صفاء الفحل تكتب : دعاء الجمعة
ماحدث من نهب بأسواق العاصمة للبنوك والمحال التجارية وبعض المنازل لم يقم به (سودانيين) بكل تأكيد بل قام به (جوغة) الوافدين من دول الجوار الافريقي واللذين دخلوا السودان خلال فترة الحكم الكيزاني الذي جعل ابواب البلاد مشرعة لكل من هب ودب بلا رابط او قوانين حيث كانت الجنسية السودانية والأوراق الثبوتية تباع في (سوق الله اكبر) وقد جسد ذلك اديبنا الراحل الطيب صالح في مقولة واحده وهي (من اين اتى هؤلاء) ولم تكن هناك اذان صاغية لمعالجة الامر في ذلك الزمن البغيض
ظل الانسان السوداني الأصيل محل الاحترام والتقدير أينما حل في بقاع العالم حيث تسبقه ابدا سمعته الطيبة وأمانته وصدقه وشجاعته وكرامته التي لا يتهاون فيها ابدا وقد اعتمدت عليه كل دول الخليج العربي في بناء دوله الوليدة وحكايات الأمانة العزة والكرامة ظلت دائما مربوطة بالمواطن السوداني حتي وقت قريب ولم تتوقف حتي بعد تلاعب الكيزان بالهوية السودانية خلال فترة حكمهم الذي وضع اسم السودان في الوحل
الذين يجري في دمهم ذلك المزيج من العرب ودماء الزنوج الحارة ربطوا الأحزمة وفتحوا بيوتهم في القري والارياف والمدن لاستقبال اخوتهم الفارين من جحيم الحرب التي اشعلها بعض اللذين لاتجري في دمائهم ذرات ذلك السلام النقي الذي ظل يتعامل به اهل هذه البقعة الطاهرة شمالهم وجنوبهم شرقهم وغربهم
ونسال الله في هذه الجمعة أن تحل اللعنة علي البرهان وكافة اعضاء لجنته الامنية ومن يشايعونهم من الكيزان والارزقية والفلول وان تحل لعنته علي حميدتي ودعمه السريع وكل من يشيعه وان ينجي اهل السودان وان يعيد لأهله الأمن والامان قادر ياكريم
والثورة ستظل مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
والقصاص امر حتمي
الجريدة
التعليقات مغلقة.