الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل هو رهان خاسر ؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات (629
( هل هو رهان خاسر ؟!) .
القراءة الموضوعية لتداعيات المشهد السياسي السوداني تفضي الي ان الازمة مازالت تراوح مكانها حيث تداعيات الحرب المسعورة مازالت تجري علي قدم وساق علي مستوي العاصمة القومية الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان .
في سياق متصل مازال الراي العام السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة والتي لا ناقة لها ولاجمل في سوق السياسة السودانية اذا جاز التعبير تتسال في السر والعلن متي تتوقف ماكينة هذه الحرب التي تدور ؟! وذلك بعد خروج البرهان من مقره في للقيادة العامة لكي يدعم التيار المناهض لوقف الحرب ام هو خرج من اجل ايجاد ايقاف هذه الحرب وتحقيق الامن والاستقرار في كل ربوع البلاد ؟!.
لقد تاكد وبما لايدع مجالا الشك بان الحاضنة السياسية للمؤسسة العسكرية والمتمثلة في رموز النظام السابق يريدون المزاوجة بين الخيارين بمعني ان تستمر الحرب وذلك في ظل الهاء الراي العام السوداني بان خروج البرهان هو من اجل وضع حد لسيناريو الحرب التي تدور وهم يراهنون علي كسب الوقت وذلك من خلال البرنامج الذي تم الاعداده له والذي يقوم بتباعد مواعيد الزيارات التي سوف ينفذها خلال المرحلة . ( دولة جنوب السودان والعربية السعودية نمؤذجا) .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان انصار النظام السابق الذين حكموا البلاد لمدة ثلاث عقود خلت حيث تميزت بالفساد غير المسيوق والذي عم المدن والقري والارياف والذي ازكمت رائحته كل الأنوف . وهو فساد يفصح عن نفسه بنفسه وفي كافة مناحي الحياة بالبلاد وذلك علي نحو يعلمه القاصي والداني . اذا اضفنا لذلك انفصال دولة جنوب السودان . اذن ماذا يريد ان بفعل تجار الدين بالبلاد اكثر مما فعلوا ؟!
نقول لهم وبالصوت العالي اتقوا الله في الشعب السوداني والذي يتعرض الي امتحان حقيقي والي إبادة جماعية في اقليم دارفور وكردفان وحيث مازال الحبل علي الجرار .
هل تعلم هذه الفئة الضالة بان هذه الحرب قد خلفت اثارا كارثية سوف يدفع الشعب السوداني ثمنها خاصة في الشلل إلتأم الذي ضرب كل مرافق الدولة وكذلك في مجال التربية والتعليم وفي كافة المراحل . حيث عام دراسي باكمله سوف يضيع علي ابنائنا الطلاب دون اي ذنب جنوه .
اكثر من خمسة مليون مواطن سوداني قد اصبحوا بين ليلة وضحاها نازحيين علي مستوي الداخل ودول المحيط العربي والافريقي . في مشهد لم تعهده البلاد من قبل .
تقوم نظرية خروج البرهان علي كسب الوقت وذلك من خلال سيناريو الزيارات التي تم الاعداد لها لبعض دول الحوار السوداني وذلك حتي يتمكن الجيش السوداني بقيادة كباشي وياسر العطاء من حسم المعركة في الخرطوم وذلك حسب ماوعدوا وصرح به الكباشي .
ان الرهان علي حسم المعركة في الخرطوم في ظل المعطيات المذكورة إعلاه هو حرث في البحر وسوف تكون نتائجه اكثر كارثية علي البلاد والعباد.
وفي المجمل فان نظرية حسم المعركة عسكرية مع قوات الدعم السرييع ومن ثم للانتقال لمربع التفاوض عن طريق منبر جده . هو رهان خاسر . لا انه يؤدي الي مضاعفة معاناة المواطنيين بالداخل والخارج .
نعم عودوا لرشدكم حتي تنقذوا الشعب السوداني من تلك المحرقة التي تحيط به من كل صوب ومن كل حدب .
كل تجد هذه الدعوة اذانا صاغية ؟! ام تذهب كسابقاتها ؟! ننتظر لنري !!.

التعليقات مغلقة.