الخرطوم:الايام نيوز
معركة تاماي
التاريخ الناصع لايمحى ولاينسى ويبقى حاضرًا ، تضحية أبناء البجا بدمائهم واستشهادهم خلال معركة تاماي
في أثناء دفاعهم عن أرضهم تعد ملحمة فداء للوطن وتجسد مدى ولائهم للدولة منذ قديم الازل#####
ذكرى معركة تآمايفي يوم ١٣- ٣ – ١٨٨٤ م ______________________كانت معركة تأماي و التي إنكسر فيها المربع البريطاني _______________________
فى هذا اليوم 13/03/1884 حطم الأمير عثمان دقنة المربع الاسطورى للانجليزفى مثل
هذا اليوم واجه عثمان دقنة بقواته التى بلغت 8000 مقاتل نصفهم يحمل الأسلحه البيضاء والنصف الاخر
يحمل بنادق المارتينى هنري التى غنموها من الانجليز واجهو الجنرال جيرالد جيراهام علي
رأس جيش انجليزي صرف قوامه 20000(عشرون الف ) من خيرة القوات البريطانيه
كان هدفها الانتقام لمقتل الجنرال بيكر وتأديب عثمان دقنه (ثعبان الماء الزلق) تقدم بيكر فى
مربعين الامامي مكون من 8000 جندي والخلفي مكون من 7000 جندى + 5000 من الفرسان على ظهر الخيول
فى معيتهم 6مدافع قاردنر و3 مدافع قاتلنج 4 مدافع ميدان و20000 بندقية مارتيني هنري حديثه
زحفو بها في قلب الوادي الؤدي الي ابار التاماي(التمنيب بالانجليزية) لينحدر عليهم عثمان دقنة كالسيل من جنبات الوادى
و يخترق المربع الامامي من الزاوويتين الاماميه اليسرى واليمنى لينهار المربع الامامي لتكون
حصيلة المعركة هزيمة نكراء للانجليز ومقتل 8000 من ظابط الي جندي مقابل استشهاد 2000 مقاتل
من قوات الامير عثمان دقنةهذه المعركة التى حطمت غرور الانجليز وكسرت مربعهم الاسطوري
اذلت وزارة الحربية البريطانيه وخلدها شاعرهم الشهير كبلنغ حين علي عكس كثير من الكتابات التي
ادعت ان عثمان دقنة هاجم من الخلف بل هاجم من الامام ولأنه علي علم بنقاط قوته
( سرعة البجا ومقدرتهم الفائقة علي القفز والاشتباك بالسيوف ( الشوتال) والحراب كما علم نقاط قوة الانجليز
التفوق الناري الساحق ونقاط ضعفهم وهي زوايا المربع عند التقدم والتوقف وعلي ذلك
بني استراتجيته والتي قامت علي تقليل المسافه بين قواته وقوات الانجليز حتي يتفادي الاثر الماحق
للمدفعيه والبنادق وذلك باختياره لارض المعركة ابيار التاماي واختباء جنوده بين الصخور
المحيطة بالوادي وفي شقوق في الارض صنعوها بانفسهم وكان المربع الانجليزي يفتح النار ويتقدم
ومن ثم يتوقف لاعادة اصطفاف الجنود في اضلاع المربع فاستغل عثمان دقنه لحظة التوقف
ليهجم من محورين وفي ظرف ثواني كان اكثر من 6الاف جندي يدخلون المربع من جانبيه الامامي
الايسر والايمن ليلغي استعمال السلاح الناري ويكون الاشتباك بالسلاح الابيض الشوتال في
مقابل السونكي الانجليز ليقتل دقنة مايقارب 8000 جندي وظابط انجليزي في غضون دقائق
قبل ان ينسحب لمخباءه في انتظر البقية والذين فضلو الانسحاب ___________________________________
و كان قتلى المحاربين البجا ما يقارب ١٠٠٠ محارب في تلك الصبيحة التي جعلت تغير خطط
المستعمر البريطاني أمر لا محالة و منها سهل استقلال السودان الذي لم ينل فيهو المحارب البجاوي شيئاً
التعليقات مغلقة.