رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان ( من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان . بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 494) . ( من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ؟! )
الي اي مسار نحن مساقون وذلك في ظل حالة الاستقطاب والاستقطاب المضاد بين الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني ؟! نعم المشهد السياسي والملبد بالغيوم يخفي خلفه سيناريوهات كثيرة حيث اعدادها من قبل قوي الردة والظلام وذلك للحيلولة دون تحقيق مسيرة التحول الديمقراطي والمفضي لتحقيق مدنية الدولة السودانية والذي يعتبر واحد من أهم مقاصد الثورة المجيدة . نعم تشكيل الحكومة في تسختها الثالثة سوف تعاني من مخاض عسير وذلك في ظل تمترس كل طرف حول شروطه والتي لا يحيد عنها قيد انملة وذلك في ظل تصاعد الظروف الحياتية والمعاشية لمعظم مكونات المجتمع السوداني .
السؤال الذي يفرض نفسه بقوة الي اين تتجه الامور في ظل المعطيات المذكورة ؟! لقد ثبت وبما لايدع مجالا الشك من القوي السياسية التي حرضت علي الانقلاب تريد تكرار ذات التجربة في التحريض علي فشل تشكيل الحكومة القادمة وذلك حتي تكون مدخلا لفشل الفترة الانتقالية برمتها .
نعم لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين كما يقول المثل . فان المجري العادي الامور والمسئولية الوطنية تستوجب من القوي التي وقعت علي الاتفاق الايطاري ان تمضي قدما في استكمال كل مطلوبات التوقييع النهائي وتشكيل الحكومة دون اعتبار لتوقييع أو عدم توقييع الكتلة الديمقراطية .
وذلك علي خلفية ان المشهد المازوم بالبلاد لايحتمل الإنتظار اكثر من ذلك . نعم ملفات كثيرة تنتظران يبت في تنفيذها وفي مقدمتها تحقيق العدالة الانتقالية وعملية الاصلاح القضائي واستكمال مسيرة سلام جوبا وذلك بغرض تحقيق السلام الشامل والمستدام . نعم ان الطريق نحو تحقيق التحول الديمقراطي والمفضي لتحقيق مدنية الدولة السودانية طريق طويل وحيث مازال مفخخا بالالغام وتحفه الفتن والمؤامرات وذلك من قبل القوي المتربصة بالثورة
. نعم مهما طال ليل الظلم والكبت والجبروت فان فجر الخلاص قادم .
التعليقات مغلقة.