الايام نيوز
الايام نيوز

*القحاطة ظاهرة منبرية*

الخرطوم:الايام نيَوز

( لو انت داير تعمل التغيير الجذري الكبير دا، دا مربوط بطول البندقية، وطول البندقية حقتنا هو الشارع لأنو نحن ما مسلحين ، وطول الشارع دا مربوط بوحدة الشارع، لو قسمت الشارع، حتُهزَم جد جد، وعشان ما تقسم الشارع لازم تستحمل زول زيي إنت شايفو هبوط ناعم، ولازم تستحمل زول تاني إنت شايفو هبوط خشن، لأنو مشتركين في الهدف، لو قسمتو المجموعة الجذرية، الأكثر جذرية الصغيرة دي، دي بندقيتها قدر كده دا ولا بتجيب ج من جزرة ذاتو ما بتجيبها، جد جد، ما بتجيبها ) – خالد عمر يوسف ( سلك ) ..

▪️ بما أن مشروع هؤلاء القوم ( سطحي ) جداً في مجتمعنا، وسيء السمعة إلى درجة أنهم يخجلون من ذكر عنوانه ( العلمانية )، فليس من العدل أن يكون لهم الحق في الانفراد بالسلطة بلا انتخابات، والتفنن في مط فترة حكمهم، والعمل – بالتدريج السريع أو اللبطئ – من أجل الوصول إلى تغيير ( جذري ) يمثل مشروع هؤلاء ( السطحيين ) في صورته (القصوى) !

▪️ وبما أن الخجل من عنوان المشروع يعني الحاجة إلى تدرج طويل حتى يتمكن أصحابه من مجرد طرحه بلا تقية أمام الرأي العام، فإن القفز فوق المراحل، وتجاوز طرحه إلى تطبيقه، وتجاوز تطبيقه الخجول إلى تطبيقه الكاسح/الجذري، يفسران عملهم من أجل حالة استغباء جذرية تغطي على هذا العدوان الجذري على أبسط قواعد المنطق والديمقراطية ! ▪️

وبما أن حلمهم بالتغيير الجذري قد تضاعف بعد تجربتهم السابقة التي أورثت البلاد القحط والجوع وباعت السيادة والقرار وأثبتت أن الحرة قد تجوع أثناء/رغم سعيها للأكل بثدييها، فإن هذا يكشف عن هروب إلى الأمام لن يكفي الاستغباء مهما بلغ للتغطية عليه .

▪️ وبما أن صاحب الاقتباس أعلاه لم يستطع الإدعاء بأن “وحدة الشارع” المقصودة قد تحققت، فإن هذا يعني بأن مشروعهم الحالي شبه الجذري لم يستند على ما يعتبرونه شارعهم .

▪️ وبما أنهم لم يتمكنوا من تسيير موكب واحد داعم للإطاري، فإن هذا يعني أنهم لا يملكون حتى أضعف الإيمان، أي لا يملكون حتى قسماً من “شارعهم” الذي يتحدثون عن أن عدم وحدته يعني الهزيمة !

▪️وبما أن انقسام أحزابهم إلى جذريين براغماتيين، وجذريين دوغمائيين، لم يُتَرجَم إلى نوعين من المواكب يعبِّر كل منها عن خط الطرف الذي يوالي، فإن هذا يشير إلى أن أحزابهم بنوعيها مجرد “ظاهرة منبرية”، وأن أحاديث منابرها لا تجد صدى حقيقياً إلا عند فولكر وبعض السفراء الأجانب، وآل دقلو مؤخراً ! ▪️

وبما أن آخر دعوة من جماعة المركزي للتظاهر استجاب لها عدد قليل جداً إلى الدرجة التي مكنت “الجذريين” من ضرب وطرد القادة الذين شاركوا في التظاهر، فإن هذا يؤشر إلى أن وجود المركزيين أقل من وجود الجذريين في الشارع .

▪️ وبما أن وجودهم في الشارع أقل من وجود الجذريين، والجذريون أنفسهم أقلية ولا يأتون بحرف الجيم من كلمة “جزرة !” باعتراف خالد سلك، فإن المركزيين يُفترَض ألا يأتوا بنقطة الجيم في كلمة جزرة ! مع ملاحظة أن “جزرة” لا صلة لها “بجذري” ! إبراهيم عثمان

التعليقات مغلقة.