الايام نيوز
الايام نيوز

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ؟! ( 2) )

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات (494).

( من يتحمل فشل الفترة الانتقالية ؟! ( 2) ) . في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل السباق المحموم والذي يجري علي قدم وساق لتسميم المشهد السياسي السوداني وذلك من قبل انصار قوى الردة والظلام ؟! هل المعطيات الداخلية والتي تحيط بالبلاد تساعدهم لبلوغ ذلك الهدف ؟! وفي المجمل هل تنجح تلك القوي في تحقيق مقصدها في دق اسفين علي الحكومة القادمة بل وفشل الفترة الانتقالية برمتها ؟! بادي ذي بدء يجب التأكيد بان تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد قد انتقلت الي مرحلة جديدة بل وبالغة الخطورة في طريق التحول الديمقراطي بالبلاد والذي يجب ان يفضي الي تحقيق مدنية الدولة السودانية في نهاية المطاف حيث العملية السياسية تمضي بخطي متسارعة وسط امواج من التحديات التي تحاول زرعها قوي الردة والظلام في المعترك السياسي الراهن وذلك بغرض افشال تشكيل الحكومة القادمة وذلك بالتقرير بفشل الفترة الانتقالية برمتها .

حيث المتابع لتداعيات الاحداث وتفاعلاتها علي خشبة المسرح السياسي السوداني يلحظ تحركات مريبة لا انصار الدولة العميقة حيث بث خطاب الكراهية يجري علي قدم وساق كما ان حرب الشائعات واختلاق الاكاذيب من قبل تلك القوي يمضي جنبا لجنب مع التحريض المكونات القبلية والعشائرية علي ضرورة تكوين جيوشها وذلك لتجد لها نصيب من كيكة السلطة والثروة كما فعل الاخرون من حركات الكفاح المسلح حيث أصبح التمرد علي سلطة الدولة باب خلفي للحصول علي المناصب السيادية والوزارية …ألخ. انصار النظام السابق لديهم خطة يتم تنفيذها علي مستوي الداخل السوداني والخارج وبالتزامن .

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو هل سينجحوا في تحقيق ذلك الهدف ؟! . لقد اكدنا وعبر هذه المساحة بان انصار النظام السابق لديهم خبرة تراكمية اكتسبوها من خلال فترة حكمهم البلاد وعلي مدار ثلاثون عاما التي مضت خاصة في زرع الفتن والمؤامرات بين المكونات السياسية المناوئة لهم كما لديهم مقدرة في عملية تقسيم الأحزاب من خلال اغراء ضعفاء النفوس داخل هذه الأحزاب واغرائهم بالمال خاصة زعماء القبائل والعشائر في الريف والحضر لذلك تجدهم قد نجحوا في تقسيم الأحزاب السياسية بالبلاد ( حزب الامة القومي والحزب الوطني الاتحادي نمؤذجا) حيث استطاعوا تقسيم تلك الأحزاب مثني وثلاث .

حتي حركات الكفاح المسلح لم تسلم من سيناريو التشذي والتقسيم . حيث شهدنا اثناء فترة شريان برنامج مؤتمر الحوار الوطني تشذي واستنساخ نسخ مكررة باسماء تلك الحركات حتي بلغت اكثر من مائة حركة ( حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية شمال نمؤذجا) . نعم الشعب السوداني الفطن لا تنطلي عليه مثل هذه الحيل وخلق الافتراءات وتصوير الامور علي غير حقيقتها . نعم ان حيل واساليب قوي الردة والظلام قد اصبح كتاب مفتوح ومتاح للكافة الاطلاع عليه . مايقومون به من فظائع سوف يولد ويعمق الكراهية لدي السواد الاعظم من مكونات الشعب السوداني . المطلوب ان تكون القوي الثورية والتي تدعم الاتفاق الايطاري صاحية وواعية لكل تلك المعطيات حيث المعركة مع الفلول هي معركة نكون أو لا نكون هي معركة بين الحق والباطل .

لقد رفضهم الشعب في اكبر واعظم ثورة شعبية علي مستوي العالم .

نعم انهم لم يعودوا لأن الشعب السوداني ليس حقلا للتجارب الفاشلة .

سوف تفشل كل مخططاتهم ومؤامراتهم وتذهب ادراج الرياح .

التعليقات مغلقة.