🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب
حكومة الإنقلاب
فيمَ الغياب?

✍️* مريم البشير*

حكومة مابعد الإنقلاب المشؤوم التي تحاول أن تكتسب شرعيتها من تصريف الأعمال التي كُلِّفت بها, هذه الحكومة التي تغذت على دماءنا وألهبتنا جبايات وغلاء أسعار
هل لازالت موجودة?
أين الأعمال التي كلفت بتسييرها?
هل تتقاضى أجور على غيابها عن المشهد الدموي الكارثي الماثل?
وبأي شرعية ?
حينما رأيت الحال الذي آل إليه وضع أهلنا الوافدين في بعض مراكز اللجوء بكوستي وهم يعانون أسوأ الظروف بعد أن إطمأنوا على أطفالهم من هلع صوت الدانة فهم الآن يسمعون أنين أطفالهم من الجوع والمرض وطنين البعوض وهم عاجزون لايملكون مايسد رمق أطفالهم منظرهم لايُحتمل وأنا في هذه الحالة تذكرت السيد والي الخرطوم أليس هؤلاء الضحايا رعاياه?
لماذا يلوذُ بالصمت والغياب?
لماذا لايتواصل وينسق مع رصفائه الحاضرون الغائبون على قمة القرار في الولايات ويتابع بنفسه عملية تسليم المساعدات الطبية ويوجه بإقامة غرف طوارئ صحية
لماذا لم يتم الإفراج عن المساعدات الطبية والإنسانية بعد?
من المؤلم أن يُحرم الإنسان من حقوقه داخل وطنه ومن المؤسف أن نستشعر وجود حكومة حينما يتم قطع التيار الكهربائي ل24 ساعة وتتم جدولتها يوم بعد يوم أو أن نعلم بوجود حكومة حينما يتم رفع أسعار الوقود .
لقد أصبخ وزراء هذه الحكومة في وضح حرج مع الشعب تارة بالكذب وعدم الإيفاء بالحقوق وتارة برفع الأسعار والتخلي عن المسؤوليات التي كُلِّفوا بها.
هل فكر والي الخرطوم في زيارة لمراكز اللجوء بالولايات الآمِنة ليتفقد أوضاع رعاياه?
حتى متى يظل هذا الشعب الأرخص في نظر حكوماته?
ألا تعلمون أن نجاحكم واستمراركم في الحكم يُستمد من الشعب?

• همسة*

المسؤولية أمانة ومن يخونها لايستحقها.

الشعب صاحي وواعي.