كابوية البرهان: كن بعمق الزعامة وكبرياء الأبطال إطلاق سراحهم… فرض للنجاح
كابوية
البرهان: كن بعمق الزعامة وكبرياء الأبطال
إطلاق سراحهم… فرض للنجاح
درجت مع أعز الأحباب الأصدقاء علي زيارة المعتقلين السياسيين من قيادات الإسلاميين ((وطني وشعبي)) الأتقياء الأنقياء الذين قضوا في الحبس تشفياً وتنمراً وحقداً وتنكيلاً أكثر من أربعة الأعوام دون سبب أو مبرر كاف يبقيهم في هذا الإعتقال الباطش الظالم..
مايعزي النفس ويسليها تلك الطمأنينة والثبات والصبر الذي بدأ عليهم سمات راسخة لا تخطئها العين..
مرد الأمر في تقديري يعود إلى أن هؤلاء الرجال فوضوا أمرهم لله وحولوا سجنهم إلي ((خلوة وجلوة)) فهم مابين ذكر لله((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) ورجاء في الله كبير (( لاتقنطوا من رحمة الله)) وقرآن الفجر ((إن قرآن الفجر كان مشهوداً)) ودعاء لله مستجاب ولو بعد حين ((اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) …
كل ذلك كان سبباً في الطمأنينة والسكينة التي كست وجوههم الناضرة حيث لا انكسار ولا خذلان ولا يأس ..
فيهم من كتب وألف.. وفيهم من قرأ وإطلع.. وفيهم من دارس وتأمل …
هذا حالهم ..أما أحوال خصومهم من القحاطة ((الله يكرم السامعين)) فهم في سجن كبير قوامه الهزيمة والإحباط والخسف ما خرجوا من خسارة وإذلال إلا ووقعوا في خسارة وإذلال أذل..
آخرها الخذلان الكبير بفشل التوقيع علي إتفاق تصفية وتفكيك القوات النظامية برعاية الأجنبي إبليس اللعين فولكر أنجس وأخس من وطئت قدماه بلاد السودان من الأجانب..
هاهو حب السلطة تحول إلى جنون.. بأسهم بينهم شديد فرق جمعهم ومزق شملهم.. لن يخرجوا من كبوتهم ولن يتجاوزوا فشلهم بل ستترادف وستتطاول عليهم الآلام كل لحظة وفي كل محطة وخطة..
فإن السماء لا تنتصر لمغرور باطش يسجن الأبرياء ليرضي هواه وينفذ رغبات أسياده الأجانب…
فالتوفيق الإلهي صنو العدل والرحمة وأني تكتب لقحاطي علاقته بالله أوهي من خيط العنكبوت..
حاضرة: يعيش المعتقلون سكينة وطمأنينة..هم في معية الله قرأناً وصلاةً وتهجداً ودعاءً ومدارسةً.. موقنون بنصر الله وفرج قريب..
ثانية: ليس هناك سياسي محترم يقبل أن يعتقل شيخاً تجاوز السبعين من عمره أربعة أعوام.. من يفعل ذلك فهو شخص مريض تربي في بيئة غير سوية فللبيئات أثر كبير في اعوجاج المرء وسوء التقدير والمزاج أو استقامته وصفحه ورضاه:–
وكل امرئ يولي الجميل محبب
وكل مكان ينبت العز طيب
أثيرة: أمام البرهان فرصة تاريخية أن يتحول إلي زعيم قومي بأن يعلن العفو العام عن كل السجناء السياسيين وأن يطلق سراحهم فمن كان له عليهم حقاً فقد كفل له القانون حق التقاضي أمام محكمة مختصة للمطالبة به..
أخيرة: أسوأ مافي الفترة الانتقامية أنها لم تتح للسودان زعيماً جياش العاطفة صادق الحس يستشعر آلام الآخرين…
هل يعقل ألا يفتح الله علي رجل واحد من القحاطة عاطلي المواهب ليقول للبرهان أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين حتي تنالوا رضاء الله فتحل مشاكلكم ؟!
وهل تظنون أن بمقدوركم حكم السودان دون توفيق من الله وسداده؟!
خاصة جداً: لن تبرحوا محطة الفشل مادام هناك يد مظلومة تقنت عليكم
أتحداكم أن تتجاوزوا مربع فشلكم الكبير يا((وهم))٠٠
تعزية واجبة: لك الله الحبيب الأثير الأستاذ محمد حاتم سليمان في وفاة شقيقكم السفير دكتور إدريس آنس الله وحشته ورحم غربته وقبل حسناته..
حبسوك بلا تهمة بل جريمة بلا محاكمة بلا محكمة أكثر من أربعة أعوام.. هاهم يمارسون رذيلة منعك من تشييعه لتلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة فذاك شيمتهم القلب القاسي والطبع السئ فهل يأمنون أن يحل مكر الله بأهلهم وذويهم؟! ألم يقرأوا((افعل ماشئت كما تدين تدان))!!
لك الله… لك الله…
عمر كابو
التعليقات مغلقة.