيرنا من الشرفاء !
ثم جاء رئيسا للوزراء بيد انه استقال علي عجل (ولم يقوي ويصمد) وغادر وترك الجمل بما حمل !
والاعراب تقول ان فلان عاد من (جمله بالرسن) !
انه د.حمدوك الذي لم يهتم بضرورة قيام النقابات والتي كان بمقدوره ان يرتب لها الاوضاع !
وكذلك لم ينظر حمدوك الي الرؤي الاقتصادية المقدمة اليه وتركها في ادراجه وقال قولته المشهورة ان (قحت) لم تسلمه برنامجا اقتصاديا !
ثم نهض بنفسه وسلم اللجنة الاقتصادية ل(حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة !
وهذا الموقع والمسمي لم يذكر في الوثيقة الدستورية!!
وحري بالقول ايضا ان (قحت) وحمدوك سلموا حميدتي ملف سلام (جوبا) والذي اتي بمن اتي من القوم !
ومن بعد ذهاب حكومة حمدوك تم حل (هيئة العمليات)برغبة من (حميدتي)!
تري الي اي شئ كانت تشير هذه القرارات !!
هذا بخلاف عمليات انهاء الخدمة لقرابة ال٨٠٠ ضابط ثم عملية الانتداب الداخلي من الجيش للدعم السريع!
وقصص المفصولين من الخدمة اا
اروني ايها السادة ماذا يراد ان يفعل باهل السودان بعد كل هذا ( اللت والعجن) !
وقبل كل ذلك ( حدث ماحدث)!!
تري من منكم يعيش بلا حلم!!
حتي ان احدهم لو راء في المنام انه (يذبحكم) سيفعل وبلا تردد ويقول:-
هذا ماجناه ابي علي وماجنيت علي احد !
السيد حمدوك واركان حربه السادة (تقدم ) بثوبها الجديد لانريد ان نفسد فرحتكم ولكن
هل تتذكرون تضحيات الثوار!!
ومابذلوه من غال ونفيس وارواح!
كنا نتوقع منكم استبسالا واستماتة في حقوقهم بالداخل لاتقل عن مواقفهم الشجاعة ولكن التغيير بنظرية (النظر عن بعد ) لايرجي منها شئ غير استعادة واستدعاء الفشل !
نبارك لكم مؤتمركم هذا ابو (٦٠٠) وقول ( ٧٠٠) يااخي قول(١٠٠٠) !
هل هذا العدد يقارن بالمسيرات المليونة! والسند الجماهيري الخرافي للثورة هل كان كل هذا العمل مقابل ان تظفر به شلة اصدقاء او ابناء حلة ! مالكم لاتحكمون!
السيد د.حمدوك هل تتذكر احياء الثوار لذكري اكتوبر والتزامك بتسلم مطالب الثوار المتمثلة في قيام المؤسسات المكملة للثورة ومتابعة محاكمة المجرمين وكان رسول الثوار وقتها الاستاذ ازهري الحاج واخرون من قبل الغرفة المشتركة للحراك الثوري فاصبحت خارج البلاد وذهبت الي جيبوتي دون اخطار ولم تترك لهم مندوب بمجلس الوزراء !
مشكلتنا ايها السادة اننا نكتب لاجل الوطن والمواطن فتاتي كتاباتنا وكأنها ضد الجميع ونحن نفخر بذلك لاننا نعرف تفاصيل (الجميع) واسرارهم وقبحهم نعرف (الكيزان) ونعرف القوي السياسية جملة وقطاعي ونعرف (قحت) وهاهي (تقدم) تريد ان تتقدم (حبوا) وهي بعيد و(تقدم) تعيد ذات الشريط فهي تشبه في مشيتها وسيرتها (قحت) والتي عندما اغلقت الابواب بحجة عدم (الاغراق) رافضة كل النصح وغلقت الابواب وقالت لخصمها ( هيت لك )!
فاغرقوا الوطن نتاج ذلك في الدمار والخراب والقتل والسحل و(انسلوا)!!
فاصبح حال من هم (هنا) ومن هم (هناك ) شبهينا واتلاقينا !!
والشعب مغلوب علي امره يعاني الامرين!
ولكن حتما سينتصر الشعب ويستجيب القدر
وان سلوكنا دوما هو الاقصاء وعدم تقبل النصح والخم واللم وعدم استخلاص العبر من الدروس!
وكل ذلك لن يقود او يؤدي الي بناء دولة محترمة وشعب محترم يشعر بقيمة الانتماء ويدافع عن حقوق بنيه بقوة وثبات !!
وستاتي قريبا مؤسسات عادلة تعلي من قيم العدالة والحرية والسلام !
ولطالما ان العمر قد مضي جله فلن نكون ابواقا (هنا) أو (هناك) الا لرجال يعشقون الوطن ويحبون الحرية والعدالة ويموتون من اجلها!
اخيرا بالامس القريب حلت ذكري ٣يونيو المشئومة ذكري فض الاعتصام وهي (ابشع) جريمة يشهدها الوطن منذ الاستقلال تقبل الله الشهداء وشفي الجرحي وأعاد المفقودين والمفصولين ورد الله لشعبنا المظلوم (هنا) و(هناك) كامل عافيته وحقوقه وعجل بنصره!!.
… وياوطن اخرج الله جميع شرورك…
عمرالطيب ابوروف
٥/يونيو ٢٠٢٤
التعليقات مغلقة.