الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل يوجد ضوء في آخر النفق ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 656) .
( هل يوجد ضوء في آخر النفق ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟ وذلك في ظل التعقيدات التي تحيط بالبلاد من صوب ومن كل حدب . ؟ ماهو مصير مفاوضات جدة ؟ هل نستطيع ان تحقق وقف لا اطلاق النار الشامل الذي يمكن المواطنيين من العودة لمنازلهم ام تمضي هذه المفاوضات كسابقاتها في انتاج هدن لم تنجح في تحقيق وقف شامل لا اطلاق النار بين الأطراف المتحاربة ؟! ام تؤدي لوقف شامل لا اطلاق النار بين الأطراف المتحاربة ؟ وفي المجمل هل يوجد ضوء في آخر النفق ؟! . ام يظل سيناريو ادمان الفشل هو الصفة المميزة للمشهد السياسي السوداني ؟!
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير لكل مكونات المجتمع السوداني حيث تعتبر الشغل الشغل لكل اتجاهات الراي العام السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال . كما انها تلقي بظلال سالبة علي تداعيات الاحداث في دول المحيط العربي والافريقي والعالمي وعلي نحو يعلمه الجميع .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان تداعيات الازمة السودانية قد احدثت انقساما خطيرا في الراي العام السوداني الذي انقسم بدوره بين مؤيد لا استمرار هذه الحرب بكل تداعياتها وافرازاتها الكارثية علي البلاد والعباد وهؤلاء هم اصحاب نظرية الحسم العسكري والذي يجب ان بطال قوات الدعم السرييع وبين السواد الاعظم من السودانيين الذين يطالبون وبالصوت العالي يوقف هذه الحرب والتي لاناقة لهم فيها ولاجمل . …ألخ.
غني عن القول بان مفاوضات جدة تحاط بسياج منيع من السرية وهي تاتي هذه المرة في ظل تصاعد أحداث اقليمية ودولية ( تداعيات أحداث عزة ) حيث سحبت البساط كلية عن تداعيات الازمة السودانية حيث أصبحت اخبار السودان تاني في ذيل القائمة .
مفاوضات جدة والتي مازالت قيد النظر تجري بين مطرقة الضغوط الداخلية من قبل الغالبية العظمي من مكونات المجتمع السوداني وسندان العقوبات الأمريكية والتي أصبحت سيفا مسلطا علي رقاب الأطراف المتحاربة ذلك اذا لم يجنحوا لتحقيق وقف لا اطلاق النار الشامل بالبلاد .
في تقديري ان مفاوضات جده تعتبر آخر فرصة لا انقاذ البلاد من شبح سيناريو التقسيم الذي سوف يضرب ماتبقي من مساحة البلاد والذي يلقي بظلال دولة كان اسمها السودان .
نعم ان ارادة الشعب السوداني تقف في خندق واحد مع القوي الثورية التي فجرت الثورة ضد انصار النظام السابق الذين أشعلوا هذه الحرب وحيث كانوا السبب المباشر لكل ازمات البلاد خلال الثلاث عقود الماضية . نعم لم يعودا لسيادة المشهد السياسي السوداني مرة أخري لأن الشعب السوداني قد لفظهم والي الابد ولان الشعب السوداني ليس حقلا للتجارب .
نعم لابد من صنعاء وإن طال السفر فمهما طال ليل الظلم والكبت والجبروت وتكميم الافواه حيث الشعب السوداني الصابر والصامد والذي مازال ممسكا بجمر القضية سوف ينهض من تحت الركام ويشب علي الطوق ماردا افريقيا لايشق له غبار
نعم غدا سوف اشرق شمس الحرية في بلادي .

التعليقات مغلقة.