بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي( الي اي مسار نحن مساقون ؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 627) .
( الي اي مسار نحن مساقون ؟! )
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل حالة التخبط والتوهان السياسي الذي يلف المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟!
حيث البرهان ومنذ خروجه للعلن ومن خلال جولاته الداخلية والخارجية قد قدم رؤيتان لحل المشكل السوداني الذي تعاني منه البلاد في الوقت الراهن .:
1/ تتحدث عن استمرار سيناريو الحرب التي تدور منذ ( 5) شهور وذلك حتي يتم القضاء وبصورة نهائية علي قوات الدعم السرييع . هذه الرؤية قد تم تقديمها في مدينة بور سودان .
2/ الرؤية الثانية جاءت عكس الاولي بإنه سوف يعمل علي وقف هذه الحرب وتحقيق السلام ( تم تقديمها في القاهرة ) .
المحللون والمتابعين الشأن السياسي السوداني قالوا لكل رؤية من تلك الرؤي ظروفها وملابساتها حيث الرؤية الاولي قصد منها اعطاء شحنة معنوية للقوات المسلحة التي مازالت تقود العمل في الميدان ولا اعطاء قوة دفع جديدة التيار المناهض لعملية وقف الحرب خاصة الاسلاميين الذين مازالوا ينتظرون انتصار القوات المسلحة وذلك بغرض تحقيق اجندتهم السياسية الخاصة بهم وذلك من خلال بسط سيطرتهم علي كل مفاصل الدولة من جديد .
والرؤية الثانية قصد منها اعطاء جرعة تطمئنية خاصة لدول الجوار السوداني مفادها اننا سوف نعمل علي وقف الحرب وبكل ما اوتينا من قوة وذلك من اجل تخفيف المعاناة عن المواطنيين الذين تضرروا من جراء نشوب هذه الحرب وحتي لاتتمدد هذه الحرب لتشمل بعض دول الجوار العربي والافريقي .
الي اي مسار نحن مساقون ؟! .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان وحيث لاينتطح عليه عنزان بان المشهد السياسي السوداني ومن خلال التصريحات المتضاربة والمتناقضة والتي ادخلت الأحباط والياس في نفوس معظم المكونات الاجتماعية وخاصة الاغلبية الصامتة لأن الراي العام السوداني كان منتظرا من البرهان ان يحدثه عن بشريات تحقيق السلام وليس ان يبشره باستمرار الحرب علي هذا النحو الذي اعلنه في بورتسودان .
الذين ينتظرون هزيمة قوات الدعم السرييع والقضاء عليها بصورة نهائية في العاصمة القومية الخرطوم سوف ينتظرون كثيرا بل هم ينتظرون السراب .
نعم اكثر من (5) مليون سوداني قد هجروا منازلهم في الخرطوم واكثر من (20) مليون اخرون معرضون لخطر المجاعة كل ذلك في ظل تدميير كل للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني رغماً عن كل ذلك مازال
ما يسمي بالتنظيم الاسلامي داخل الجيش علي الاستمرار في هذه الحرب حتي لو تم القضاء نهائيا علي ماتبقي من مكونات الشعب السوداني حيث الاولوية عند هذه الفئة الضالة ان تبقي متسيدة للمشهد السياسي القادم .
وفي المجمل فان البلاد تمضي في طريق التواهان السياسي اذا جاز التعبير والذي سوف يقضي علي كل موارد ومدخرات البلاد والعباد .
التعليقات مغلقة.