الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم.الاستاذ.جمال الدين رمضان المحامي .( الي اي مسار نحن ذاهبون ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ.جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19 ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 650) .
( الي اي مسار نحن ذاهبون ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! . وذلك في ظل استمرار مشهد اللامعقول في سماء المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! الي متي يستمر سيناريو الارتباك في عملية صنع القرار المتعلق بمصير ومالات المعضلة السودانية والتي مازالت تمثل الشغل الشاغل للراي العام المحلي والدولي ؟!
هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري بحيث يشارك في هذا الجدل كل المكونات السياسية السودانية من اقصي اليمين الي اقصي الشمال .
تجدد الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل قد سحب البساط كلية عن اهتمام الاعلام العالمي بملف تداعيات الازمة السودانية . حيث لايوجد لدينا اعلام بالداخل محايد وينقل الحقائق بكل مهنية وحيادية للراي العام السوداني والدولي علي حد سواء وذلك منذ سقوط نظام المخلوع .
واحدة من دلالات مشهد اللامعقول السوداني ان يصدر وزير الخارجية المكلف قرار باعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة ايران وذلك في ظل استمرار هذه الحرب وعدم وجود تمثيل دبلوماسي لكل سفارات العالم بالسودان . مثل هذا القرار كان من المفترض ان يصدر بعد اتفاق القوي السياسية علي تشكيل حكومة مؤقتة تدير البلاد تدير البلاد بفتره انتقالية نتفق عليها بين الأطراف المعنية بذلك .
لأن الصين أقرب من جدة ولتحصين ميزان القوي علي الأرض قررت الحاضنة السياسية التي تدير المعركة مع قوات الدعم السرييع وهم بطبيعة الحال انصار النظام السابق بقيادة الامين العام المكلف الحركة الاسلامية بالسودان علي مرتي وعلي عثمان وبقية الكوكبة .
لقد تاكد للراي العام السوداني والدولي وحتي الاغلبية الصامتة بان السيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان هو دمية فيي يد الاسلاميين فهو يمثل الكرت الرابح الذي يبغيهم في سدة الحكم ويمكنهم من السيطرة علي مفاصل السلطة السياسية بالبلاد .
نعم محطة جدة تمثل منعطف خطير بهذه الفئة الضالة حيث هي سوف تنهي مستقبلهم السياسي وسوف تلاحقهم المساءلة الجنائية .
اذن هم ماذا فاعلون حيث زيارة جدة معلنة في برنامج الزيارات الخارجية للبرهان صاحب نظرية التوهان السياسي السوداني وبلامنازع .
اذن في ظل هذا التخبط الذي يلف المشهد السياسي الراهن بالبلاد من اقصاه الي اقصاه الي اين نحن مساقون ؟!
ان أشهر العالمين بمواطن الامور والمهتمين بالشان السياسي السوداني ومراكز الدراسات العربية والعالمية ان نستطيع اخراج خلاصة لمصير مستقبل العملية السياسية بالسودان وذلك علي خلفية ان المشهد السياسي السوداني مصوغاته وتقاطع اجنداته جعلت من الصعوبة بمكان رسم الملمح الاخير .الذي سوف يستقر عليه المشهد السوداني .
قطاع مقدر من الاغلبية الصامتة والتي اعلنت انحيازها للجيش السوداني باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط لها حماية البلاد والعباد . بدأت تتساءل في السر والعلن متي تقف هذه الحرب ؟! غني عن القول بان كل مكونات المجتمع السوداني قد تاثرت من تداعيات استمرار هذه الحرب والتي قد قضت علي للبنيات التحتية الاقتصاد السوداني حيث تم تشييعه الي مثواه الاخير .كل ذلك بامر ومباركة فلول النظام السابق . الذين لايضعون اي اعتبار المواطن السوداني المغلوب علي أمره .
السيد وزيرالمالية الهمام يستاجر طاىرة خاصة لنقل المدعوين لحضورزفاف ابنه بالمغرب . كان حربا بالسبد جبريل ابراهيم ان يحترم مشاعر اهله في اقليم دارفور والذين وصلت بهم الامور ان ياكلوا الحشرات في معسكرات اللجوء . حيث كان يتوجب عليه ان يعمل عرس مبسط يحترم فيه الظرف العام الذي تمر به البلاد وهو معلوم بالضرورة القاصي والداني .
سوف يستمر مشهد العبث السياسي السوداني والي اجل غير مسمي وذلك في ظل استمرار هيمنة وسيطرة هذه الفئة الضالة علي مقاليد الامور بالبلاد .
المطلوب وعلي جناح السرعة تكوين جبهة سياسية ومدنية عريضة تعبر عن رفضها القاطع لا استمرار هذه الحرب في كل ولايات السودان وذلك حتي تصل رسالتها للراي العام العالمي .
نعم علي الشعب السوداني ان يعلن مقاومته ومناهضته بهذه وفي وضح النهار .

التعليقات مغلقة.