الايام نيوز
الايام نيوز

بشارة جمعة أرور أباطيل أدعياء حماية الثورة المؤودة بأيديهم

الخرطوم :الايام نيوز

بسم الرحمن الرحيم

16 مارس 2023م

بشارة جمعة أرور أباطيل أدعياء حماية الثورة المؤودة بأيديهم____________________أسمحوا لي أيها القُرَّاء الأفضل أن أبدأ هذا المقال بسؤال: من أناخ بعير البعثة الأممية على بلادنا وقدم بؤس فكرهم الذي كشف مدى افتقار عقولهم وعوز الرؤى؟؟!! من عقد صفقة شراء الذمم بالمساومة السياسية، وأضرم نار خطاب الكراهية؟!إنها الوجوه الكالحات العاريات التي ترنوا إلى الأزمة السياسية وقد أحرقت الأقنعة وعرت كل ما خفي وسلطت الأضوء على حقيقة النوايا بعد أن قدموا منطق القوة فوق الحق والمصلحة فوق المبدأ وأستخدموا الشعارات الزائفة كغطاء لتكريس الهيمنة السياسية وتبرير الممارسات الخاطئة، وهذا أبشع أنواع الإستهبال والاستغلال في أيامنا هذه، وإن الإنعكاسات السالبة ترمي على رؤوس القوم بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر، فخابت ظنونهم وإنقطعت آمالهم بالمفهوم الذي رسمته وسعت لتكريسه،ولم تتوان هذه الفئة في إبتداع أدوات و وسائل مختلفة هذه الأيام فتراهم أكثر الناس تمشدقاً بحماية الثورة وإنجازات الثورة وإستكمال الثورة…إلخ،ولتجدنهم الأكثر مهاجمةً وحديثاً عن إنهاء الانقلاب وهم أقرب إليه من…، وهذا الأمر بالطبع لا يحتاج إلى دليل إذ يكفي قول القائد مني أركو مناوي، ويكفي أن تلقوا نظرة على بُيُوتًا غير بُيوتِهم وكذلك يمكنكم أن تلقوا نظرةً أخرى عن قرب على القصر وبيت الضيافة…،إذاً إزاحة أقنعة الخداع ضرورة لإسقاط تلك القدسية الزائفة فالحرية،السلام، العدالة والمساواة مبادئ إنسانية سامية ونبيلة في أصل المفهوم والمضمون،ولكن تلك المبادئ النبيلة إستخدمت لتبرير أبشع أنواع الاستغلال بنظرية دعه يمر دعه يعمل.وهذه اللوحة التشكيلية الميكافيلية العبيطة تؤكد أن مسرح السياسة السودانية إستحق صفة اللامعقول واللامسؤولية. وتلك الصفات حصرية للساسة الذين يعشقون أسلوب الفهلوة والخداع ويمارسون النفاق السياسي بمنتهى الإبداع. والصراع في الفترة الانتقالية عبارة عن تمثيلة سمجة تمارس على رؤوس الناس كأسوأ تجربة فاشلة ومملة انطلت حيلتها على البسطاء وكل شاب صغير غرير، وأثبتت الأيام أن الفترة الانتقالية أكثر فترة تعرض فيها الشعب السوداني للإذلال والإهانة. ومسرح العرائس السياسي العبثي هذا دائماً ما تختلط فيه الأشياء بنقائضها وتتعارض فيه الأقوال مع الأفعال الآراء مع الأفكار للحد الذي تكاد فيه مفردات اللغة تفقّد دلالاتها الموضوعية.ويبدو أن مراحل الأزمة قد إكتملت واستوت والأوضاع بلغت قمتها وبالتالي ستشهد الساحة السياسية أكثر عروض عبثية للساسة على مسرح اللامعقول، فإمعانا في تلك العبثية شهدت الساحة منذ الأسابيع والأيام المنصرمة وما تزال،ضجة داوية علت فيها نبرات التحدي ودقت طبول الإستهبال السياسي وأفاقت الأبواق المشروخة من بياتها الشتوي بزعم أن هناك خطراً داهماً على الثورة وفي إطار الإستجابة لتحدي ذلك الخطر أجمع أعداء الأمس وأصدقاء اليوم في ما يسمى بإنطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية التي يرفضون فيها دخول الآخرين زعماً منهم بأن ذلك سيشكل إغراقاً للعملية، ولسنا في حاجة إلى إستعراض بؤس حيثيات الرفض بإجماع أعداء الأمس وشركاء اليوم المتشاكسين وأشياعهم،فقط يجدينا أن نعري الرافضين من دثار الحرص الزائفة على الثورة ومكتسبانها فكل ما يقولونه عبارة عن أوهام وأباطيل لا خير فيها ولا فائدة ستُجنّى من ورائها سوى العبث والغرور في لا شيء، إن هؤلاء الوائدون لكل تطلعات وطوحات الشعب، وأباطيل إدعياء حماية الثورة المؤودة بأيديهم ما عادت تقنع أحد،فمن نحروا كرامة الوطن وساموا سيادتها للأجنبي بنظرية الاستهبال ويريدون أن تشيع الفاحشة بطرح قناعتهم الزائفة بصورة مقلوبة وبطريقة مضللة حيث تبدو الأباطيل كالحقائق للبسطاء في حين أنها مفاهيم مغلوطة ولكنها مزينة بالخدعة اللفظية والأوهام وأفكر غير منطقية. فيا أيها القوم لا داعي للكذب المتصل والانتهازية المكشوفة،عودوا إلى رشدكم وتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم من أجل تجنيب البلاد مخاطر الانهيار ولا نتخذ الأجنبي ولياً ولا نكون مُؤازرين لمن ينتهك كرامة وسيادة الدولة. #السودان_وطن يسع الجميع

التعليقات مغلقة.